الأخبار

أقباط دلجا لمحافظ المنيا: كلامك غير صحيح

57

 

 

أحد السكان: نقطة الشرطة تم هدمها.. و45 أسرة قبطية تم تهجيرها بسبب عدم قدرتها على دفع الجزية

«تصريحات غير حقيقية» هذا هو رد فعل أقباط قرية دلجا بالمنيا، على تصريحات المحافظ اللواء صلاح الدين زيادة، حول الأوضاع الأمنية فى القرية.

أقباط دلجا وصفوا تصريحات المحافظ بأنها مغايرة للواقع، وأنها لا تخرج عن كونها تصريحات إعلامية لإيهام العالم بأن الأمن يسيطر على القرية ويحافظ على حياة وأمن أقباطها.

أحد أقباط قرية دلجا والذى فضل عدم ذكر اسمه، قال يبدو أن محافظ المنيا يتحدث عن قرية أخرى، متسائلا: كيف يؤكد وجود الأمن وسيطرته على القرية رغم أن نقطة الشرطة تم هدمها والاستيلاء عليها وإقامة منصة يوميا بداخلها مؤيدة لمرسى، موضحا أنه لا يوجد أى وجود للأمن بالقرية، وأن أكثر من 45 أسرة قبطية تم تهجيرها بسبب عدم قدرتها على دفع الجزية التى تم فرضها عليهم.

أقباط القرية أوضحوا أن الوضع فى دلجا أحرج جميع المسؤولين من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بسبب تصدى بلطجية الإخوان لهم ومنعهم بالقوة من دخول القرية لإنقاذ أقباطها، بل وحددوا أماكن وجودهم خارج القرية، وهو ما دفع المسؤولين وعلى رأسهم المحافظ إلى اللجوء إلى حيل أخرى لمداراة فشله الذريع الذى وقع فيه هو وأجهزته الأمنية فى توفير الحماية لأبناء مصر من الأقباط داخل القرية، خصوصا أن بلطجية الإخوان يمارسون كل أنواع الترهيب والعنف ضد الأقباط من فرض جزية والاستيلاء على ممتلكاتهم من منازل ومحلات تجارية وزراعات.

أقباط القرية طالبوا اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا واللواء أسامة متولى مدير الأمن بزيارة القرية، حتى إن أحد الأقباط قال بالحرف الواحد «يا سيادة المحافظ لو جدع انزل دلجا وسترى الأمن الذى تتحدث عنه»، فى إشارة منه إلى غياب الأمن عن القرية وعدم قدرة المحافظ أو مدير الأمن على دخول القرية بسبب انتشار الكميات الكبيرة من الأسلحة الثقيلة والتحدى الواضح الذى يمارسه بلطجية الإخوان ضد الأجهزة الأمنية وقوات الجيش.

مصدر كنسى طلب عدم ذكر اسمه، قال إن تصريحات محافظ المنيا ليست بجديدة على المسؤولين بالمحافظة، فقبل يومين خرج مدير الأمن فى برنامج بإحدى القنوات الفضائية المصرية ونفى تماما إجبار الأقباط على دفع مبالغ مالية على سبيل الجزية أو الأتاوة، وقال إن هذا الكلام عارٍِ تماما من الصحة، رغم تأكيداتنا له وقيامنا كرعاة كنيسة بدفع تلك الأتاوة، متسائلا كيف لمدير الأمن أن يدلى بتلك التصريحات خصوصا بعد علمه بصحة ما يحدث فى القرية وعدم قدرته هو ورجاله على دخولها؟.

المصدر الكنسى أضاف أن خير دليل على الغياب الأمنى بالقرية هو أعداد الأقباط القليلة التى تتوجه إلى الكنيسة التى نجت من نيران الإخوان لأداء الصلاة بها، وذلك خوفا من بطش بلطجية الإخوان والانتقام منهم، إضافة إلى إغلاق جميع المحال التجارية المملوكة للأقباط فضلا على عدم تمكن الأقباط من الذهاب إلى أعمالهم بالمصالح الحكومية، الأمر الذى يهدد مستقبلهم بالدمار وتشريد أطفالهم.

وكان اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا قد ذكر بأنه لن يسمح بابتزاز أى مواطن على أرض المحافظة، وأنه لا تهاون مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطنين وسلامتهم.

المحافظ أضاف فى بيان صادر عن ديوان المحافظة أن الوضع الأمنى بالمنيا يشهد تحسنا ملحوظا، وهناك تنسيقا كاملا بين القوات المسلحة وأجهزة الأمن لضبط أى محاولات للتخريب أو الخروج عن القانون.

موضحا أن القوات المسلحة وأجهزة الأمن موجودة بقرية دلجا وتواجه أى محاولات للخروج عن القانون، وأن بعض المتربصين بأمن وسلامة الوطن يحاولون إثارة الفتنة بالقرية وترديد أكاذيب لا محل لها من الصحة، مطالبا أى مواطن يتعرض لأى محاولات ابتزاز بالتوجه إلى مكتبه مباشرة وهو مسؤول شخصيا عن إعادة حقه إليه.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى