تكنولوجيا

أحدث خدع السوشيال ميديا

 

 

بعد انتشار فكرة إقامة الجروبات المخصصة للفتيات فقط على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أصبح من السهل جمع أكبر عدد من الفتيات -قد يصلن للآلاف في بعض الأحيان- لتقديم المساعدات مثل التبرع بالدم أو تقديم المساعدات المالية، كما تستشير الفتيات باقي أعضاء الجروب فيما يخص الموضة والمشاكل العاطفية والأسئلة العامة.
لكن هناك نوع آخر من المواضيع التي تنتشر على هذه الجروبات، مثل المنشور الذي انتشر بكثرة على موقع “فيس بوك”، من قِبَل فتاة تدعى “حسناء” روت فيه أنها كانت تستقل “ميكروباص”، وسمعت شابًا يجلس خلفها يتحدث في هاتفه مع فتاة اسمها “ريهام”، ويقوم بالاتفاق معها ليقوم بفسخ خطبته من فتاة تدعى “آية”.
أوضحت “حسناء” أنها فهمت من الحديث الدائر بينهما أنه من مدينة طنطا بالغربية، وأن “آية” تسكن في مدينة العاشر من رمضان، وكان يتفق خلال مكالمته على طريقة لاسترداد الشبكة من خطيبته بعد فسخ الخطوبة، وسيخبرها أيضًا أن لديه أزمة مالية لتعطيه أموال “الجمعية” التي تشترك فيها، والتي تقدر بـ15000 جنيه.
وجاء نص المنشور كالتالي:
“إلى آية القاطنة بمدينة العاشر من رمضان وخطيبك من طنطا وبيشتغل في العاشر وبكرة هيروح معاكي فرح بنت خالتك.
خطيبك قاعد دلوقتي ورايا في الميكروباص في طريقه للعاشر وبيتفق عليكي مع واحدة اسمها ريهام عشان يسيبك ويخطبها بس بيشوفوا طريقة عشان ترجعيله الشبكة وغالبًا هيقولك إن عنده أزمة مادية وعايز ياخد منك كمان 15000 جنيه فلوس الجمعية اللي هتقبضيها أول الشهر”.
بعد تداول هذا المنشور بكثرة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ظهر حساب لفتاة تدعى “آية” علّقت بأنها هي المقصودة من المنشور، وأنها قامت بفسخ خطبتها بالفعل، بعدما علمت بالخطة التي كان يدبرها لها، وأن والدتها قامت بإرسال عدة رسائل له إلا أنه لم يرد، ثم قامت بنشر حساب لشاب ادعت أنه خطيبها لتبدأ باقي الفتيات في الدخول على حساب الشاب لسبه أو “التحفيل عليه” بلغة الشباب على “فيس بوك”.
بدأت الصحف في نقل الواقعة بالفعل، وكيف تم إنقاذ فتاة من نوايا خطيبها السيئة، إلا أنه تفاجأ متابعو أزمة “آية وخطيبها” أن الفتاة التي ادعت أنها المقصودة ليست هي، وأن الشاب الذي قامت بنشر حسابه، ليس هو من رأته “حسناء” يتحدث في الميكروباص.
وقامت “حسناء” بنشر منشور آخر على صفحتها جاء كالتالي:
” توضيح بخصوص آية وخطيبها، أنا باعتذر إني اتسرعت ونشرت إننا لقينا آية عشان البنت اللي قالت إنها آية المقصودة بالبوست طلعت كدابة عشان خطيبها اللي الأكاونت بتاعه في السكرينشوت كلمني ولقيته مش هو الشخص اللي كان راكب معايا في الميكروباص. معرفش ايه السبب اللي خلاها تعمل كده بس أنا حبيت أخاي مسؤوليتي عشان أنا اللي نشرت الموضوع امبارح معرفش ده تصفية خلافات شخصية بينهم وعايزة تنتقم منه وتفضحه ولا تاخد شهرة ولا ايه. ياريت كل واحد عمل شير ولايك لبوست امبارح يعمل للبوست ده كمان عشان الولد اتفضح من غير ذنب. ودي آخر حاجة هقولها في الموضوع ده.”
الخلاصة، أنه يتضح في مثل هذه المواقف قوة “السوشيال ميديا”، والتي تعتبر سلاحًا ذو حدين، حيث تمكنت فتاة من خداع الجميع في دقائق للتشهير أو الانتقام من شخص آخر، وكذبت على الجميع من خلال قوة السوشيال الميديا.
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى