الأخبار

«مرسي» في سجن العقرب

66

 

 

 

قالت مصادر أمنية، إن مصلحة السجون أعدت زنزانة خاصة للدكتور محمد مرسي، في سجن العقرب، وتم تزويدها بكاميرات مراقبة وحراسات فوق الأسطح والأبواب الحديدية، وذلك لاستقباله السبت المقبل، بعد تجديد حبسه للمرة الثانية.

وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، اليوم الثلاثاء، أن ذلك الإجراء تأتي ضمن ما أعدته النيابة العامة من إجراءات لتنفيذ قرار الحبس الاحتياطي للرئيس المعزول، على ذمة التحقيقات التي تجريها معه في قضية الهروب من سجن وادى النطرون، أثناء ثورة 25 يناير 2011، كما أنه من المنتظر أن يبدأ قاضي التحقيق في سماع أقوال باقي المتهمين في القضية المتهم فيها 34 إخوانيًا، بالتخابر والاتفاق مع «دولة أجنبية» على اقتحام السجون والهروب منها.

وكان سجن العقرب، شديد الحراسة، شهد أمس الاثنين، حالة من الارتباك الشديد للمرة الثانية خلال 48 ساعة؛ من جراء زيارة نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز، ووزير خارجية قطر خالد بن العطية، ووزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، السجن للقاء الدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب السابق، لإجراء مفاوضات مع قيادات إخوانية لحل الأزمة السياسية الراهنة، وفض اعتصامي «رابعة والنهضة» سلميًا.

حيث انتقل اللواء مصطفى باز، مدير مصلحة السجون، إلى منطقة سجون طرة وظل متواجدًا حتى الثانية من صباح أمس، إلا إن أحدًا منهم لم يحضر، كما لم يحدد موعد آخر للزيارة.

وقالت مصادر سيادية لـ«الشروق»، إن لقاء «الكتاتني» سيتم خلال الساعات المقبلة، حيث إن الوفد العربي كان في طريقة إلى زيارة الكتاتني أمس الاثنين، فحدثت ظروف أجلت الزيارة إلى وقت آخر، دون أن يكون هناك تغير في المواقف.

وعلمت «الشروق»، أن مأمور السجن أبلغ «الكتاتني» بالزيارة، فوافق على استقبال الوفد والحديث معهم، واستعد للزيارة بعد لقاء مع خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، الداعية السلفي، للتباحث حول المفاوضات التي يجريها الوفد العربي مع قادة الإخوان.

وعلمت «الشروق»، أن قيادات الإخوان في سجن العقرب اتفقت على أن «مرسى» هو صاحب القرار الأخير في التفاوض، خصوصًا أن اعتصامي «رابعة والنهضة» جاء من أجل عودته إلى الحكم ودفاعًا عن شرعيته، وأن هناك اتفاقا بأنه لا تفاوض بغير تنفيذ خارطة طريق للوضع القانوني له، إلا أن المصادر السيادية ترى أن «إصرار جماعة الإخوان على إشراك «مرسي» في المفاوضات أمر يستبعده الوفد العربي لانتهاء صفته كرئيس لمصر بعد مظاهرات 30 يونيو»، على حد قولهم.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى