لمصر مكانة خاصة عند «السيد المسيح» لكنها تمر بمرحلة «مخاض»

قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن «من حق كل مصري له أن يفتخر بهذا الوطن، فإذا كان العالم كله محفوظ في يد الله فمصر محفوظة في قلب الله»، مشيرًا إلى أن «مصر لها مكانة خاصة عند السيد المسيح فقد عاش فيها وشرب من نيلها».

وأضاف «تواضروس»، خلال عظته مساء اليوم الأربعاء بمناسبة رأس السنة القبطية أو عيد الشهداء، أن «مصر قدمت كثيرا من الشهداء في عصر دقلديانوس ونفتخر بذلك».

وأشار إلى أن «الوضع في مصر الآن يشبه حالة المخاض عند الولادة، حيث يسيطر على وطننا حالة من القلق والتوتر، ولكن كلها ساعات قليلة ونفرح لحياة جديدة».

وذكر بابا الإسكندرية: «نثق في كل الأحباء في الوطن، ونحاول أن نشترك في بنائه، بما يتناسب مع دور مصر وسط العالم» مشددا على أهمية الصلاة من أجل الوطن.

واختتم عظته قائلا: «أشكر كل أخواتنا الذين عبروا عن مشاعرهم الطيبة، والذين يساندون الوطن في ظروفه الحالية، وكل الدول التي تقف بجوار مصر في هذا الحال».

يذكر أن عظة البابا اليوم هي الأولى بعد انقطاع استمر 10 أسابيع منذ ثورة 30 يونيو؛ بسبب الظروف الأمنية التي تشهدها البلاد.

وكانت قوات الأمن، قد كثفت من تواجدها أمام الكاتدرائية لتأمينها أثناء إلقاء العظة، فيما فحصت فرق الكشافة التابعة للكنيسة هوية الحاضرين، وتفتشيهم من خلال البوابات الإلكترونية.

الشروق