الأخبار

بوتين يتحدى أوباما ويزور القاهرة

177

 

 

زعم موقع ديبيكا الاستخباراتى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ربما يزور مصر الأربعاء المقبل 7 أغسطس، بناء على نصيحة من رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان.
وفى تقرير انفرد به الموقع الإسرائيلى، اليوم السبت، أشار إلى أنه خلال زيارته إلى موسكو الأربعاء الماضى، أبلغ الأمير السعودى رئيس روسيا أن الملك عبدالله بن عبد العزير يود منه أن يذهب فى زيارة إلى القاهرة فى أقرب وقت ممكن، ولا يستبعد أن تتضمن الزيارة توقيع صفقة كبيرة لبيع أسلحة روسية لمصر بتمويل سعودى.
ويشير ديبيكا إلى أن وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى. ويقول ديبيكا: إن احتمال زيارة الرئيس الروسى لمصر ضاعفت من طاقة وحماس الفريق السيسى فى مواجهته للإخوان المسلمين. وبالنسبة لفلاديمير بوتين فإن هذه ستكون الزيارة الثانية له للقاهرة، بعد أن زارها عام 2005. إذ إنه سيستغل الزيارة لأقصى درجة ممكنة كمنصة تظهر للعالم ولاسيما المسلمين العرب، أنه الوحيد من خمس قوى رائدة فى العالم، ملتزم علنا بمحاربة التطرف، وأنه على استعداد لدعم أى قائد عربى يتقاسم معه هذا الالتزام.
ويتابع الموقع الاستخباراتى أن بوتين يأمل أن يخرج من زيارته للقاهرة بصورة بطل الحرب على التطرف داخل اثنين من كبار وأهم البلدان العربية “سوريا ومصر”، والنظر إليه باعتباره الحليف الذى يمكن للقوى المعتدلة أن تثق فيه بشدة.
ويشير التقرير إلى أن المحطة المقبلة للرئيس الروسى فى منتصف أغسطس هى طهران. وبينما سيكون من الصعب الإشارة للأمر كبادرة لدعم نظام معتدل هناك، ولكن مع بعض التحركات السريعة فإن بوتين يرغب فى التأكيد على الحضور القوى لموسكو داخل مراكز القوى فى الشرق الأوسط، على النقيض من واشنطن.
ومن جهتها، كما يلفت التقرير، فإن الإدارة الأمريكية تغلى بالفعل بسبب قرار الكرملين منح إدوارد سنودن، عميل الاستخبارات الأمريكية الهارب، لجوءًا مؤقتًا لروسيا، للهروب من محاكمته فى الولايات المتحدة بتهمة التجسس.
ويقول ديبيكا: إن الأمر سيكون أكثر ألماً لسياسة باراك أوباما وموقف واشنطن فى الشرق الأوسط عندما يتجه الفريق السيسى لحظر جماعة الإخوان المسلمين، على عكس رغبة البيت الأبيض، ويتحول بوتين للقاهرة فى أكثر التطورات استفزازا للسياسة الأمريكية.
ويخلص التقرير مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى على وعى بموقف بلاده، لذا أرسل ممثلة السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون للقاهرة، الأسبوع الماضى، ثم وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله، لتقويض السيسى.
وتضيف أنه عندما لم يصل الدبلوماسيون الأوروبيون لشىء، فإن كيرى أرسل مرة أخرى مساعده وليام بيرنز، فى ثانى زيارة له للقاهرة فى غضون أسبوعين.
وائل الابراشى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى