الأخبار

مركب الموت.. مازال البحث جارياً!

ما زال البحث جاريًا على جثث مركب مدينة «رشيد» التى غرقت، الأربعاء الماضى، وحتى الآن الإحصاءات الرسمية للضحايا تشير إلى 164 غريقًا، ونجاة 164 آخرين، وما زال الأهالى على شاطئ البحر وأمام مستشفيات رشيد وإدكو بين الانتظار والبحث عن ذويهم وسط الضحايا.
قال شهود عيان إن الأهالى تحركوا مبكرًا فور وقوع الحادث لإنقاذ الضحايا من خلال مراكب خاصة بهم، وأن مَن كانوا على المركب ليس جميعهم من مدينة رشيد، وإنما من محافظات مختلفة من مصر، وأيضًا من جنسيات سورية وسودانية، وهناك 4 أو 5 أفراد هم السماسرة الذين قاموا بتسفير الضحايا عبر المركب، وهم معروفون فى منطقة «برج مغيزل» برشيد، وأشار الشهود العيان إلى أن رائحة البحر تغيرت بسبب كثرة الجثث التى طفت عليها.
من جهته قال عطا الرشيدي، صحفى، وأحد شهود العيان بمدينة رشيد، إنه يتم سحب كل الكاميرات وأدوات التصوير والموبايلات ممن يحاولون التصوير، لافتًا إلى أن الأمن منع التصوير تمامًا.
وأكد أن هناك العديد من الضحايا داخل المشرحة حاليًا من الأفارقة والسودانيين، لم يتم التعرف عليهم حتى الآن، وقد ساعد الأهالى فى جمع الأكفان ووضعها بالمشرحة، ومن بين الضحايا ثلاثة أطفال عمرُهم يتراوح بين العامين والأربعة تم وضعهم فى كفن واحد؛ نظرًا لالتصاقهم ببعضهم نتيجة تورمهم بعد الغرق.
أما عن بقية الجثث فلفت الرشيدى إلى وضع بيانات الضحايا على الأكفان إذا ظهر معهم ما يثبتها، وهو ما حدث بالفعل لضحايا من محافظتى الشرقية وبنى سويف، أما مَن كانوا على المركب فذكر أن العدد تقريبًا 400 شخص. وأكد أحد الناجين أنه كان فى ثلاجة المركب، وكان معه حوالى 150 أو 200 شخص آخر ظلوا فى مكانهم، وخرج هو لأن المكان كان ضيقًا عليهم.
وأوضح الرشيدى أن الجميع كان يساعد الجيش فى انتشال الجثث من الأهالى الذين خرجوا فى محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، مطالبًا بأهمية وجود رقابة على الحدود البحرية التى من الممكن أن تكون مدخلًا سهلًا للسلاح أو غيره، والمركب الذى كان عليه الضحايا مركب صيد خاص ببعض الأشخاص المعروفين، الذين قاموا بهذا الأمر من قبل أكثر من مرة بنفس المركب.
فيما أكد محمد كجك، نائب رئيس مدينة رشيد، أن محافظ البحيرة يُجرى حاليًا اتصالات مع وزير البترول ورئاسة الوزراء لإرسال ونش أو مركب كبير لانتشال المركب الغارق، وهى على عُمق 12 مترًا من البحر، وعلى بُعد 3 أميال ونصف الميل من شاطئ رشيد.
وأضاف أن أهالى الضحايا ما زالوا منتظرين أمام البحر ويطالبون بانتشال المركب، مؤكدين وجود أشخاص فى الكباين وثلاجة المركب.
وعن الأعداد الموجودة بالمركب لفت إلى أنه لا يوجد رقم حقيقى بعدد مَن كانوا بها، فهناك من يقول 380، ومَن يشير إلى أنهم 400 أو 600، فلا أحد يعرف العدد الحقيقى، إلا أن الضحايا حتى أمس الأول كانوا 162 غريقًا، وتم انتشال جثتين أمس ليصبح العدد 164، بينما نجا 164 شخصًا، من بينهم 7 مصابين بالمستشفى و157 خرجوا، وقد أشار طاقم المركب- وعددهم 4 أفراد تم القبض عليهم- إلى أنهم لا يعرفون العدد بالضبط، إلا أن بعضهم ذكر أن العدد 380 شخصًا.
المال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى