الأخبار

الرئيس أخبر واشنطن بأن حشود المعارضة لا تزيد على 160 ألفـًا

74

 

قال مصدر مطلع إن الرئيس محمد مرسى وجماعة الأخوان قاما بسابقة لم تحدث فى تاريخ مصر على الإطلاق بعدما حاولا إظهار المشهد للرأى العام الخارجى والمجتمع الدولى على انه انقلاب من القوات المسلحة المصرية، على الشرعية المنتخبة، وتجاهلا مطالب الجماهير الغاضبة وجموع الشعب المصرى التى خرجت لتهتف بسقوط النظام.

واضاف المصدر لـ«الشروق» أن الرئيس مرسى تجاهل الشعب المصرى، ووسائل الإعلام المصرية بعد إصدار بيان القوات المسلحة، واتجه إلى وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية ليصرح لها بأن القوات المسلحة تحاول أن تنقلب على الشرعية اعتمادا على قوتها العسكرية، واتجه إلى نقل حقائق مزيفة حول الأعداد التى خرجت للشوارع والميادين المصرية للمطالبة بإسقاطه، واتجه هو وجماعته إلى تسويق مصطلح «الانقلاب العسكرى» وهو مادعا القوات المسلحة إلى إصدار بيان توضيحى على لسان العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى باسم الجيش ليؤكد أن عقيدة القوات المسلحة وثقافتها المصرية لا تسمح بانتهاج سياسة «الانقلابات العسكرية».

وقال المصدر إن القوات المسلحة ستتخذ خطوات خلال الفترة المقبلة من شأنها دعم العملية الديمقراطية واستعادة حالة الهدوء والاستقرار للشعب المصرى العظيم، الذى أثبت للعالم أجمع أن إرادته فى التغيير أقوى من أى نظام سياسى.

وأوضح المصدر أن الرئيس مرسى أخبر الإدارة الأمريكية أن الحشود المعارضة الموجودة فى الميادين المصرية لا يزيد عددها على 160 ألفا فقط من أجل كسب دعم الولايات المتحدة وتحدى الشعب المصرى، على الرغم من أن طائرات المراقبة الجوية للقوات المسلحة أظهرت أن الملايين خرجت فى الشوارع لإسقاط النظام، والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.

وأشار المصدر إلى أن القوات المسلحة استشعرت الخطورة على مستقبل الوطن مبكرا عندما أطلقت دعوة للحوار والتصالح الوطنى فى نهاية العام الماضى، برعاية القوات المسلحة، إلا أن الرئاسة أجهضت تلك المحاولة، بعدما رحبت كل القوى السياسية بها، والتفت حول القوات المسلحة.

واكد أن مكتب الإرشاد تدخل فى الحوار واقترح بضرورة أن يكون الدكتور سعد الكتاتنى هو المسئول عن الحوار وتكون إدارته تحت مسئوليته المباشرة، وهو الأمر الذى رفضه الجيش بشكل قاطع وتقرر تأجيل الحوار لأجل غير مسمى بعد خلافات بين الجانبين.

واشار إلى أن الجيش المصرى أعطى مهلة أخيرة للاستجابة لمطالب الشعب المصرى ولن يتراجع عن قراره مهما كانت التحديات والظروف فى الوقت الراهن، مؤكدا أن أى ضغوط دولية لن تمنع ملايين المصريين من التعبير عن رأيها والمطالبة بالتغيير، فلن تفلح أى محاولة للاستقواء بالخارج

 

بوابه الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى