قطر تُخطر مصر

قال طاهر عبد الرحيم، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية المصرية «إيجاس»، إن شركة قطر للغاز أخطرت الجانب المصري بعدم إرسال شحنة من الغاز المسال، كان مقررًا تسليمها إلى مصر، الثلاثاء 20 أغسطس الجاري، ضمن 5 شحنات مجانية تعهدت قطر في أبريل الماضي بمنحها لمصر.

 

 

 

ورفض «عبد الرحيم»، في تصريحات صحفية، الإفصاح عما إذا كان تم إرجاء إرسال هذه الشحنة، وهي الثالثة ضمن 5 شحنات مجانية متفق عليها، أم أنه تم إعادة النظر في الاتفاق.

 

 

 

وتابع: «ما نعلمه الآن أن قطر لن تسلمنا الشحنة الثالثة، والظروف السياسية التي تمر بها مصر وموقف قطر منها قد يكون سببًا في عدم إرسال الشحنة».

 

 

 

واتّسمت العلاقات بين مصر وقطر بالفتور، بعد قيام الجيش بعزل الرئيس المصري محمد مرسي، الذي كان يتمتع بعلاقات قوية مع الدوحة، لكن وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، قال في مؤتمر صحفي في باريس، الأحد الماضي، إثر لقاء مع نظيره الفرنسي، لوران فابيوس، إن «قطر تساعد مصر وليس جماعة الإخوان المسلمين»، ودعا إلى التوصل إلى حل سريع للأزمة المصرية، عبر الحوار بين جميع المصريين دون إقصاء.

 

 

 

وتسلمت مصر الشحنة الأولى في 31 يوليو الماضي، والثانية في السابع من أغسطس الجاري، وكان مقررًا حسب الشركة القابضة للغازات الطبيعية، تسليم الشحنات الخمس في الفترة من 31 يوليو وحتى11 سبتمبر المقبل.

 

 

 

وقال طارق البرقطاوي، رئيس الهيئة العامة للبترول بمصر، في تصريحات صحفية في وقت سابق، إن «حجم الشحنة يصل إلى 3.4 تريليون وحدة حرارية بريطانية (80 ألف طن غاز مسال)».

 

 

 

وتواجه مصر نقصًا في إمدادات الغاز المحلية، لتلبية احتياجات متزايدة خلال شهور الصيف الحالي، فيما تعاني ارتفاع قيمة دعم المنتجات البترولية.

 

 

 

وقال مصدر مسؤول في وزارة المالية، إن «الحكومة قررت زيادة مخصصات دعم الطاقة بموازنة العام المالي الجاري 2013/2014 إلى 100 مليار جنيه (14.2 مليار دولار) بدلاً من 70 مليار جنيه التي اعتمدها مجلس الشورى في عهد حكومة هشام قنديل التي تمت الإطاحة بها عقب عزل الرئيس محمد مرسي».

 

 

 

وأضاف المصدر أن «الدعم قد يصل إلى 120 مليار جنيه بنهاية العام المالي الجاري، إذا تطلبت الاحتياجات إلى ذلك».

 

 

 

وبلغت المخصصات المالية التي صرفتها الحكومة لدعم المواد البترولية، خلال العام المالي 2012/2013 المنتهي في 30 يونيو الماضي، نحو 114 مليار جنيه.

 

 

 

ويقدر الاستهلاك المحلي من البنزين 5.2 مليون طن سنويًا، يستحوذ بنزين 80 على ما يقرب من نصفه، بواقع 2.7 مليون طن، وبنزين 92 بإجمالي 1.5 مليون طن، بينما يبلغ استهلاك بنزين 90 مليون طن و95 نحو 400 ألف طن، وفقًا لأرقام موازنة 2011/2012.

 

 

 

وتعهدت 3 دول خليجية، بتقديم مساعدات لمصر بقيمة 12 مليار دولار، بواقع 5 مليارات دولار من السعودية و3 مليارات من الإمارات و4 مليارات من الكويت، حيث أرسلت الإمارات 3 مليارات دولار، بينما قدمت السعودية ملياري دولار حتى الآن. 

 

المصرى اليوم