الأخبار

السيسي لم يلتق الرئيس اليوم

60كتب – أحمد إمام وتامر عاشور

 

نفى مصدر عسكري ما تردد من أنباء حول اجتماع جمع الرئيس محمد مرسي ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي.

وكانت الصفحة الرئيسية لرئيس الجمهورية محمد مرسى قد نشرت صورة للرئيس محمد مرسى مع رئيس الوزراء هشام قنديل ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى مؤكدة عقد الرئيس لقاء معهما.

وكتبت الصفحة تعليقاً على الصورة: السيد الرئيس محمد مرسي يلتقي الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع.

يذكر أن القوات المسلحة أمهلت القوى السياسية 48 للتوافق قبل الإعلان عن خارطة للمستقبل بمشاركة الشباب ودون إقصاء لأحد وذلك عقب ما وصفته بحركة الشعب المصري أمس التي شاهدها العالم أجمع.

وكان “صدى البلد” قد انفرد بثلاثة أخبار، أولها أن الجيش سيصدر بيانًا خلال ساعات، وهو ما نفته جميع المواقع وأصرّ عليه “صدى البلد”، والثاني أن الجيش سيتدخل خلال 48 ساعة حال عدم تنفيذ مطالب الشعب، أما الخبر الثالث، فكان انعقاد المجلس العسكري بدون الرئيس محمد مرسي.

وكان وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي قد أصدر بياناً منذ قليل يعطي فيه مهلة 48 ساعة لتحقيق المصالحة الوطنية مصرحاً بانحيازه للشعب المصري.

وجاء نص البيان كالتالي: “شهدت الساحة المصرية والعالم أجمع أمس مظاهرات وخروجاً لشعب مصر العظيم ليعبر عن رأيه وإرادته بشكل سلمى وحضارى غير مسبوق .

لقد رأى الجميع حركة الشعب المصرى وسمعوا صوته بأقصى درجات الاحترام والاهتمام.. ومن المحتم أن يتلقى الشعب رداً على حركته وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدراً من المسئولية فى هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن .

إن القوات المسلحة المصرية كطرف رئيسى فى معادلة المستقبل وانطلاقاً من مسئوليتها الوطنية والتاريخية فى حماية أمن وسلامة هذا الوطن، تؤكد على الآتى :

إن القوات المسلحة لن تكون طرفاً فى دائرة السياسة أو الحكم ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها فى الفكر الديمقراطى الأصيل النابع من إرادة الشعب.

إن الأمن القومى للدولة معرّض لخطر شديد إزاء التطورات التى تشهدها البلاد وهو يلقى علينا بمسئوليات كل حسب موقعه للتعامل بما يليق من أجل درء هذه المخاطر.
لقد استشعرت القوات المسلحة مبكراً خطورة الظرف الراهن وما تحمله طياته من مطالب للشعب المصرى العظيم.. ولذلك فقد سبق أن حددت مهلة أسبوعًا لكافة القوى السياسية بالبلاد للتوافق والخروج من الأزمة إلا أن هذا الأسبوع مضى دون ظهور أى بادرة أو فعل.. وهو ما أدى إلى خروج الشعب بتصميم وإصرار وبكامل حريته على هذا النحو الباهر الذى أثار الإعجاب والتقدير والاهتمام على المستوى الداخلى والإقليمى والدولى.
إن ضياع مزيد من الوقت لن يحقق إلا مزيدًا من الانقسام والتصارع الذى حذرنا ومازلنا نحذر منه.
لقد عانى هذا الشعب الكريم ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه وهو ما يلقى بعبء أخلاقى ونفسى على القوات المسلحة التى تجد لزامًا أن يتوقف الجميع عن أى شىء بخلاف احتضان هذا الشعب الأبى الذى برهن على استعداده لتحقيق المستحيل إذا شعر بالإخلاص والتفانى من أجله.
إن القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميع 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخى الذى يمر به الوطن الذى لن يتسامح أو يغفر لأى قوى تقصر فى تحمل مسئولياتها.
وتهيب القوات المسلحة بالجميع بأنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون لزاماً عليها استناداً لمسئوليتها الوطنية والتاريخية واحتراماً لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب الذى كان ولا يزال مفجراً لثورته المجيدة.. ودون إقصاء أو استبعاد لأحد.
تحية تقدير وإعزاز إلى رجال القوات المسلحة المخلصين الأوفياء الذين كانوا ولا يزالوا متحملين مسئوليتهم الوطنية تجاه شعب مصر العظيم بكل عزيمة وإصرار وفخر واعتزاز.
صدى البلد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى