الأخبار

شاهد.. عودة الرومان لشوارع الإسكندرية

في ظل صعوبات الحياة والضغوط التي يواجهها الشباب من المجتمع للالتزام بالأفكار العملية التي تدر المال، وتؤمن الحياة المستقبلية، إلا أن “هينار شريف” و”عادل عصام” قررا أن يكسرا القواعد ويحطما القيود ويحققا حلمهما بتفيذ فكرة جديدة على الشارع المصري، والإسكندراني بوجه خاص، تلفت أنظار العالم لجمال شوارع الإسكندرية وتاريخها العظيم، من خلال رحلة زمنية سريعة إلى العصر الروماني، ونقلها للعصر الحديث.

 

فبعد أن تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت مجموعة من الصور لشباب بملابس رومانية، لم يتوقعوا للحظة أنها في مصر لحين ظهور بعض المعالم التاريخية لمدينة الإسكندرية في الصور، حيث إن جودة الصور والإخراج والفكرة بوجه عام جديدة على الشعب المصري الذي أثنى بقوة على جدارة الشباب وفنهم وذوقهم الراقي.

 

قرر الوفد أن يتحدث بشكل خاص مع “هينار شريف” التي قررت تنفيذ الفكرة بالاشتراك مع زميلها “عادل عصام”، وذكرت أنهما يعملان معًا منذ أكثر من عامين تحت اسم “o art studio” الخاصة بهما، وقد كانا يحلمان خلالها بتنفيذ فكرة غريبة على الشارع المصري، تحدث نقلة نوعية في مجال التصوير، وتلفت أنظار العالم نحو الإسكندرية بوجه خاص، فكما تقول هينار: “من ساعة ما دخلت في مجال الفن عمومًا ومجال التصوير بالأخص وأنا نفسي أعمل حاجة تنقل للحاضر حكاية من زمن تاني”.

وأضافت “هينار” أن الفكرة واتتها عند رؤيتها لشاب يعمل كموديل، تشبه ملامحه الرومانيين بشكل كبير، فقررت بالاشتراك مع “عادل” أن يحضرا العصر الروماني القديم، إلى شوارع الإسكندرية الحديثة من خلال فوتوسيشن فريد من نوعه.

واستعانا الشابين بمصمم أزياء لتنفيذ الفكرة بشكل أكثر كمالًا واحترافية، فقررا الاستعانة بمصمم الأزياء “أحمد عبدالله” الذي أبدى إعجابه الشديد بالفكرة، وقدم التصميمات والإكسسوارات دون أي مقابل مادي.

 

وتابعت هينار أن الفكرة استغرقت حوالي شهرين لتنفيذها، وأكثر من 12 ساعة للتصوير، حيث انتقلوا إلى شوارع الإسكندرية القديمة، وقرروا تقسيم الفوتوسيشن على عدة مناطق منها “البحر والترام والحدائق”.

 

وعن أصعب ما صادفها خلال التصوير تقول: “النظرة على وجوه الناس اللي كانت بتبص علينا واحنا بنصور ولابسين اللبس ده، وكمان بدأوا يصورو بالموبايل فكان صعب جدا أننا نطلع الصور بالشكل ده”، وأكملت: “كان المفروض نصور في أماكن تانية بس خوفنا من رد فعل بعض الناس على فكرة وجود بنات مصريين لابسين كده وماشيين في الشارع”.

وختمت حديثها بقولها: “إنها سعيدة بالتجربة وفخورة بتحقيقها لحلمها وكسر القيود”.

شاهد الصور:

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى