الأخبار

تحقيقات النيابة أثبتت براءة المسيحى بأحداث الضبعة

10

قال الأنبا يوأنس زكريا، مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك، إن ما يحدث الآن للأقباط فى قرية الضبعة بالأقصر، هو استمرار لمسلسل الفتن الطائفية الناتجة عن عدم إيجاد حلول جذرية ومحاسبة الجناة الحقيقيين وتقدمهم للمحاكمة.

وأضاف الأنبا يؤانس : بدأت أحداث هذه المأساة بمقتل مسلم من أبناء القرية واتهام ثلاثة مسيحيين بارتكاب هذه الجريمة، مما أثار حفيظة العائلات المسلمة فى القرية.

وتابع: “بتحريض من الجماعة الإسلامية هناك والجماعات المتشددة قام أهالى القرية بقتل خمسة مسيحيين من بينهم زعيم حركة تمرد بالأقصر وحرق 32 منزلاً للمسيحيين وسرقة ونهب منازلهم قبل حرقها وسرقة المواشى، مما دفع هؤلاء الضحايا للنزوح إلى كنيسة الملاك ميخائيل للأقباط الأرثوذكس والاحتماء بها، كما حاول البعض اقتحام الكنيسة إلا أن قوات الشرطة والجيش تصدت لهذه المحاولة”.

وتابع: “تحقيقات النيابة أثبتت براءة الشباب المسيحى من هذه الجريمة بعد إعتراف أخت القتيل أن شقيقها الآخر هو من قام بقتل أخيه بسبب وجود علاقة غير مشروعة مع زوجة أخيه القتيل، إلا أن الفتاة ضغط عليها كى تتراجع عن شهادتها، حتى لا تتحول القضية إلى قضية شرف ويظل المسيحيون هم المذنبون”.

وأوضح أن العائلات المعتدية طالبت بعقد جلسات صلح عرفى مع أسر الضحايا، والتى قوبلت بالرفض والمطالبة بمحاكمة عادلة للجناة.

وتسائل يؤانس: “إلى متى يقحم المسيحيون فى الخلافات والثأر العائلى، فضبط الجناة وتقدمهم للمحاكمة وتعويض العائلات التى فقدت كل شىء هو الحل الأمثل لهذه المشكلة، وليست الحلول الرمادية والهدنة المؤقتة التى ما تلبس أن تشتعل من جديد”.

وقام المطران يوأنس ووفد من كهنة “أبرشيته” بتفقد العائلات المتضررة وتقديم المساعدات للكنيسة إلى العائلات المهجرة.

المواطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى