مادة التاريخ في الثانوية تستعرض “إرهاب الإخوان” في عهد الملك فاروق

 

 

اقتصر ذكر تنظيم الإخوان في منهج التاريخ للثانوية العامة “شعبة أدبي”، المقرر تدريسه بدءًا من العام الدراسي الجديد “2013 – 2014″، على قوة الإخوان بعد تكوين فرق “جوالة”، والتنظيم السري الذي نفّذ عدة تفجيرات بالقاهرة الكبرى، بجانب بعض الاغتيالات السياسية في عهد الملك فاروق من عام 1944 حتى عام 1950.

واستطاعت “الوطن” الاطلاع على نسخة من كتاب التاريخ بطبعته الجديدة بعنوان “تاريخ مصر والعرب الحديث”، والذي جاء فيه ذكر تنظيم الإخوان، حيث حرص واضع الكتاب على عدم توجيه أي تهم أو وصف الإخوان بصفة غير لائقة في المنهج.

وتضمن الحديث عن تنظيم الإخوان داخل المنهج تحت عنوان “المتغيرات الداخلية والدولية بعد معاهدة 1936″، ولم يشر إلى تاريخ الإخوان في العهد الحالي، وجرت الإشارة إلى الجماعة في سياق الحديث عن الحكومات التي مرّت على مصر في الفترة من 1944 حتى 1950، وجاء بالقطعة من صفحة 112 إلى صفحة 114 نصًا: “وقويت حركة جماعة الإخوان المسلمين وكونت فرقًا من الجوالة، وتنظيمها السري الذي قام بعدة تفجيرات في القاهرة الكبرى، وقامت بعدة اغتيالات لبعض السياسيين، لتشهد البلاد في هذه الفترة حالة عدم استقرار وإرهاب”.

وبذلك يكون وصف واضع المنهج مرور الفترة من عام 1944 حتى 1950 بحالة عدم استقرار وإرهاب، ولا يعود الوصف على جماعة الإخوان المسلمين بكونها جماعة إرهابية، وهو ما نشرته بعض الصحف، وجاء مخالفًا لما نص عليه الكتاب.

 

من جانبه، أكد وليد عبدالتواب، رئيس قطاع الكتب بوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة لم تصدر أي قرارات بوقف طباعة أي كتب سوى كتاب التربية الوطنية، مشيرًا إلى أن الوزارة لم تتكلف مليمًا واحدًا في إعادة طبع كتب مادة التربية الوطنية، بعد اكتشاف وجود سيرة جماعة الإخوان وصور لأعضائها ومصطلحات عن “الشرعية” بها، فضلاً عن وجود إشارة “رابعة” الصفراء على الغلاف الخارجي، الأمر الذي حتّم وقف الطباعة، وإصدار قرار بسحب الكتب من المديريات، وإعادة تنقية الكتاب تمهيدًا لطباعته وتوزيعه على الطلاب، موضحًا تحمّل 4 مطابع لنفقات الطباعة كمساهمة منها مع التعليم.

 

الوطن