الأخبار

أنا قاضي دستوري أعرف حدودي وأحرص على المصلحة العامة

 

182

 

صرح السفير ايهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان اجتماع الرئيس المؤقت عدلي منصور مع مجموعة من رؤساء الاحزاب والتيارات السياسية المصرية الذين كانوا قد شملتهم جولة المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية باستثناء الذين ينتمون لعضوية لجنة الخمسين استشعارا من قبل الرئاسة للحرج من منطلق عدم التدخل في اعمال لجنة الخميس، في إطار التواصل مع القوي السياسية.

وأكد المتحدث أن الرئيس منصور يعتزم خلال الفترة المقبلة توسيع دائرة الحوار لتشمل فئات عدة من المجتمع المصري للتواصل مع جميع الشرائح المجتمعية بما فيهم الاعلاميين والسياسيين والمفكرين والمثقفين وكل من يهتم بالشأن العام ، لتخفيف الاحتقان المجتمعي والتئام المجتمع المصري على هدف واحد هو البناء من أجل المستقبل.

وحول مبادرة المستشار الاعلامي التي كشفت الكثير من رؤى الاحزاب، اوضح المتحدث ان الرئيس سيلتقي خلال الايام القادمة مع مجموعة من كبار الاعلاميين والصحفيين وهناك نية للتواصل مع القطاعات المختلفة للمجتمع لتكون المرحلة القادمة مرحلة بناء وتوافق وتلاقي ونأمل ان تشهد اقل قدر من العنف والتحريض والكراهية والاقصاء. واوضح ايهاب بدوي ان الاجتماع امتد لما يزيد عن خمسة ساعات كاملة حرص خلالها الرئيس علي التحدث بشكل مباشر مع كل من المشاركين، حيث تم استعراض خارطة الطريق ومراحلها المختلفة والموضواعات ذات الصلة من نظام الحكم ونظام الانتخابات البرلمانية والرئاسية واسبقيتها.. حيث ساد اللقاء اجواء ودية وصراحة بالغة وروح توافقية حيث اكد الحضور انهم شركاء فى الثورة ومسئولية نجاحها لبناء مصر الجديدة القائمة على اهداف ثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يونيو المتكاملتين.

وأشار الى أن هذه الامور ليست مهمة مؤسسة الرئاسة وانما هى مسئولية لجنة الخمسين الخاصة بتعديل الدستور ، حيثانها ستناقش هذه المسألة.

وحول امكانية تعديل خارطة المستقبل والبدء بالانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، موضحا انه تم تحديد ٦٠ يوما للجنة للانتهاء من التعديلات، وصرحها على الشعب للاستفتاء. والرئاسة هي الراعي والمظلة لهذا العمل ولكن لجنة الخمسية هي سيدة قرارها وهي التى ستتولي اعداد مشروع الدستور.

وأوضح المتحدث أن لقاء اليوم مع القوى السياسية يهدف الى التعرف على احتياجات المرحلة واراء الاطراف المختلفة ونقطة المنتصف التى يمكن الالتقاء حولها.

وحول اقصاء بعض التيارات السياسية خاصة الحرية والعدلة ، قال المتحدث ان حزب النور حضر اللقاء …والرئاسة تؤكد انه لا اقصاء لاحد ..ولكن من اجرم ومن حرض على عنف يجب ان يحاسب …والسواد الاعظم من الحضور كانوا مع التوجه انه لا مصالحة بدون محاسبة … وان المطلوب محاسبته بالقانون هو من اجرم اوحرض علي عنف..اما من عبر عن رأي سياسي بشكل سلمي فمن مصلحة مصر ان ينخرط فى المسيرة السياسية …وخارطة الطريق مقبولة لكافة الحضور ومن يعترف بخارطة الطريق وارادة المصريين فمرحب به.

وأكد المتحدث أن الرئيس المؤقت عدلي منصور كان راغبا في الاساس بالتعرف على وجهات نظر كافة الاطراف المدعوة للاجتماع وتم طرح هذه الافكار ،،وهناك من يقول بان هناك محاذير بشأن اجراء الانتخابات الرئاسية اولا وان يجمع الرئيس عدد من السلطات وربما فان قاضي دستوري لا يحبذ ذلك للاخرين..وقال الرئيس منصور انه كقاضي دستوري يعرف حدوده ويحرص على المصلحة العامة عند استخدام السلطات ولكن لا اود ان اترك للمصريين ان يكونوا فى هذا الوضع بغض النظر عن شخصية الرئيس القادم .

واوضح المتحدث انه لا يقول ان الرئيس رفض الامر ولكن هناك محاذير ..وايضا هناك مزايا وعيوب لنظام الانتخابات الفردي او بالقائمة. والمشاركين طلبوا ايضا اعادة النظر فى الدوائر الانتخابات فمثلا سيناء كانت دائرة واحدة وكذلك الاسكندرية.

وحول الاوضاع الامنية والمخاطر الاقتصادية والاشكاليات فىالعلاقة مع بعض الدول، قال المتحدث ان اللقاء لم يتم التطرق الى دول بعينها على المستوي الخارجي وكان هناك اتفاق تام على اولوية الامن فى المرحلة القادمة وايد الكثيرون من الحضور مد العمل بحالة الطوارئ لتهيئة اوضاع امنية افضل من تلك التي نعيشها.

واضاف المتحدث ان من بين الحاضرين من اشار الى حدوث بعض التجاوزات فى العمل بحالة الطوارئ، ووجه الرئيس بالوقوف على حقيقة هذه التجاوزات.

واضاف المتحدث انه تم خلال الاجتماع تسليم الرئيس خطاب موقع من٥٥ شخصية سياسية واعلامية وحزبية وثقافية بشأن احداث دلجا فى المنيا وكان هناك تناول لاوضاع امنية شديدة السوء وطلب من الرئيس منصور اهمية التوجيه بتوفير تواجد امني اكثر كثافة لتأمين الممتلكات والسكان.

وحول انشاء مؤسسة للمصالحة الوطنية، قال المتحدث ان جهود المصالحة لم تنتهي وفي اطار تشكيل لجنة الخمسين تم توجيه الدعوة لاحزاب لم ترد .. والروح تصالحية ولكن ما نراه فى الشارع لا يعكس ان الرسالة تم تلقيها بالشكل المناسب.

واضاف انه قد تم توجيه خطابات ل ٦ احزاب تنتمي للتيار الاسلامي للمشاركة فى لجنة الخمسين وحزب واحد هو الذي رد على الدعوة .

وحول استمرار التظاهرات ، قال ان هذه التظاهرات باتت تؤدي الى اشتباكات مع الاهالي وهى اوضاع غير صحية ونأمل ان تهدأ هذه المظاهرات والمرحلة القادمة تحتاج الى قدر من الالتزام بأمن الشارع والالتفات الى الشأن الاقتصادي.

وشدد على ان الهدف من هذه الحوارات التعرف على مواقف جميع الاطراف واين نقطة المنتصف ومناقشة الاطراف فى وجهات نظرها ، والحضور هم شركاء ممن يمثلوا خريطة المستقبل.

واضاف المتحدث ان الشباب كانوا فى قلب الحدث ، واحد الموضوعات التى تم التطرق اليها كان مفوضية الشباب ودورها فى المرحلة القادمة من منطلق دورهم فى الثورة …والرئيس اكد على اولوية الشباب فى المرحلة القادمة.

حضراللقاء رئيس حزب التجمع سيد عبد العال ومن تيار الاستقلال احمد الفضالي ومن الجبهة الديمقراطية اسامة الغزالي حرب و دكتور يونس مخيون رئيس حزب النور واحمد سعيد من حزب المصريين الاحرار وعلى فرج رئيس الحزب العربي للعدل والمساوة والسفير محمد العرابي رئيس حزب المؤتمر وحمدين صباحي عن جبهة الانقاذ وعبد الغفار شكر من التحالف الشعبي الاشتراكي واحمد جمال الدين موسي رئيس حزب مصر وقاسم المصري رئيس حزب الدستور وفؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد وحنا جريس ممثل الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وتوحيد البنهاوي من الحزب العربي الناصري ومني وهبة ممثلة عن حركة تمرد.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى