الأخبار

انفجار يلحق أضرارا بمبنى لوزارة الخارجية الليبية

 

230

 

ألحق انفجار سيارة ملغومة أضرارا بمبنى تابع لوزارة الخارجية الليبية في بنغازي يوم الاربعاء في الذكرى السنوية الأولى للهجوم على مبنى القنصلية الأمريكية في ثاني اكبر المدن الليبية.

وبعد عامين من الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمعمر القذافي تعاني البلاد انقسامات قبلية ومناطقية عميقة وعنفا مسلحا مما جعل الحكومة المركزية في طرابلس تواجه صعوبات في احتواء نفوذ ميليشيات متناحرة ومتشددين إسلاميين.

وقال مسؤولو امن محليون ان سيارة محملة بالمتفجرات تركت بجوار المبنى التابع للوزارة حيث فجرت وقت الفجر مما ألحق أضرارا بالغة بالمبنى وعدة مبان أخرى في وسط بنغازي. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى.

وقالت الحكومة انه بعد ساعات قليلة من انفجار بنغازي ابطلت قوات الامن مفعول قنبلة كبيرة وضعت قرب مقر وزارة الخارجية في حي زاوية الدهماني في شرق العاصمة طرابلس.

وقال رئيس الوزراء علي زيدان للصحفيين ان الليبيين لا يمكنهم تجاهل توقيت هذا الانفجار. واضاف انها رسالة واضحة من قوى الارهاب بأنها لا تريد للدولة ولا للجيش ان يقفا على قدميهما.

ولم يحمل زيدان أي جماعة بصورة مباشرة المسؤولية عن الانفجار لكنه اشار الي متشددين اسلاميين تلقى عليهم المسؤولية عن موجة تفجيرات بسيارات ملغومة استهدفت ضباط الجيش والأمن في الاونة الاخيرة.

وقال زيدان في وقت لاحق ان حكومته ستسرع الخطى في تنفيذ برنامج لتدريب 19 ألف ضابط شرطة والاف المجندين في الجيش الذين سيرسلون للتدريب داخل البلاد وخارجها.

وخصصت الحكومة مليارات الدولارات في ميزانيتها لتعزيز قواتها المسلحة لكن التقدم بطيء في ادماج الميليشيات الصعبة المراس في قوة موحدة.

والى جانب عنف الميليشيات تكافح الحكومة المركزية ايضا لانهاء إضرابات لعمال النفط وحراس مسلحين في المنشات النفطية اصابت انتاج الخام في البلاد بالشلل.

وقتل اربعة أمريكيين من بينهم السفير الأمريكي في ليبيا في هجوم على القنصلية في بنغازي قبل عام.

وقالت واشنطن في باديء الأمر إن الهجوم نتج عن احتجاجات مناهضة للغرب. لكن اتضح فيما بعد أن إسلاميين متشددين نفذوا الهجوم في الذكرى الحادية عشرة لهجمات 11 سبتمبر التي نفذها تنظيم القاعدة في الولايات المتحدة.

وقال الصديق عبد الكريم القائم بأعمال وزير الداخلية ان الجيش والشرطة يكثفان الاجراءات لوضع حد لتدهور الامن في بنغازي وباقي انحاء البلاد.

وتشهد بنغازي ارتفاعا كبيرا في تفجيرات السيارات الملغومة والاغتيالات لضباط الجيش والشرطة ومن بينهم كثيرون خدموا في الكتائب الامنية للقذافي ثم انضموا للتشكيلات التي حلت محلها بعد انتفاضة 2011.

وقال مصدر امني مقره طرابلس ان سبعة قتلوا منذ الاسبوع الماضي وإن 35 على الاقل من افراد الامن قتلوا في الشهور القليلة الماضية.

ويقول محللون ان مقاتلين سابقين في صفوف المعارضة ومتشددين يسعون للانتقام من ضباط الامن السابقين الذين خدموا في نظام القذافي ويحاولون تنفيذ القانون بأيديهم بعدما احبطتهم الخطوات المحدودة في تقديم فلول النظام السابق الى العدالة.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى