الأخبار

مرسي: استقالتي ستخلق فوضى لن تنتهي

 

102

 

كتبت – سارة عرفة:

شدد الرئيس محمد مرسي على رفضه لمطلب المعارضة المصرية الرئيسي بتنحيه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، في الوقت الذي تستعد فيه البلد لتظاهرات حاشدة احتجاجا على مرسي الذي يكمل اليوم عاما في الحكم.

تنطلق اليوم الأحد مظاهرات 30 يونيو الجاري، التي ستؤدي نتائجها في كافة الأحوال إلى تغييرات في المشهد السياسي، سواء بتحقيق مطلب المتظاهرين المعارضين، وانسحاب مرسي من الحكم، أو بطرحه سياسات إصلاحية جديدة.

وأضاف مرسي في حوار له مع صحيفة الجارديان البريطانية نشرته الأحد، أن مصر لن تشهد ثورة ثانية، على عكس ما يتردد، مشيرا إلى أنه لن يتسامح مع أي خروج عن الدستور.

وأشار إلى أنه إذا استقال من منصبه فإن ذلك سيهدد شرعية من يخلفه، وسيكون بداية لفوضى لا تنتهي.

وقال مرسي لو أننا نزعنا السلطة من كل رئيس منتخب وفقا لشرعية الدستور، فإن هناك أصواتا أخرى ستطالب برحيل الرئيس الجديد في حالة المعارضة، ولن يلبث أي رئيس في الحكم أكثر من أسبوع أو شهر.

وأضاف ليس هناك أية مساحة للحديث عن معارضة الدستور، مشيرا إلى إمكانية خروج مظاهرات للتعبير عن الرأي، لكن تغيير الدستور هذا الأمر حرج.

ولفتت الجارديان إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 600 آخرين خلال الأيام القليلة الماضية بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه، وأن حالة التوتر في تزايد مستمر.

وقالت الجارديان إن “الرجل (مرسي) الذي يقف في منتصف العاصفة كان غير واثقا من نفسه ومن بقائه في السلطة”، مشيرة إلى أنه رد على سؤال بشأن ما إن كان متأكدا من عدم عودة الجيش للحكم مرة أخرى فأكد أنه “واثق جدا”.

وبدا سلوك مرسي متوترا لحد كبير وذلك بعد أن عقد اجتماع مع مسؤولين كبار ضم رئيس الوزراء هشام قنديل، ووزير الداخلة محمد إبراهيم، وعدد من كبار الضباط بما فيهم وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والتي أثارت تصريحاته الغامضة أملا كبير في تدل العسكر، حسبما ذكرت الجارديان.

وأشارت الصحيفة أن مرسي غادر قصر الاتحادية وأقام في قصر القبه مسقط رأس الملك فاروق، أخر ملوك مصر.

وادعى مرسي – على حد تعبير الصحيفة – أن القنوات الخاصة بالغت في تقدير قوة معارضيه وألقى باللوم على “بقايا النظام السابق المخلص لمبارك” في على أحداث العنف التي شهدتها البلاد الأيام الماضية.

واستنكر مرسي قيام المعارضة بأحداث العنف، وقال إن “تلك طبيعتهم”، محملا “الدولة العميقة” فلول النظام البائد الذين دفعوا للبلطجية للهجوم على مؤيديه من جماعة الإخوان المسلمين، المسؤولية عن ما تشهده البلاد.

وأوضح الرئيس أن سبب اعتقاده ذلك يرجع لأنهم هم من يمتلكون المال الذي اكتسبوه من الفساد، وها هم الأن يستخدمون هذه الأموال في مساندة النظام القديم لاستعادة السلطة، حسبما قال.

واتهم الرئيس محمد مرسي بعض البلدان بالتدخل في شؤون مصر الداخلية، إلا أنه لم يسمها، كما أنه نفى أن تكون السعودية والإمارات من هذه البلدان.

ولفت مرسي إلى أن “لكل ثورة أعداؤها وان هناك الكثير من المتربصين بمصر يرغبون في عرقلة طريق الديمقراطية المصرية، وهذا أمر مرفوض لكنه ملاحظ في كل مكان”.

 

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى