الأخبار

الأمن يحكم قبضته على ناهيا

32

 

نجحت قوات الأمن، فى القضاء على البؤر الإرهابية المسلحة، التى فرضت سيطرتها على منطقة “ناهية” بقوة السلاح، وذلك بعد أسابيع عاش أهلها الخوف جراء احتلال هذه العناصر الإرهابية المتطرفة للمنطقة، وفرض حظر تجوال على أهالى المدينة بالكامل.

وقال سعيد تامر، موظف بمجمع التحرير ومقيم بالمنطقة “لقد استيقظنا على أصوات إطلاق أعيرة نارية، وعندما خرجنا إلى الشوارع وجدنا قوات هائلة من مدرعات الجيش وسيارات الأمن المركزى وحملة من التفتيش، وحدث اشتباك مع بعض أفراد الجماعات الإرهابية المسلحة، وذلك لمنع هروب المتهمين فى كرداسة أثناء ملاحقتهم عبر ناهيا ومنع دخول السلاح إليها.

ومن جهة أخرى، قالت إحدى أهالى قرية ناهيا وتدعى “خديجة”: “نحن نعانى منذ عزل الرئيس محمد مرسى، فكل يوم مظاهرات واعتداء على أى مواطن يقوم بتأييد الجيش وخارطة طريقه، فبلدنا معروفة أنها تحتوى على أعلى نسبة من المنتمين للجماعات الإسلامية ومنهم أقارب طارق وعبود الزمر وبعض أعضاء حزب الحرية والعدالة، وهم منذ حادثة كرداسة يهددون الكل إذا قام بذكر الرئيس مرسى بسوء.

وذكرت “خديجة” عن اقتحام كرداسة وناهيا: “فوجئنا منذ الساعات الأولى من الصباح بأصوات طلاقات نارية واقتحام لمنازل بعض المنتمون للجماعات الإسلامية وأصوات صريخ لبعض السيدات التى تم القبض على أزواجهن، فقمنا بالخروج إلى الشوارع ولكن تم منعنا حفاظا على حياتنا حسب التعليمات التى أعطاها لنا الجيش وبعد ساعة قام بعض الإخوان بتنظيم مظاهرات تجوب القرية ترتب عليها بعض الاشتباكات من الأهالى فقام الجيش بإطلاق النار فى الهواء وفرض حذر تجوال داخل القرية”.

ومن جهة أخرى، قال “رشيد السيد” مسئول مجلس مدينة نهايا: “حاولنا مساعدة القيادات المسئولة للقبض على هذه العناصر التى تسببت فى وقف حال البلد فكل يوم يقومون بمظاهرات والاعتداء على مواطنى القرية وحمل السلاح لتهديد المواطنين مبررين ذلك بدعم الجيش والانقلاب على العسكر”.

فيما ذكر “محمود الزمر” أحد أفراد عائلة الزمر والذى رفض ترك نهايا: “لن أترك منزلى فأنا لست إرهابيا ولقد تم تفتيش المنزل ولم يجدوا سلاحا ولا أى شىء وتركونى، وأرفض تماما هذا الأسلوب من قبل قوات الأمن وأعتبر هذا عملية عقاب جماعى ردا على موقفنا المناهض لـ”الانقلاب العسكرى” فكل الإسلاميين الذين تركوا القرية كان خوفا من انتقام الشرطة منهم، وذلك للثأر لزملائهم الذين سقطوا فى الهجوم على مركز شرطة كرداسة.

ومن جهة أخرى، ذكر النقيب “كريم جابر” أحد المشاركين بعملية التطهير وتمشيط نهايا: “تلقينا الأوامر من قبل القيادات بوزارة الداخلية مساء، وقمنا بالتحضير للعملية، وقمنا بتنفيذ العملية ورغم إصابة بعض الضباط بكرداسة وعلمنا بوفاة اللواء نبيل فراج نائب مدير أمن الجيزة، إلا أننا لم نتعد على أحد وقمنا بتأمين كل أهالى القرية والتعامل باحترام مع الجميع وطلبنا منهم مساعدتنا فى القبض على أى أحد مثير للشغب داخل القرية، وذلك منعا لدخول أو هروب أى عناصر تابعة للجماعات الإسلامية إلى كرداسة”.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى