الأخبار

نرفض تدخل الغرب فى مصر بزعم حماية المسيحيين

16

قال نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إن أقباط مصر ضد سياسات أمريكا والاتحاد الأوروبى ودعواتهم لحماية الكنائس أو الأقليات المسيحية، معلقًا “نحن لسنا فى حاجة إلى أمريكا أو أوروبا بل فى حاجة لأشقائنا فى الوطن”.

 

وتلى جبرائيل “وثيقة الوطن” الصادرة عن مؤتمر “أقباط مصر يتحدون أمريكا والاتحاد الأوروبى” الذى عقده عدد من النشطاء الأقباط اليوم، قائلًا “فى الوقت الذى تمر به مصر بأوقات عصبية مارست فيه جماعة الإخوان المسلمين أبشع أنواع العنف من أجل تنظيم دولى إرهابى لم ترتض أن تكون فى المشهد المصرى الذى يستوعب الجميع، فذهبت لتعذب الأطفال وتذبح الجنود وضباط الشرطة وتحرق الكنائس والمساجد بخطة أسمتها “حرق الأرض” بغية حرق مصر لأجل حكمهم أو تدميرها.

 

وأضاف “حينما تصدى الشعب المصرى لهم بكافة طوائفه وانتماءاته، راحت الجماعة تصدر للعالم الخارجى تخضع لتعذيب وهى ترتكب أكبر مجازر فى التاريخ واستطاعت شراء كثير من إعلام الغرب بعد أن قادتها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل مصالحها، كما قادت أكبر حملة ضد مصر وأوعزت لبعض الدول أن ما يحدث فى مصر ما حدث ليس إلا انقلابًا عسكريًا وخرجت بيانات من دول بعض الاتحاد الأوروبى تدين مصر”.

 

وأوضحت الوثيقة أن الاتحاد الأوروبى عقد اجتماعات يعطى الدول الحق فى حظر السلاح عن مصر ولوحت أمريكا وأوروبا بقطع المساعدات فى مصر، لافتًا إلى أنه من الغريب أن تقوم دول مثل ألمانيا وفرنسا بذلك ثم تتباكى على الكنائس فى مصر.

 

وأورد جبرائيل حصرًا للكنائس والأديرة والمدارس والمبانى الخاصة القبطية التى تم الاعتداء عليها، والتى وصلت إلى 85 مبنى متابعًا، وأن ما يثير الجدل أن دولة مثل ألمانيا وإيطاليا تتباكيان على حرق الكنائس وذبح الأقباط وهى تعلم يقينا هى جماعة الإرهاب الأسود المسماة بجماعة الإخوان المسلمين وظهرت نبرات بأنهم يدعمون الأقليات المسيحية.
وأشار جبرائيل إلى أن المسيحيين يعلمون كل العالم أن محاولات بعض الدول الغربية فى التدخل فى مصر على زعم حماية الأقليات المسيحية، إنما تأتى كغطاء سياسى للتدخل السياسى والعسكرى فى شئون مصر على مطية أن الأقباط تحرق كنائسهم.

 

وتابع “كل الكنائس المصرية لها الإدراك الوطنى ورفضت ذلك جملة وتفصيلًا، فالكنيسة التى قدمت ملحمة وطنية رائعة على مر التاريخ كيف يتعانق الشيوخ والقساوسة فى الثورات، معلنين أنه لا يمكن قبول أى تدخل فى شئون مصر”.

 

وواصل “نتذكر ما حاولت القيام به أن باترسون فى محاولة لإثناء البابا عن نزول الأقباط فى تظاهرات 30 يونيو، ولكنه رفض قائلًا إن الأقباط أحرارًا فى التعبير عن أرائهم السياسية، وأن تحرق كنائس مصر ولكن لا يحرق الوطن”.

 

واستطرد “نرفض تلميحًا أو تصريحًا من أى دولة خارجية للتدخل فى شأن الأقباط ومصر، ونؤكد أن ما قامت به جماعة الإخوان المسلمين من مجازر ضد الأقباط وكل ذلك يزيدهم لحب مصر، كما يسجل الأقباط موقفهم المؤيد للقوات المسلحة على رأسها الفريق أول عبد الفتاح السيسى الذى علم العسكرية الأمريكية والدولية فنون الحكمة والسلام، ونحيى موقف الشرطة البطولى وفضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الذى طالما يساند الأٌقباط ويستنكر الاعتداء عليهم وعلى الكنائس”.

 

وثمن المؤتمر دور الأشقاء العرب خاصة السعودية والإمارات والبحرين والعراق للوقفة القوية والشجاعة مع مصر، والتى أكد أن لها الأثر فى تغير سياسية الدول الأوروبية خاصة فرنسا، وأهاب المؤتمر بالرئيس والشعب الروسى ألا يتركوا هيمنة أمريكا فى الوطن وأن تسترد روسيا دورها التاريخى الداعم لمصر.

 

ونناشد المؤتمر مجلس الكنائس العالمى التأكيد على أن ما يحدث فى مصر من جماعة الإخوان هو إرهاب، مهيبًا بالبابا فرانسيس الأول بابا الفاتيكان لعب دورًا متعاظمًا لفضح ذلك الإرهاب الأسود – حسب تأكيده – ..

 

جدير بالذكر، أن المؤتمر شهد حوض ركل من القمص شنودة منصور العذراء ومار مرقص بالنهضة، وممدوح نخلة رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان، وناجى وليم رئيس مجلس إدارة جريدة المشاهير القبطية.

المواطن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى