«سي إن إن»: الإدارة الأمريكية تهدد أكوستا مجددا بإلغاء تصريح دخوله البيت الأبيض

أعلنت شبكة «سي إن إن» الإخبارية، أن مسئولين في الإدارة الأمريكية أرسلوا خطابا لمراسل الشبكة في البيت الأبيض جيم أكوستا -الذي ألغت الإدارة مؤخرًا تصريح الدخول الصحفي الخاص به- لإعلامه بأن تصريحه سيُلغى مجددا بعد انتهاء مدة الـ14 يوما التي يُقيَّد فيها القرار بموجب حكم أصدره قاض فيدرالي أمس الأول.

وكتب المحرر المسؤول عن ملف وسائل الإعلام في «سي إن إن» بريان ستيلتر، عبر صفحته على موقع التدوينات المصغرة (تويتر) اليوم الاثنين: «هدد البيت الأبيض بالفعل جيم أكوستا مجددا، وحذره من أن تصريح دخوله (من جانب المحكمة) مؤقت، وسيتم إنهاؤه بنهاية الـ14 يوما التي يُقيد فيها القرار بموجب الحكم»، موضحا أن الشبكة رفعت دعوى جديدة لدى المحكمة لعقد جلسة أخرى.

وكان البيت الأبيض قد ألغى تصريح الدخول الصحفي الخاص بجيم أكوستا الأسبوع الماضي، بعد نقاش محتدم بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومشادة بينه وبين إحدى الموظفات في البيت الأبيض خلال مؤتمر صحفي؛ ليصبح أكوستا أول صحفي يُلغى تصريح دخوله للبيت الأبيض.

ووقعت المشادة بين أكوستا وترامب خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب إعلان نتائج انتخابات التجديد النصفي، وذلك بعد محاجّة أكوستا له فيما يخص قافلة مهاجرين قادمة من أمريكا الوسطى صوب الولايات المتحدة وإصراره على توجيه الأسئلة لترامب رغم رفضه، ووصف ترامب أكوستا بالوقح، مضيفا: «عار على (سي إن إن) أن تعمل أنت فيها… الطريقة التي تعامل بها سارة هاكابي (ساندرز) فظيعة».

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز إن سبب سحب الترخيص هو دفع أكوستا لسيدة خلال تأدية عملها في البيت الأبيض، لكن أكوستا نفى ذلك.

ووافق قاض فيدرالي في واشنطن أمس الأول على التماس شبكة “سي إن إن” بإصدار مذكرة تقييد ضد قرار ترامب سحب أوراق اعتماد أكوستا، وبالتالي لا يجوز للبيت الأبيض منعه من الدخول وممارسة عمله في تغطية أخبار الرئاسة الأمريكية، الأمر الذي اعتُبر انتصارا لـ”سي إن إن” والصحافة بوجه عام.