الأخبار

حكومة غزة: قوة مصر قوة لفلسطين

 

229

 

أكدت حكومة حماس في قطاع غزة، أن الشعب الفلسطيني بفصائله وقواه السياسية كان وما يزال يقف على مسافة واحدة من جميع أبناء الشعب المصري وأنها حافظت على عدم التدخل في الأحداث الأخيرة قولا وعملا ، مشيرة الى حرصها الشديد على متانة العلاقة مع مصر، واحترام سيادتها وإرادتها، وأنها تعتبر أن العلاقة التاريخية والوطنية بين مصر وفلسطين هي مرتكز الأمة العربية والاسلامية.

كما أكدت حكومة غزة في بيان صحفي أصدرته الليلة “رفضها لأي مساس بأمن وسيادة مصر مهما كانت الأسباب والدواعي، وتعتبر أن قوة مصر واستتباب الأمن والاستقرار فيها هو قوة لفلسطين ودعم لمشروعها التحرري”.

وشددت على أن حماس وفصائل المقاومة لا يمكن أن نستهدف مصر لا في أرضها، ولا في شعبها، ولا في جيشها، ولا في أمنها، ولا في سيادتها.

وأعربت عن رفضها “رفضا قاطعا جميع التهم الباطلة التي توجه إلى قطاع غزة من قبل جهات رسمية وغير رسمية، وتعتبر أن ذلك يأتي في إطار التحريض والتشويه، وتؤكد أن جميع هذه الاتهامات تفتقد إلى المعلومات والبيانات الصحيحة، وليست هناك أية أدلة تثبت أيا من هذه الاتهامات الباطلة”.

وقال حكومة غزة في البيان:”إن الشعب الفلسطيني وهو يرى اليوم ما يجري من تفاعلات على الساحة المصرية هذه الأيام، وما له من علاقة مباشرة وغير مباشرة بالأوضاع في قطاع غزة، ما زال يستحضر التضحيات التي قدمها الشعب المصري وجيشه في مراحل متعددة في حروب 48 و67 و73 ، وما زالت فلسطين تتذكر كيف كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يعامل المواطن الفلسطيني معاملة المواطن المصري، وما زال يرى نصب عينيه العلاقة الطيبة والجيرة والأخوة دون توترات ودون صدامات طوال الفترات الماضية”.

وأضافت: لقد احتضن الشعب المصري الشعب الفلسطيني في كافة المجالات، ووقف لجانبه في رفع الحصار وفي حملات التضامن، وكان الشعب الفلسطيني دائما وأبدا يشعر بشعور الشعب المصري، وقد عاش في سعادة غامرة عند حصول الشعب المصري لحريته في ثورة 25 يناير”.

وأردفت تقول:لم ينس الشعب الفلسطيني زيارة كافة فصائل وأطياف الشعب المصري قطاع غزة، وقد استقبلت غزة العديد من قياداته، من د.عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي، والسيد بدوي، وعمرو موسى، ومصطفى بكري، وهشام قنديل وغيرهم، والعديد من الإعلاميين المصريين.

وقال البيان:إن الشعب الفلسطيني بفصائله وقواه السياسية كان وما يزال يقف على مسافة واحدة من جميع أبناء الشعب المصري..ولقد حافظت الحكومة الفلسطينية على عدم التدخل في الأحداث الأخيرة قولا وعملا، ومضينا على ذلك حتى يومنا هذا، وتعرضت غزة لظلم وتحريض وحملات اعلامية وحصار، ولكننا بالرغم من ذلك كله لم نغير سياستنا ما يدل على المصداقية الوطنية في علاقتنا مع أنفسنا والنأي بالنفس عن شئون الدول الأخرى.

وأكد أن دور مصر العربي والقومي كان رائدا ومتقدما دائما في كافة القضايا العربية وخاصة في القضية الفلسطينية، ونتمنى أن يبقى كذلك.

ودعت حكومة غزة في ختام بيانها “كل الحكماء والعقلاء والحريصين في مصر الشقيقة إلى التوقف أمام هذا الوضع، وإلى تصحيح الاضطراب تجاه غزة وفلسطين، فنحن في الخندق المتقدم للدفاع عن مصر ودولنا العربية قاطبة ولن نكون مصدر تهديد لمصر أو لأشقائنا العرب، ونحن نحترم مصر وأمنها وسيادتها، وندعو الله أن يحقن دماء أبنائها ويوحد كلمتهم ويجمع صفهم”.

 

الجورنال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى