لا أهمية لتبكير انتخابات الرئاسة

تعليقًا على مطالبة الأحزاب والقوى السياسية رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور، بتبكير الانتخابات الرئاسية عن الانتخابات البرلمانية، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إنه لا يجب التعامل مع مثل هذه الأمور بالقطعة، وإن الحل الوحيد لإدارة المرحلة الانتقالية بطريقة مختلفة عما حدده الإعلان الدستوري هو أن يكون لدى القوى والأحزاب السياسية رؤية موحدة وواضحة ومكتملة عن كل القضايا التي تتطلب تعديلاً في الإعلان الدستوري وتطرحها في حزمة واحدة.

وأكد نافعة لـ”الوطن”، أن “لقاء رئيس الجمهورية المؤقت بممثلي الأحزاب والقوى السياسية لا يتسم بأي جدية ولا يوجد منهج للحوار أو منهج واضح”، مضيفًا أن “هناك تخبطًا مقلقًا في عمل السلطة التنفيذية، ويجب أن تتعامل بقدر أكبر من الجدية مع المشكلات المطروحة حاليًا وأن تعرف رؤيا موحدة عن تنفيذ ما ورد في خارطة الطريق”.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أنه “لا أهمية لتبكير انتخابات الرئاسة عن البرلمان أو العكس بقدر أهمية العمل على منع فشل خارطة الطريق أو إدارة المرحلة الانتقالية الثالثة؛ لأن هذا سيكون كارثة كبرى لا ينتظرها إلا تنظيم الإخوان المسلمين”، ونصح القوى السياسية بالجلوس معًا لبحث خطوات إنجاح المرحلة الانتقالية والاتفاق على إنجاز الدستور وقانون الانتخابات البرلمانية وعرض رؤيا حقيقية تخرج بهذه الفترة إلى بر الأمان.