الأخبار

ننشر تفاصيل اجتماع البابا بممثلى الكنائس

59

كتب مايكل فارس

 

 

اجتمع اليوم البابا تواضروس الثانى، مع عدد من ممثلى الكنائس والسياسيين والمفكرين وأعضاء مجلس الشورى الأقباط، بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، فى لقاء أعده مجلس كنائس مصر تحت عنوان “حوار حول الواقع والمستقبل”، وتمت مناقشة موقف الكنيسة فى تظاهرات 30 يونيه المقبل وأزمة مصر وإثيوبيا عقب بدء الأخيرة فى بناء سد النهضة.

وحضر اللقاء الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الكنيسة الإنجيلية، ومنير فخرى عبد النور، وزير السياحة الأسبق، والدكتور سمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية السابق، ومن أعضاء مجلس الشعب سوزى عدلى ناشد وسامح فوزى، وأيضا عماد جاد، عضو الهيئة العليا بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى ومارجريت عازر، القيادية بحزب المصريين الأحرار، والأنبا دانيال أسقف المعادى، والقمص بيشوى حلمى أمين عام مجلس كنائس مصر.

وقال البابا تواضروس الثانى، فى تعقيبه حول نزول الأقباط لتظاهرات 30 يونيه من عدمه: “الله هو سيد التاريخ وضابط التاريخ وقائد حركة التاريخ، ولدينا إيمان قوى بأن الكنيسة دورها روحى واجتماعى أما التظاهرات أمر شخصى للأقباط “.

من جانبها قالت سوزى عدلى ناشد، عضو مجلس الشورى، لـ”اليوم السابع”، إن اللقاء خرج بعدة نقاط حيث اتفق البابا تواضروس مع الحضور على أن أزمة سد إثيوبيا أمر يتعلق بالدول وليس المؤسسات الدينية ويحكمها اتفاقيات ومعاهدات دولية وقعت عليها مصر مع دول حوض النيل وليس علاقات كنائس وبعضها البعض، وأن الحل يأتى بالتفاوض والأهم أن لا يقع ضرر على مصر جراء بناء السد.

وتابعت ناشد، تم الاتفاق بين الجميع على أن الأقباط جزء أصيل فى مصر ولهم دور ومشاركة وفقا لمبدأ المواطنة، وأن الكنيسة وطنية ودور روحى واجتماعى بعيدا عن السياسة والكنيسة لا توجه الشعب من الناحية السياسية، والكل كان لديه قناعة أنه بعد 25 يناير الكنيسة لم يعد لها سلطان على الشعب من الناحية السياسية.

وأضافت ناشد، أن الجميع اتفق على ضرورة أن يكون لمؤسسات الدولة الدينية مثل الكنيسة والأزهر دور فى دعم الطبقات الوسطى والفقيرة، وأنه يجب على الكنيسة أن تتواصل مع الشباب على كافة المستويات فهم أمل المستقبل، وأن يتم إعلاء أهمية المبادئ والقيم المسيحية داخل الكنيسة مثل العدالة وقبول الآخر.

من جانبه قال الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الكنيسة الإنجيلية، إن الاجتماع تطرق لأزمة السد الإثيوبى، وتم الاتفاق على أن الحل فى التفاوض بين الحكومتين المصرية والإثيوبية، فلا نستطيع أن نمنع بناء السد ولكن يجب ألا يتم الضرر لمصر.

وتابع البياضى، إن البابا تواضروس استمع لكل الحضور، وتم تبادل الآراء حول موقف الكنيسة من الأقباط فى مشاركتهم فى تظاهرات 30 يونيه أم لا، مضيفا أن الاجتماع انتهى إلى اتفاق البابا مع الكنائس والمفكرين والسياسيين الأقباط على أن الكنيسة لم تعد وصية على الأقباط خارج أسوارها ورسالتها روحية رعوية أخلاقية، ونسبة المثقفين مرتفعة بين الأقباط وهم أدرى بشئون دنياهم، ولن تفرض الكنيسة وصيتها على الشعب لأنه ليس قطيعا وهم أحرار فى نزول المظاهرات، فالأقباط مثل المسلمين يحملون نفس المشاعر والأحاسيس ومنهم المؤيد والمعارض للسياسات، ولكن الكنيسة تصلى من أجل سلام المجتمع، وأن تسير الأمور بلا عنف وعلى المسئولين ترجمة مطالب الشعب ويتجاوبوا معهم بالطريقة الأفضل.

 

 

اليوم السابع

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى