الأخبار

هناك حلول كثيرة لمقاومة العنف والإرهاب

96

 

 

فى أول تصريحات له قال القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إنه يعى تماما مدى حساسية كل ما يخرج من الكنيسة من تصريحات. وقال إنه لن يتحدث لوسائل الإعلام إلا عندما يكون هناك ما يستحق القول والتعليق. وحول ما تشهده مصر من مقاومة شرسة للإرهاب وسقوط ضحايا أبرياء قال القس حليم إنه فى كلمته أمس الخميس فى أول تمثيل له للكنيسة فى مؤتمر نقابة الإعلام الإلكترونى تحدث فى هذا الموضوع تحت عنوان “نبذ العنف والتطرف” وأكد أنه بالرغم من الحل الأمنى فى مقاومة الإرهاب والعنف مطلوب ولكن هناك حلولا أخرى يجب أن تأخذ قدرا من الأهمية مثل التنمية الثقافية والصحية والاقتصادية. وخص “بوابة الأهرام” بنص كلمته فى المؤتمر والتى بدأت بتحيات قداسة البابا تواضروس للحاضرين ثم إدانة البابا تواضروس لأحداث العنف وتأكيده على مساندة الكنيسة لمؤسسات الشعب الجيش والشرطة فى مواجهة التطرف والعنف وجر البلاد لفتنة طائفية. وأضاف: نرى أن العنف ظاهرة واضحة فى المجتمع ونضع تصورنا لعلاج هذا العنف.. كالتالى أولاً : تنمية ثقافية: – الوطن به نسبة أمية عالية وبه نسبة أمية ثقافية أعلى وهذا يكون مجال خصب لإنتشار الشائعات وقلة الوعى ومثال على ذلك ما قيل عن وجود (أسلحة وأسود فى الكنائس – والاستقواء بالخارج.. وهذا ثبت عدم صحته) والحل هو إثارة الوعى وذلك من خلال: 1- قوافل ثقافية فى القرى والنجوع. 2- تجديد الخطاب الدينى ونشر ثقافة التسامح وهذا واضح من خلال العلاقة القوية بين الكنيسة والأزهر. 3- تفعيل الرسالة الإعلامية من خلال التوعية لخطورة العنف ومواجهة المعلومات المغلوطة على سبيل المثال “قناة عربية يعلن فيها” (عيب يا قبطى تحرق كنيسة أخوك المسيحى سيبت إيه للنصارى). 4- الكتاب المدرسى والتعليم بصفة عامة وكيفية تربية الأطفال على التسامح.. الطفل حينما لا يقدر ويحترم قيمة وردة ثم يقطفها ويلقيها.. سيأتى وقت يأخذ مسمار ويجرح العربية.. ثم يأتى وقت يمسك سكينة ثم بندقية وهكذا.. فلابد من تربية الأطفال على القيم الإنسانية النبيلة. ثانياً : تنمية إقتصادية: – انتشار البطالة مجال خصب للعنف والحل هو: 1- تعزيز القدرات الإقتصادية للشباب ودعم المشروعات الصغيرة. 2- تشجيع الأعمال التطوعية لتحقيق الذات. ثالثاً: تنمية صحية: – ثبت من الأحداث الأخيرة والمشاهد التى رأيناها على الفضائيات أن العنف لم يكن مجرد رد فعل أو قسوة ولكنه كان مرضاً فسحل الناس فى الشوارع والتمثيل بالجثث يعبر عن الإحتياج إلى إقامة مراكز صحية للعلاج والتأهيل لذوى العنف والتطرف. رابعاً: تنمية وطنية: – حينما خضنا حرب 73 كان الشعب كله على قلب رجل واحد فلم يكن هناك سارق أو منحرف بل كانت الجبهة الداخلية متماسكة.. ونحن الآن فى أشد الحاجة إلى مشروع قومى نلتف حوله لتنمية الإنتماء للوطن. خامساً: إعلاء القانون.. كل هذا فى إطار سيادة القانون. – حينما يفلت المجرم من جريمته دون معاقبة فهذا تشجيع له بأن يكررها فلابد من سيادة القانون حتى نقلل من العنف. – العنف بدأ بـ 100 كنيسة وسيمتد إلى المنشأت العامة مثل المترو وهكذا ولذلك لابد أن نواجهه قبل أن يحرق الوطن كله. -أمامنا مستقبل مشرق يمثله شباب ثورة 25 يناير و30 يونيو وهؤلاء هم القاطرة التى ستقود الوطن إلى مستقبل أفضل والله الموفق.

اخبار مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى