الأخبار

مسيحى ذهب إلى «رابعة» لدعم المحبة

15

وجدها مناسبة طيبة للذهاب إليهم، أيام مفترجة لا تتكرر سوى من العام إلى العام، حذره البعض من الذهاب لكنه أصر ومَن معه ضاربين بكل مخاوفهم عرض الحائط، «سامح صبرى»، مؤسس مجموعة «عايز أقولك إنى بحبك» لم يجد مكاناً يعبر فيه عن حبه لكل الناس أنسب من منصة رابعة العدوية، حيث يقبع المئات من جماعة الإخوان ومؤيديهم.

«دول طول الوقت يقولوا إن المسيحيين هم اللى عاملين 30 يونيو وإنهم سبب خلع مرسى، لو شافونا يمكن يفتكوا بينا»، قالها الشاب المسيحى لنفسه، لكنه تذكر الهدف الرئيسى الذى يعمل لأجله: «دعوتى الأساسية إنى أعمل مصالحة بين الناس وأؤلف بين قلوبهم»، قالها ثم توجه ناحية الاعتصام شرحوا للواقفين على الأبواب هدفه «جايين برسالة حب، عايزين نحط إيدينا فى إيديكم، ونقول إنه الملك بيزول لكن ربنا وحده اللى دايم، إحنا مسيحيين، هتضربونا ولا هتقتلونا؟» بعد محادثة قصيرة بدا أن ثمة ترحاباً بالقادمين: «ناس كتير منهم خدونا فى حضنهم وباسونا، بصراحة كان رد فعل رائع، وطلبوا مننا نطلع على المنصة ونقول كلمة للحشود».

«سامح» لم يخرج فى مظاهرات المؤيدين أو المعارضين، لذلك حين سأله الإخوان قبل صعوده المنصة إن كان سيقول إنه مع الشرعية، أوضح أنه ليس مع أو ضد: «إحنا حركة ملناش توجه سياسى كلامنا فى التحرير ورابعة واحد» قالها الشاب لمحدثيه، ثم أمسك بالميكروفون مؤكداً أنه لم يتظاهر ضد مرسى أو جماعته، ولم يتظاهر لتأييده، لم يكد الشاب ينطقها، حتى فوجئ بأنه قد أصبح على ذمة المؤيدين للشرعية وأن المواقع والقنوات المؤيدة لاعتصام رابعة تعاملت على أنه أحد المسيحيين المؤيدين لمرسى المطالبين بعودته، يضحك الشاب من المعالجة «استغربت جداً، فيه ناس بكت لما قلتلهم إنى بحبهم، وفى ناس حضنونى بصدق، كل الناس عندهم قوة محبة قوية لو طلعت هتقضى على أى تعصب أو أى حاجة وحشة ممكن تأذيهم أو تأذى غيرهم» يخطط «سامح» خلال الشهر الكريم لمجموعة من الوقفات فى التحرير وأمام مجموعة من المساجد ليعلن جملته الشهيرة: «أخويا المسلم عاوز أقولك كل سنة وإنت طيب»

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى