الأخبار

الكنائس ترفض تهديدات «القاعدة»

49

 

رفضت الكنائس الثلاث «الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية»، تصريحات أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، التى تطاول فيها على البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، واتهامه الأقباط بأنهم من سعوا لإسقاط محمد مرسى، الرئيس المعزول، لإقامة دولة قبطية فى جنوب مصر، وأنهم لا يريدون لمصر إلا حاكماً علمانياً موالياً لأمريكا، حتى يستمروا مع الأمريكان والصهاينة فى مخططهم الرامى لتقسيم مصر كما حدث فى السودان.

واعتبرت الكنائس، تلك التصريحات «كارت بلانش»، أو ضوءاً أخضر، للاعتداء على الأقباط والكنائس، فيما قدمت عدة حركات قبطية ونشطاء أقباط، طلبات إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لتكثيف الحماية الأمنية على الكنائس، خشية تعرضها لأعمال إرهابية وخصوصاً حال فض اعتصامى أنصار الرئيس المعزول فى رابعة العدوية والنهضة.

وقال القس رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، إن تصريحات الظواهرى، لا تستحق التعليق، لأنها مجرد هراء، والرد عليه يعطى كلامه قيمة، متابعاً أفضل رد عليه هو الصورة التى خرج بها الشعب المصرى يوم 30 يونيو، وصنفتها مواقع الرصد بأنها أكبر تجمع بشرى أذهل العالم كله، مؤكداً أن مصر بلد الحضارة لا يمكن أن تنزلق وراء مثل هذه الكلمات التى تعطى للبسطاء والجهلاء «كارت بلانش» للاعتداء على الكنائس والأقباط، وهى الضريبة التى يدفعونها لمشاركتهم.

وأضاف: «تصريحاته عن سعى الكنائس والأقباط لإنشاء دولة قبطية فى جنوب مصر وتقسيمها مثل السودان، لا يمكن أن تقنع أى عاقل، لأنه من المستحيل فصل النسيج الوطنى وعلاقات التآخى بين المصريين التى بنيت على مدار قرون عاش فيها المصريون فى كل الظروف معاً».

واعتبر القس الدكتور صفوت البياضى، رئيس الكنيسة الإنجيلية، التصريحات أسطوانة قديمة ومشروخة تكررت على مدار السنين من الموالين لفكر الظواهرى متسائلاً: «من هو الظواهرى وماذا نتوقع أن يقول غير ذلك؟ والبابا الراحل شنودة الثالث، رد بكل حزم على ادعاء تقسيم مصر منذ سنوات ومثل هذا الكلام يهدف إلى تحويل دفة الحديث عن الانتهاكات التى جرت خلال سنة حكم المعزول».

وفى ظل التهديدات المستمرة للكنيسة والبابا بالاغتيال، أصدرت الكنيسة الأرثوذكسية، بياناً رسمياً أكدت خلاله عدم تعرض البابا تواضروس الثانى، لأى محاولة اغتيال، وأنه بخير، رداً على ما قيل عن محاولة فاشلة لاغتيال البابا يوم الخميس الماضى أثناء زيارته لوالدته بأحد مستشفيات الإسكندرية القريبة من كنيسة القديسين، ووصفت الكنيسة تلك الأخبار بأنها ملفقة وطالبت وسائل الإعلام بتوخى الدقة فيما ينشر أو يذاع داعية بالسلام والهدوء فى ربوع مصر، وقالت إنها تصلى من أجل سلامة مصر وكل المصريين فى كل مكان.

كانت الكنيسة تفرض سرية تامة على تحركات البابا، الذى يوجد أغلب الوقت داخل دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، ويرفض الحضور إلى المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، قبل اندلاع مظاهرات 30 يونيو، وحتى الآن.

وحصلت «الوطن» على خطابات تم إرسالها إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، من عدد من الحركات القبطية والنشطاء تحذرهما من استهداف كنائس الأقباط فى الفترة المقبلة من قبل الإرهابيين، مطالبين الداخلية والجيش بتكثيف الحماية الأمنية على الكنائس وخاصة فى محافظات المنيا وسوهاج وبنى سويف والمنصورة، بعد معلومات عن أنها ستكون أهدافاً شبه مؤكدة لهجوم الجماعات الإرهابية حال اقتحام ميدانى النهضة ورابعة أو فى أعقابها مباشرة.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى