الملا: خليج السويس لديه إمكانيات واعدة لتحقيق اكتشافات بترولية جديدة

قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن الوزارة تعمل حالياً على تنفيذ برنامج عمل طموح لتنمية الثروات البترولية بمنطقة خليج السويس، ومستمرة في تنفيذ أنشطة مكثفة، والقيام بالدراسات اللازمة للوقوف على الفرص والإمكانيات البترولية التي لم تستغل بعد بهذه المنطقة، والتى لاتزال تحظى بإمكانيات واعدة بترولياً لتحقيق أكتشافات جديدة وزيادة الإنتاج، بالرغم من أنها بدأت الانتاج منذ أكثر من 60 عاما.

جاء ذلك خلال زيارة الوزير لرأس شقير البترولية بخليج السويس، لمتابعة سير العمل بمواقع الإنتاج البترولى التابعة لشركتي بترول خليج السويس “جابكو”، والمصرية البحرينية لمشتقات الغاز، بحسب بيان الوزارة اليوم.

وأشار إلى أن الوزارة تتبنى حاليا توجه لتمكين الشباب في قطاع البترول، وضخ دماء جديدة للاستفادة من أفكار وطموحات وطاقات الشباب في كافة مواقع العمل البترولي.

وبدأ الوزير جولته التفقدية فى منطقة رأس شقير بتفقد سير العمل فى منطقة تجميع غازات خليج السويس، والتي تضم مصنعي غازات خليج السويس “الوحدة 104″، وغازات عبر الخليج لتجميع الغازات المنتجة من حقول إنتاج جابكو وسوكو وأمل للبترول لاستخلاص البوتاجاز والمتكثفات، بمعدل إنتاج يومي من كلا المصنعين يبلغ نحو 650 طن بوتاجاز، و2000 برميل متكثفات الى جانب غازات التغذية التي يتم إمدادها لمصنع الشركة المصرية البحرينية التي تقوم باستخلاص مادة البروبان عالية القيمة قبل التدفيع للشبكة القومية للغازات الطبيعية.

ووجه الوزير بالإسراع في مشروعات تطوير وزيادة طاقة المصنعين لاستخلاص المشتقات ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة بما يحقق الاستغلال الاقتصادي للغاز الذي يتم إنتاجه.

كما قام الملا بتفقد مصنع المصرية البحرينية لمشتقات الغاز الذى يعد أحد مشروعات تعظيم القيمة المضافة من خلال استخلاص المشتقات مرتفعة القيمة من الغاز الطبيعي، حيث أكد الملا أن المشروع يمثل نموذجا للتعاون المصري العربي في مشروعات بترولية، ويتواكب مع استراتيجية الوزارة في تنفيذ وتطوير مشروعات القيمة المضافة التي تساهم في زيادة العائد الاقتصادي وترشيد استيراد المنتجات البترولية.

وأوضحت المهندسة صفاء عبدالقادر، رئيس الشركة أن الطاقة الاستيعابية للمصنع تبلغ 180 مليون قدم مكعب غاز يومياَ، حيث يقوم بمعالجة الغازات المنتجة من حقول جابكو وسوكو والعامة للبترول لإنتاج نحو 360 طن يوميا من البروبان و50 طن بوتاجاز يوميا.

وخلال جولته بحقول إنتاج بترول خليج السويس، استمع وزير البترول، إلى شرح من الجيولوجي خالد حمدان رئيس شركة جابكو حول برنامج العمل الجارى تنفيذه لزيادة الانتاج موضحاً انها تستهدف رفع مستويات إنتاجها إلى 77 ألف برميل يوميا خلال العام المالي الحالي 2018/2019 ، وأنه تم رصد استثمارات تقدر بنحو 445 مليون دولار.

وأضاف أنها تمكنت من تخفيض تكلفة إنتاج البرميل خلال العام المالي الحالي نتيجة إضافة نحو 18 ألف برميل إضافي للإنتاج خلال الشهور القليلة الماضية بعد تنفيذ عدد من الأنشطة لإصلاح بعض الآبار المنتجة وتأهيل البنية الأساسية واستعادة الإنتاج من الآبار المغلقة.

وأشار إلى أنها تستهدف ضخ استثمارات تقدر بنحو 503 ملايين دولار خلال العام المالي 2019/2020 لتنفيذ برنامجها الطموح لزيادة الإنتاج، موضحا أنها تستهدف حفر 6 آبار جديدة استكشافية وتنموية وإصلاح 13 بئرا، ومن المتوقع أن تضيف أكثر من 23 ألف برميل يوميا إلى الإنتاج ونحو 55 مليون برميل إلى الاحتياطى.

وأوضح أن العمل على تنفيذ عدة مشروعات أهمها مشروعين استكشافيين بالتعاون مع هيئة البترول وويسترن جيكو الأول لتصميم نموذج لأعمال المسح السيزمي للمنطقة الوسطى بخليج السويس، والتي سيتم بناء عليه القيام بأعمال المسح السيزمي والمشروع الثاني متعلق بإعادة المعالجة السيزمية لبيانات منطقة غرب المرجان لتعضيد الفرص الاستكشافية، ومن ثم زيادة الإنتاج.

كما تفقد الوزير مشروعات تطوير البنية الأساسية حيث افتتح مشروع خط الشعلة الجديد من محطة معالجة شقير بقطر 30 بوصة وبطول 1300 متر، والذي يأتي في إطار الإحلال والتجديد للبنية الأساسية لتحقيق التشغيل الآمن ورفع درجة السلامة، كما قام بوضع حجر أساس مشروع إنشاء صالة طعام جديدة للعاملين بالحقول.

وعلى هامش الجولة استمع الوزير إلى عرض من المهندس صالحين عبدالرازق، رئيس شركة أمل للبترول، حول موقف مشروعاتها بمنطقة خليج السويس، وإجراءتها المتبعة للتوافق بيئيا، والحفاظ على البيئة البحرية، حيث أوضح إن إنتاجها اليومي ارتفع بمقدار 3 أضعاف خلال السنوات الأخيرة ليصل إلى 19 ألف برميل مكافىء.

وأشار إلى أن الشركة بصدد حفر بئرين استكشافين جديدين، بالإضافة إلى برامج صيانة الآبار لدعم إنتاجها، لافتا إلى أن منطقة غرب البرلس بالبحر المتوسط التي تقوم فيها الشركة بالعمليات، ستبدأ باكورة إنتاجها من الغاز خلال العام المقبل بعد تنفيذ خطة تنمية الحقل.

 

الشروق