الأخبار

الكنائس والصوفية “إيد واحدة”

16

رفضت الكنائس المصرية توجيه ضربة عسكرية غربية لنظام بشار الأسد، مؤكدة أنها لا تحبذ التدخل الخارجي في شئون الدول العربية. وقال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: “نرفض الاعتداء علي الأراضي السورية، ونصلي من أجل وحدتها”. وتابع على حسابه الشخصي على موقع “تويتر”: نصلي من أجل سلامة سوريا ووحدتها ونستنكر الاعتداء عليها من قبل بعض الدول الكبرى، فالنار لا تطفئ بالنار، بل بالماء، وفي ذلك نحيي الموقف المصري”. ورفضت الكنيسة الإنجيلية والكاثوليكية أي تدخل عسكري في الأراضي السورية لدعم المعارضة السورية ضد نظام بشار الأسد عقب استخدامه للأسلحة الكيماوية التي تسبب في مقتل أكثر من 1500 سوريا . ومن المقرر أن تصلي الكنائس الكاثوليكية يوم 7 ديسمبر المقبل لإعلان رفضها للتدخل العسكري في سوريا، وذلك عقب إعلان البابا فرنسيس مجددا رفضه التدخل العسكري في سوريا مؤكدا أن “طريق التفاوض والحوار هما الخيار الوحيد”. من جهة أخرى، دعا المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية لعقد اجتماع طارئ بالقاهرة، تشارك فيه المملكة العربية السعودية، وجمهورية إيران الإسلامية، وذلك لحل الأزمة السورية، ونزع فتيل التدخل الأمريكي، وإيجاد حل سياسي حقيقي يخدم مصلحة الشعب السوري، ويحافظ على المنطقة، كما حدث في اليمن وغيرها. وكشف في بيان له أن أخذ تعهدات موثقة من إيران، بعدم التدخل في شئون الدول العربية، وكذلك من السعودية بعدم التدخل في شئون إيران السياسية والدينية، وترك المسائل الدينية المختلف عليها للأزهر الشريف للحكم فيها، حتى يمكن إقامة علاقات طيبة بين الدول العربية والإسلامية في الشرق الأوسط بعيدا عن الخلاف المذهبي. وقال زايد، إن العلاقات السعودية والسورية، كانتا على أحسن حال في السابق، مشيرا إلى إن الدولتين كانتا في خندق واحد في معركة أكتوبر 1973، وكذلك موقف سوريا من غزو العراق للكويت، عندما وقفت بجانبها، وكذلك المثلث السياسي، الذي كان يضم السعودية، وسوريا، ومصر. وأكد أن إيران تريد تكرار ما حدث في العراق، وتسعى لنفس الغرض في سوريا، وذلك لبسط نفوذها على منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وخير دليل على ذلك ما يحدث في البحرين من صراعات سنية – شيعية، ولذلك فهي لن تصطدم بأمريكا، فالأخيرة تريد القضاء على القوة القتالية للجيش السوري، وإيران من مصلحتها أن يكون الشرق الأوسط بدون قوة حتى لا تجد معارضة قوية، إذا ما دخلت سوريا. وأشار زايد إلى إن روسيا هي الأخرى في الصف الأمريكي، ودورها في الاعتراض على التدخل الأمريكي صوري، لإطالة فترة الحرب الداخلية في سوريا، لافتًا إلى أنها شريك قوي مع أمريكا وإيران، وهو ما يهدد امن المنطقة برمتها، وهذا ما جعل السعودية تتحرك بقوة حتى لا تتمكن إيران من السيطرة على سوريا، كما حدث في العراق. وتابع رئيس حزب النصر، أنه “يجب على إيران، أن تعلم أن هذه المكاسب مؤقتة، لان أمريكا لن تسمح لإيران بالتوسع في المنطقة، بعد نجاح مشروع الأوسط الجديد، بل سوف تتفرغ لإيران، وتقوم بتدمير مفاعلها النووي، وتشعل فيها الفتنة الداخلية حتى تفضي على قوتها القتالية، وتتحقق بذلك الهيمنة على الدول العربية لإسرائيل”. وفي حالة عدم قبول إيران لحضور الاجتماع، والوصول لحل، قال زايد: يجب في هذه الحالة على الرئيس المصري والعاهل السعودي، مصارحة الشعوب العربية بموقف إيران الغير واضح، لان الشعوب تستطيع تغيير ما لم تغيره الأنظمة، ولنأخذ العبرة من ثورة 30يونيو، مؤكدا أنه يأمل أن تستجيب إيران وتنقذ الشرق الأوسط من الهيمنة الأمريكية الصهيونية.

المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى