الأخبار

المعتدون على الأقباط توجههم ”جماعات”

119

 

 

قال الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، أن الأقباط بالمنيا يعيشون ”أيام عصيبة”، مطالبا قوات الأمن بـ”تجفيف منابع الإرهاب” والقبض على مثيري الشغب والمسلحين، لافتا إلى أنهم معرفون وبإمكان الأمن القبض عليهم.

وأضاف أسقف المنيا، في تصريحات خاصة لموقع مصراوي،  أن الاعتداءات على الأقباط تجددت اليوم، ولكن التواجد الأمني أفضل من الأيام الماضية، مشيرا إلى أنه قام بزيارة قرية ”بني أحمد الشرقية” التي شهدت الأحداث ولاحظ تواجدا أمنيا ”جيد”، مضيفا :” لو كان الأمن متواجدا، بهذا الشكل، منذ اليوم الأول لما حدثت الاعتداءات، وحتى الآن الوضع قابل للاشتعال” –وفقا لروايته.

وتابع ”مكاريوس” :” الصراع السياسي في القاهرة ينتقل الآن إلى الأقاليم والقرى، وهذا يرهب المواطنين، ويدخل  البلاد في ”حرب شوارع” لافتا إلى أن الذين يقومون بالاعتداء على الأقباط ليست لهم قضية، وأنهم يتبعون بعض التوجيهات التي تأتيهم من بعض الجماعات- لم يسمها- والبعض الآخر يستجيب للشائعات ويقوم بمهاجمة الأقباط، متوقعا تزايد الاحتكاكات الأيام القادمة.

ورأى ”مكاريوس” أن مسلسل الاعتداءات على الأقباط، خاصة في محافظة المنيا، يتم منذ سنوات و”دائما هناك احتقان واحداث  طائفية، لافتا إلى أن وتيرة الأحداث تزايدت  الفترة الأخيرة :”  بعض الذين يعتدون على الأقباط يرون أنهم كانوا سببا رئيسيا في عزل الرئيس محمد مرسي، ولكن الأقباط شاركوا كمصريين، ورفعوا علم مصر ولم يرفعوا الصليب”

وتابع أسقف المنيا :” ربما مشاركة البابا تواضروس، في مشهد إلقاء بيان القوات المسلحة، مع شيخ الأزهر، أعطى إيحاء للناس أن الكنيسة لها دور فيما يحدث، ولكن الحقيقة أن  من شارك من الأقباط في الثورة شارك لأنه يعاني مثل بقية المسلمين معنا في الوطن”

ولفت ”مكاريوس” إلى  أنه  تلقى رسالة من رئيس مجلس الوزراء، حازم الببلاوي، أكد خلالها أنه يتابع ”عن كثب” ما يحدث للأقباط بالمنيا، كما أن وزير الداخلية أكد له أنه وجه قوات الأمن للتعامل مع الخارجين على القانون.

وأشار الأسقف إلى أن المشكلة الحقيقية التي يعاني الأقباط منها الآن هي ”مشكلة الاختطاف” حيث تم خطف خمسة أقباط في أسبوع، مطالبا الأمن بالتعامل مع عصابات الاختطاف لأن الأمر يمثل ”رعبا حقيقيا للأقباط”

وقال ”مكاريوس” :” نحن نحتمل على أي حال الضريبة المفروضة علينا لدفعها من أجل مصر، نحتملها بشكر، وأطالب كل المسئولين بالدولة والإعلاميين والأمن والقوات المسلحة  بالعمل معا لانقاذ البلاد، ونحن نعلم أن الثوارات يرافقها دوما أحداث عنف، وربنا يحفظ بلادنا”

وكانت مطرانية المنيا قد أصدرت بيانا أمس، الأحد، أشارت فيه إلى الاعتداءات التي تعرض لها الاقباط في قرى ”بني أحمد الشرقية” حيث تم حرق  ممتلكات الأقباط من منازل ومحال تجارية وسيارات، كما تم تحطيم نوافذ الكنيسة الإنجيلية والرسولية، وتم منع الأقباط من صلاة قداس الأحد –وفقا للبيان

مصراوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى