الأخبار

نواب التيار المدنى يوجهون صفعة جديدة للنظام

33

 

أعلنت نادية هنرى، عضو مجلس الشورى، استقالة 9 نواب التيار المدنى، مؤكدا أننا منذ اللحظة الأولى انحزنا للشعب واستمررنا فى الصمود ضد قانون السلطة القضائية والتهكم على الإعلاميين.

وقالت، أثناء كلمتها فى مؤتمر صحفى لحملة “تمرد”، والذى عقد بنقابة الصحفيين: “إننا نعلن اليوم انحيازنا للإرادة الشعبية ونتقدم باستقالة جماعية وهم: نادية هنرى سامح فوزى، وناجى الشهابى، وفريد البياضى، وسوزى العدل، ومنى مكرم عبيد، وماجد العقاد، ونبيل عزمى”.

وفور أن أعلنت هنرى عن الاستقلات تضامن معها العديد من نواب التيار المدنى بمجلس الشورى، حيث أكد المستشار حليم جميل، عضو التيار المدنى، على استقالته من مجلس الشورى، موضحا أن سبب الاستقالات عدم تقديم الرئيس محمد مرسى فى خطابه لأية حلول سياسية أو اقتصادية للأزمات التى تمر بها مصر.

وأضاف، فى تصريحات صحفية اليوم، السبت، أن الرئيس اكتفى بتوجيه اتهامات لبعض الأشخاص بالاسم رغم أنه لم يقدم ضدهم أى بلاغ للنيابة العامة بشأنهم للتحقيق معهم، مضيفاً “لا يصح تقديم اتهامات لأعضاء الهيئات القضائية”.

وأوضح أنهم قبلوا تحمل المسئولية والقيام بدورهم فى المجلس فى ظروف صعبة، ولكنهم لم يجدوا تنفيذ أى حلول يطرحونها بشأن الأزمات ولذلك كان لابد من الاستقالة، على حد قوله.
كما أعلن أيمن هيبة عضو مجلس الشورى عن حزب غد الثورة اليوم السبت، استقالته من مجلس الشورى.

وقال هيبة، على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، إنه استقال مع نواب التيار المدنى من مجلس الشورى بسبب انحيازهم الكامل للشعب فى يوم ثورته، قائلا: “إن قوة المصريين فى ثورتهم السلمية”.

وأعلن أيضا حزب الإصلاح والتنمية برئاسة محمد أنور السادات، استقالة نوابه من مجلس الشورى مؤكدا أن النظام الحالى فقد شرعيته وآن له أن يرحل.

وقال السادات إن الجماهير التى تملأ الشوارع والميادين خير دليل على غضب الناس ورغبتهم فى إنهاء حكم الإخوان المسلمين، وباعتبار أن نواب الحزب ممثلين للشعب فعليهم من واقع المسئولية أن ينصاعوا لرغبة الشعب الذى يريد الخلاص من هذا النظام.

وأكد رئيس حزب الإصلاح والتنمية، فى بيان اليوم السبت، أن الحزب سبق أن سحب نوابه من مناقشة العديد من القضايا والتشريعات التى رأى فيها تعديا على حقوق الشعب ورغبة فى التعجيل بالانتهاء من بعض القوانين، وأبرزها قانون السلطة القضائية، أما الآن وبعد أن حكم الشعب بضرورة تغيير النظام فلا مكان لنواب الحزب فى هذا المجلس، وعلى الجميع من القوى والتيارات المدنية أن يبادروا بالاستقالة وينضموا لصفوف الشعب الرافض لحكم الإخوان.

فيما قال الدكتور إيهاب الخراط، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، عضو التيار المدنى، إن الهيئة البرلمانية للحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى اتخذت قراراً بالاستقالة من مجلس الشورى.

وتابع الخراط لـ”اليوم السابع”: “الاستقالة تأتى تضامنا مع الشعب المصرى، واحتجاجاً على عدم استجابة الرئيس الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، لرغبه 22 مليون مصرى بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

كما قررت الهيئة العليا لحزب الوفد أن يتقدم أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب فى مجلس الشورى باستقالتهم، وذلك بالتشاور مع نواب الحزب بالمجلس.

ورحب كل نواب الحزب بالمجلس بالقرار فيما عدا النائب عبد الشافى السايح، عضو مجلس الشورى، عن محافظة أسوان.
وحسب بيان أصدرته الهيئة العليا للحزب، اليوم السبت، قررت الهيئة العليا للوفد فصل النائب من عضوية الحزب وكافة تشكيلاته.

ومن جانبه، أعلن مجدى المعصراوى، عضو مجلس الشورى عن حزب الكرامة، استقالته من عضوية المجلس تضامناً من نواب التيار المدنى الذين أعلنوا استقالتهم الجماعية صباح اليوم، وقال المعصراوى، فى بيان صحفى اليوم، إن قرار الاستقالة انحياز إلى غالبية الشعب المصرى فى 30 يونيو للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.

بينما قال الدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، إن المجلس يعتز بجميع أعضائه، خاصة هؤلاء النواب المستقيلين الذين أعلنوا استقالتهم من عضوية المجلس اليوم، مشيدًا بمشاركتهم الإيجابية والفاعلة فى لجان وجلسات المجلس خلال الفترة الماضية.

وأوضح فهمى إنه بخصوص ما نشر عن إعلان بعض الأعضاء استقالتهم من عضوية مجلس الشورى، فإنه دعا هيئة مكتب المجلس للاجتماع لاتخاذ الإجراءات، بشأن قبول هذه الاستقالات.

ومن ناحيته، أكد النائب صلاح الصايغ، عضو مجلس الشورى عن حزب الوفد، تأييده لموقف التيار المدنى بالاستقالة من المجلس، خاصة أنه أصبح فى تعداد الموت، مؤكدا أن المجلس أصبح الآن فى دور “المنحل” تطبيقا لمطالب الشعب.

وأوضح الصايغ، فى تصريحه لـ”اليوم السابع”، أنه رغم اعتراضه على موقف رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، وهو النائب محمد أبو العينين، بإعلان استقالته من المجلس دون طرح الأمر على بقية الهيئة البرلمانية، وكذلك موقف بقية التيار المدنى باتخاذ القرارات دون مشاورة بقية الأعضاء، إلا أنه لن يستطيع أن يخرج عن قرارات هذا التيار الذى يمثل القوى المعارضة داخل المجلس.

وقال الصايغ: “اعتصام الأحزاب والتيارات الإسلامية المشاركة فى مليونية (الشرعية خط أحمر) للدفاع عن شرعية الرئيس مرسى، ينذر بحرب أهلية”، مشيرا إلى أن تنظيم الإخوان المسلمين لهذه المليونيات وإعلان حلفائهم الاعتصام، يؤكد أن النظام الحالى أصبح هشا وخائفا من إرادة الشعب القوية، وهو الأمر الذى يزيد الشعب المصرى ثقة لتحقيق مطالبه.

وعلى سياق متصل، عمت الفرحة جميع أرجاء ميدان التحرير، بعد إعلان المنصة الرئيسية منذ قليل، عن تقديم أعضاء التيار المدنى بمجلس الشورى، استقالة جماعية، احتجاجاً على سياسة الرئيس محمد مرسى.

وفور الإعلان عن الخبر صفق المتظاهرون، ورددوا هتافات، “ارحل.. ارحل”، و”مش هانمشى هو يمشى”.

ومن ناحية أخرى، قال عاطف عواد، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوسط، إن استقالة عدد من نواب المعارضة بمجلس الشورى المنتمين للتيار المدنى، لن تؤثر على النصاب القانونى لعقد الجلسات، خاصة أن الاستقالة تقدم بها عدد من المعينين بالمجلس، مشيراً إلى أنه فى حالة استقالة أى من ممثلى المعارضة المنتخبين فسيجرى انتخابات فى الدوائر الخالية.

وأضاف عواد، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، تعليقاً على استقالة بعض نواب التيار المدنى، أن توقيت الاستقالة يعنى القفز من السفينة ظناً منهم أنها تغرق، حيث إن نواب التيار المدنى حضروا جلسات الشورى حتى يوم الخميس الماضى، ولو كانوا جادين فعلاً فى التقديم باستقالته، لكانوا تقدموا بها لرئيس المجلس فى وقت سابق، إلا أن بعضهم تقدم بالاستقالة إرضاء للإعلام.

وأكد عواد على عدم وجود نية لدى الهيئة البرلمانية للوسط بالاستقالة، قائلاً “سنظل نعمل فى المجلس من أجل تنفيذ الأجندة التشريعية، وسنظل مع باقى القوى المعارضة الأخرى بالمجلس للضغط على الأغلبية من أجل تحقيق الأجندة التشريعية ذات الأولوية التى تهم رجل الشارع المصرى”.
وأضاف عواد “لا مناقشة فى شرعية الرئيس، وطريق الديمقراطية هو الانتخابات”.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى