الأخبار

منشقو الإخوان يكشفون خطة الجماعة لإجهاض مظاهرات 30 يونيو

2إستعدادات غير مسبوقة، وحشد أمام ”الإتحادية” وفي المحافظات، وإتباع خطة ”تصدير الخوف”، وجمع ”مقاولين الأنفار” من أنصار التيار الإسلامي، كلها أساليب تتبعها جماعة الإخوان المسلمين للإستعداد ليوم 30 يونيو القادم، حيث دعوة الأحزاب والقوى الثورية لإسقاط الرئيس محمد مرسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، حسبما أوضح لنا عددًا من القيادات المنشقة من تلك الجماعة.

في البداية قيم القيادي السابق بجماعة الإخوان، ثروت الخرباوي مظاهرات 30 يونيو، بأنه سيكون يوم لم يحدث من قبل في تاريخ مصر، والأعداد المشاركة غير مسبوقة، ومن سيحاصر قصر الإتحادية بطريقة سلمية تمامًا أعداد لا حصر لها ولا يمكن أن يتوقع أحد غضبها رغم سلميتها.

لكنه لم يكتف بذلك بل عاد ليؤكد أن جماعة الإخوان يحاولون إجهاد 30 يونيو بكل السُبل، ولكنها ستبوء بالفشل لأنهم تأخروا كثيرًا، والأن يفكرون بالطريقة التآمرية لإفشال هذا اليوم، ولكن ليس تفكير مواجهة عنيفة، فهم الأن يتبعون خطة تصدير الخوف للناس كي يرهبوا الناس من النزول ولكن كل هذه الأشياء مكشوفة، وفي فشلهم الأخير، وإذا وقفوا أمام ثورة هذا الشعب سيكون إيذان بإنتهاء جماعة الإخوان المسلمين من التاريخ.

ووجه الخرباوي رسالة للجماعة قائلًا :”أذا أرتم أن تحافظوا على التنظيم فستقيلوا من الحكم، لأن استمراركم في الحكم معناه إنتهاء الجماعة من التاريخ كله”.

الوقيعة بين الثوار والجيش والشرطة

وكشف الخرباوي في تصريحات لـ”مصراوي” عن خطة الجماعة وترتيباتها لهذا اليوم، بأنه لن يكون هناك استعدادات بل هناك إختباء، وستكون هناك محاولة لإشاعة الفوضى أمام قصر الإتحادية، وسيبدأون بالعنف عبر تسليط بعض الأشخاص لضرب وحرق أقسام الشرطة ومواجهة رجال القوات المسلحة وكذلك مع الثوار، حتى يحدث وقيعة بين الثوار والشرطة والجيش من ناحية، ومن الناحية الأخرى سيحاول الظهور بصورة الضحية عبر حرق بعض مقرات الإخوان.

وأكد أن الحشد سيكون بشكل قوي داخل المحافظات أنفسها، بحسب القيادي المنشق بالجامعة، وبخاصة في مدن القناة والمحلة والإسكندرية والبحيرة ودمياط، وأمام قصر الإتحادية سيكون الغضب عارم لا مثيل له .

تنازع الشرعية

مختار نوح، أحد قيادات الجماعة المنُشقة عنها، لم يبد إهتمامًا بإستعادات الجماعة وحشدها لهذا اليوم، بل لفت إلى تقييم اليوم عبر مرحلتين، الأولى قانونية، تتمثل فيما يتعلق بتوقيعات حملة تمرد التي تجاوزت الـ15 مليون توقيع، بل ربما تكون قد تخطت حاجز الـ20 مليون، وهذا في حد ذاته يحدث نوعًا من أنواع تنازع المشروعية، فيصبح للرئيس شرعية ويتنازع معها مشروعية سحب الثقة.

وأكد نوح في تصريحات لـ”مصراوي”، أن تلك التوقيعات أسلوب ثوري مبتكر، مثله في ذلك إجبار الرئيس السابق حسني مبارك على الرحيل، وهذه المشروعية المتنازع فيها تعطي لتمرد حقيقة البقاء والحكم، ليس بصفتها صاحبة شعبية، ولكن كوكيل مؤقت عن الشعب وعن الموقعين، فتصبح بذلك حركة تمرد وكيلة عن الشعب في إتخاذ الإجراءات بمقتضى التفويض الذي تم قبل 30 يونيو.

مرسي بلا شرعية

أما المرحلة الثانية؛ بحسب مختار نوح، ستكون يوم 30 يونيو، وفيها لا يهم ما يحدث؛ لأنه مجرد تحصيل حاصل ما دامت الشرعية قد سحبت من الرئيس، فيصبح مرسي والأخرين سواء، فلا شرعية له ولا شرعية كذلك لأحد بما في ذلك المؤسسات مثل مجلس الشورى أو الوزراء أو غير ذلك، ويتبقى شرعية الثوار فقط، لأن الشرعية للشعب.

وأضاف نوح :” إذا أراد الرئيس مرسي أن يشكك في توقيع 20 مليون على سحب الثقة منه فعليه أن يلجأ لأحد الوسائل الدستورية، مثل الإنتخابات الرئاسية المبكرة أو طرح نفسه للاستفتاء الشعبي وهو خارج السلطة، بعد أن يسلمها للجنة محايدة وهذا منصوص عليه في الدستور”.

وأشار إلى أن مسألة التصادم يوم 30 يونيو فهو أمر يقع في رقبة من يفعله ولا علاقة له بثورة تمرد.

”استعدادات الإخوان لهذا اليوم لن تهمنا كثيرًا”، هذا ما أكد عليه نوح، لأنه لن يحسم بالمظاهرات بل بالتوقيعات، وحينما يُعلن عن مجلس رئاسي مدني فإن ولائنا سيكون له، ويتم وقف أي تعيينات للوزراء أو المحافظين، وسيكون الحاليين بلا شرعية، على أن يبدأ هذا المجلس الرئاسي في تعيين محافظين جدد، وعلى الشرطة أن تلتزم القانون في هذا الأمر.

الكتلة الحرجة تسقط مرسي

من جانبه، قال هيثم أبو خليل، القيادي المنشق السابق بجماعة الإخوان، أن يوم30 يونيو سيكون بمثابة منحدر يتوقف على أمر مفاده أن تنظيم الإخوان و ”مقاولين الأنفار” -حسبما أسماهم – من الجماعات الإسلامية لن يستطيعوا منع إسقاط مرسي، أو ”جعجعة” القوى المدنية ممن إرتكنوا لبرامج ”التوك شو” ونسوا الشارع يستطيعوا إسقاط شرعية الرئيس، ولكن إسقاط الرئيس عندما تتحرك الكتلة الحرجة والأغلبية الصامتة المطحونة وتظل للشارع لفترة حتى إسقاط الرئيس.

تحركات الإخوان عن كثب شديد تظهر خوفهم وقلقهم من هذا اليوم، بحسب أبو خليل، موجهًا رسالة للجماعة أنه ليس بشراء الناس أو العتاد سيتم حماية النظام من السقوط ولو كان ذلك ذو منفعة لنجا نظام مبارك من السقوط، ولكن الحل يكمن في فتح قنوات وخطوط الحوار مع شتى القوى الوطنية دون شروط مسبقة.

ونصح أبو خليل في تصريحات لـ”مصراوي” قيادات الإخوان المسلمين بأن يتركوا مسئولية تأمين مقار حزب الحرية والعدالة ومقار الجماعة لمؤسسات الدولة حرصًا على عدم سقوط الدم المصري، فهناك بعض النشاط الذين يتصفون بالطيش وقلة الوعي يتجهون صوب رمز الجماعة وهي المقرات لإحراقها، وهذا أمر شديد الخطأ.

مصراوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى