الأخبار

بالفيديو.. نصّ كلمة الرئيس بمناسبة العيد

 

107

 

قال المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، إن «عيد الفطر يحل في ظل أجواء استثنائية وأوضاع دقيقة، وهو الأمر الذي يفرض مزيدًا من التحديات على الوطن وأبنائه، ولكن ما يجعله مطمئنا ومتفائلا هو معرفته العريقة بجوهر الشعب».

 

 

وتابع «منصور» في كلمة للأمة مساء الأربعاء، «لقد واجه الشعب أخطر التحديات، ومر بأصعب المحن على مدار تاريخه، وتعرض للتآمر والإرهاب ولكن عزيمته لم تلن ولم تهتز أو إيمانه بالله لم تتزعزع».

 

 

وأضاف: «يظن البعض أنه قادر على منع حركة التاريخ أو إيقاف حركة الزمن أو تحدي إرادتكم في مستقبل لكم».

 

 

وأردف «منصور»: «حكومتكم ستكون حاسمة دون تهاون أو تفريط، أعطينا الوقت الكافي للجهود الدبلوماسية، والمساحة الواجبة أود أن أصارحكم بأن الجهود الدبلوماسية لم تحقق الجهد المأمول».

 

 

وقال إن «الرئاسة أعلنت، الأربعاء، قواعد تشكيل لجنة الخمسين لنضع دستوركم»، وأضاف: «ستعبر مصر الأزمة الراهنة، لأن شعبها وجيشها في رباط ليوم الدين، وأعداؤها انكسروا على مدار التاريخ، نحن على ثقة في الانتصار على التحدي الحالي، ونحتاج أن نتمثل روح الأيام المباركة وأن نسمو على مصالحنا الخاصة ونجتمع على كلمة سواء، لقد انطلق قطار للمستقبل وعلى الجميع إدراك اللحظة واللحاق بها، ومن يتخلف عليه تحمل مسؤولية قراره».

 

 

وختم كلمته قائلاً: «أيها الشعب احتفلوا بعيدكم، وادعموا دولتكم ونظامكم وجيشكم، وكل عام والشعوب والعالم الإسلامي والعربي بخير».

 

 

وإليكم نص الكلمة التي ألقاها الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور كاملة:

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

 

ـــ الإخـــوة المواطنــون ..

 

 

يطيب لى أن أتوجه إليكم بهذه الكلمة فى هذه الأيام المباركة، يهل عيد الفطر المبارك على الشعب المصرى هذا العام فى ظل أجواء استثنائية، وظروف حرجة، وأوضاع دقيقة، وهو الأمر الذى يفرض المزيد من التحديات على هذا الوطن وأبنائه.

 

 

ولكن ما يجعلنى مطمئنا ومتفائلا ومستبشرا بهذه الأيام الطيبة والمناسبة المباركة، معرفتى العميقة بجوهر هذا الشعب العظيم وطاقاته.

 

 

لقد واجه هذا الشعب على مدى تاريخه المُمتد لآلاف السنين أخطر التحديات، ومر بأصعب المحن، وتعرض مرارا للتآمر والإرهاب والعدوان .. لكن  عزيمته لم تلن  يوما، وشجاعته لم تهتز، وإيمانه باللـه سبحانه لم يتزعـزع، وثقته فى نفسه لم تتراجع، وجبهته لم تنحن.

 

 

ـــ الإخوة المواطنون ..

 

 

يظن البعض أنه قادر على منع حركة التاريخ أو إيقاف عجلة الزمن، أو أنه قادر على تحدى إرادتكم فى مستقبل واعد ومستحق .. وإن ذلك لن يكون.

 

 

وأؤكد أن خطوات حكومتكم فى مواجهة هذا الأمر ستكون خطوات محسوبة ومتأنية بغير تساهل ولا تفريط.

 

 

لقد أعطينا الفرصة كاملة لكل الجهود الدبلوماسية للوقوف على حقائق الأوضاع فى المشهد المصرى الراهن.

 

 

ولقد أعطينا المساحة الواجبة لاستنفاد الجهود الضرورية من أجل نبذ العنف وحقن الدماء والرجوع عن إرباك حركة المجتمع المصرى.

 

 

أود أن أصارحكم بأن تلك الجهود لم تحقق النجاح المأمول، رغم الدعم الكامل الذى وفرته الحكومة المصرية.

 

 

وسترحب مصر دوما بجهود هذه الأطراف، وستثمن مواقفها لدعم «خارطة المستقبل» وتعزيز الانتقال الديمقراطى.

 

 

ـــ أيها المواطنون ..

 

 

ـــ شعب مصر العظيم ..

 

 

نحن ماضون قدما وبكل الإصرار نحو تحقيق النتائج المرجوة من خارطة المستقبل التى أوليتمونا أمانة القيام عليها، واليوم نبدأ خطوة جديدة فى طريق إنشاء دستوركم بالإعلان عن قواعد تشكيل «لجنة الخمسين».

 

 

ـــ أيها الإخوة المواطنون ..

 

 

إن بعض بنى وطنى يستقبل تلك الأيام المباركة بقلق وحذر. وهؤلاء أقول لهم .. لا تأخذكم الظنون أبدا أو تفت فى عضدكم الخطوب، فلطالما علم المصريون الأمم كيفية قهر الصعاب والانتصار على المحن.

 

 

ستعبر مصر أزمتها الراهنة، لأن اللـه معها دائماً، ولأن شعبها وجيشها فى رباط إلى يوم الدين، ولأن أعداءها ولوا وانكسروا، وخرجوا من التاريخ، فيما بقيت هى تتحدى الشر وتقلبات الزمـن.

 

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=g0j15yVH7wE&feature=g-all-xit”]

المصرى اليوم

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى