الأخبار

معركة داخل التيار السلفى بسبب استمرار قيادات الدعوة فى الحياة الحزبية

اشتعلت الأزمة داخل التيار السلفى، بين قيادات سلفية بمحافظة الإسكندرية، وقيادات بمرسى مطروح، بسبب استمرار الدعوة السلفية فى الحياة الحزبية من خلال حزب النور، حيث اتهم محمد الجويلى، أحد أقطاب الدعوة السلفية بمرسى مطروح، سلفيى الإسكندرية، بالتفريق بين أبنائهم، والبحث عن المناصب فيما، وصف سامح عبد الحميد الداعية السلفى هذه الاتهامات بالكلام العجيب.

وقال محمد جويلى، القيادى السلفى البارز بمرسى مطروح، وأحد القيادات السلفية التى استقالت عن الدعوة السلفية، إن الدعوة السلفية الحَقَّة واضحة وضوح النهار لا لبس فيها ولا دخن، فهى منهج علمى قائم على فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، ليس فيها نفاق ولا مداهنة على حساب الدين.

وفى إشارة إلى اتباع ياسر برهامى – نائب رئيس الدعوة السلفية، قال جويلى فى بيان له، إن الدعوة السلفية الحَقَّة ليس فيها اتباعٌ أعمى لأى شخص، لأن الكل يؤخذ منه ويرد عليه، ليس فيها شخصنة، ولا مصلحة خاصة لأحد دون أحد إنما هى منفعة لجميع الناس بإصلاح دينهم ودنياهم.

وتابع جويلى: “السلفية فيها التجرد لله رب العالمين وابتغاء الثواب من الله سبحانه مع الصبر على الأذى حين الابتلاء، والتواصى بالحق، كما أنهها لا تفرق بين أبناءها وأتباعها، ولا تتفاخر بالأحساب، ولا تطعن فى الأنساب، ولا تتعصب لعرق ولا لون ولا قبيلة، فهذه دعاوى جاهلية، والناس متساوون كأسنان المشط، لا فرق لعربى على عجمى إلا بالتقوى والعمل الصالح.

واستطرد: “الدعوة السلفية الحَقَّة لا تدعو إلى حزب أو تنظيم أو جماعة لأنها منهج ربانى، ويحافظ على أمن الأوطان، ويدين القتل والتفجيرات والإجرام فى أى مكان من العالم، وندعو إخواننا لخلع العباءة الحزبية والسياسية، والالتزام بالأدب وحسن الأخلاق والعمل فى حقل الدعوة”.

وقال جويلى: “الدعوة السلفية الحَقَّة لا تبحث عن منصب فى الدين أو الدنيا، إنما غايتها تعبيد الخلق لرب العالمين، واستقامتهم على التوحيد، وعدم التنازل عن ثواب الدين لأجل المصلحة المزعومة كما يُدعى، وكم رأينا من بلاء فى هذه المصلحة لأنها سراب، فهى صمام أمان للوطن، وحصن منيع من الأفكار التكفيرية الخبيثة الهدامة، وتبصير للناس بالدين الحق الذى يرضاه رب العالمين، ولذلك هى غصة وشوكة فى حلوق وقلوب الدواعش والخوارج ومَن شابههم.

وأوضح الجويلى أن الدعوة السلفية الحَقَّة والتمسك بالعباءة الحزبية والسياسية خَطَّان متوازيان لا يلتقيان أبدًا، ولو قلنا غير ذلك فإننا نخدع أنفسنا ونخدع الناس مع أن الأمر ظاهر وواضح.

فى المقابل رد سامح عبد الحميد، القيادى بالدعوة السلفية بالإسكندرية على تصريحات جويلى، قائلا: “الشيخ جويلى يقول (الدعوة السلفية الحَقَّة لا تدعو إلى حزب أو تنظيم أو جماعة لأنها منهج ربانى يقوم على الوسطية، ويحافظ على أمن الأوطان، ويدين القتل والتفجيرات والإجرام فى أى مكان من العالم)، وهذا كلام عجيب غريب ؛ هل أمن الوطن يتعارض مع إقامة جمعية رسمية أو إنشاء حزب سياسى قانونى..؟“.

وأضاف فى بيان له: “الدولة هى التى تحض على المشاركة السياسية والمجتمعية، وتسعى للاستفادة من الجميع فى ظل الدستور والقانون، والدعوة السلفية وحزب النور يعملان على الحفاظ على أمن الوطن ؛ ويُدينان كل مظاهر الظلم والظلمات فى أى مكان فى العالم، فأين المشكلة إذن..؟.

واستطرد: “هو يقول (الدعوة السلفية الحَقَّة لا تبحث عن منصب فى الدين أو الدنيا، إنما غايتها تعبيد الخلق لرب العالمين) وهذا ما تفعله الدعوة السلفية بحمد الله ؛ فلم تُرشح أحد منها لانتخابات الرئاسة، ولم يكن منها وزير أو محافظ، وابتعدت الدعوة السلفية عن المناصب، وكانت حريصة على خوض انتخابات مجلس الشعب لخدمة المجتمع، والمشاركة البناءة فى الحفاظ على الوطن.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى