الأخبار

الجيش الكيني: تحرير “معظم رهائن” نيروبي

KENYA-ATTACKS

 

 

أكد الجيش الكيني مساء الأحد أنه حرر معظم الرهائن في الهجوم الدامي الذي شهده مركز تجاري في العاصمة نيروبي، حسبما أفادت وكالة “فرانس برس”.

وكان مسؤولون كينيون قالوا إن عملية بدأت مساء الأحد لتحرير رهائن يحتجزهم مسلحون في المركز التجاري، بعد أن قتل المسلحون العشرات في هجوم أعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عنه، وأضاف المسؤولون أن الأزمة “ستنتهي الليلة”.

وأعلن الصليب الأحمر الكيني على حسابه على “تويتر” الأحد أن عدد قتلى الهجوم ارتفع إلى 68، بعد إخراج 9 جثث أخرى من المبنى.

واندلع إطلاق كثيف للنار ولكن لفترة وجيزة داخل المركز التجاري “ويست غيت”، بينما حلقت المروحيات على ارتفاع منخفض فوق المبنى.

وقال شاهد من “رويترز” إنه قبل قليل من إطلاق النار الذي اندلع حين كان الرئيس أوهورو كينياتا يتحدث للأمة شوهد أكثر من عشرة من أفراد الأمن بزي أخضر مموه يدخلون المبنى.

وكان الرئيس الكيني أوهورو كينياتا تحدث إلى الأمة قائلا إن قوات الأمن التي تواجه المتشددين في مركزالتسوق في نيروبي أمامهم فرصة جيدة “كما نأمل” في السيطرة على المهاجمين. وأضاف أن كينيا تود التأكد من إعلان متشددين صوماليين مسؤوليتهم عن الهجوم.

وقال كينياتا في كلمة وجهها للشعب “المجرمون موجودون الآن في مكان واحد داخل المبنى. ومع وجود (أفراد الشرطة) المحترفين في الموقع أطمئن الكينيين أن أمامنا فرصة جيدة للسيطرة على الإرهابيين بنجاح”.

وتابع كينياتا أن متشددي حركة الشباب الصومالية قالت إنها مسؤولة عن الهجوم الذي بدأ السبت لكن كينيا تجري تحقيقات للتأكد بشكل حاسم ممن يقف وراءه.

فريق أمن إسرائيلي يساعد بأزمة الرهائن

وقال مصدر أمني إسرائيلي الأحد لوكالة أنباء “رويترز” إن مستشارين إسرائيليين يساعدون كينيا في صياغة استراتيجية لإنهاء حصار المركز التجاري في نيروبي.

وأضاف المصدر الذي لم يذكر المزيد من التفاصيل وطلب عدم نشراسمه “هناك مستشارون إسرائيليون يساعدون في استراتيجية التفاوض ولكن ليس هناك إسرائيليون ضالعون في أي عملية اقتحام.

وكانت وكالة “فرانس برس” نقلت سابقا عن مصدر أمني كيني قوله إن قوات خاصة كينية وإسرائيلية بدأت عملية تحرير الرهائن الذين يحتجزهم مسلحون في مركز تجاري بالعاصمة نيروبي بعد هجوم قتل فيه 59 شخصا على الأقل.

وقال هذا المصدر رافضا الكشف عن هويته إن “الإسرائيليين دخلوا للتو وهم يسعفون الرهائن والجرحى”.

وفي وقت سابق قال وزير الداخلية الكيني جوزيف أولي لينكو، إن قوات الأمن نجحت في إجلاء أكثر من ألف شخص من مركز “ويست غيت” التجاري، بينما تعمل قوات الأمن على التأكد من خروج كافة الرهائن في أمان.

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن 3 من رعاياها في كينيا قتلوا في الهجوم.

وقال لينكو إن عدد المسلحين يتراوح ما بين 10 إلى 15 مسلحا ينتمون لحركة شباب المجاهدين الصومالية المتشددة التي أعلنت مساء السبت مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال شاهد من رويترز في مكان الواقعة إنه سمع دوي إطلاق للنار لفترة قصيرة الأحد في المركز التجاري.

مفاوضات

وتحدث مراسل “سكاي نيوز عربية” عن مفاوضات تجري بين الحكومة الكينية ومحتجزي الرهائن، لكنه قال إن من غير الواضح ما إذا كانت الحكومة في نيروبي ستستجيب لمطالب المهاجمين وأكثرها ذات صبغة سياسية. وقال  إن أهم مطالب الخاطفين هي انسحاب القوات الكينية من الصومال.

كيف بدأ الهجوم

وحسب شهود، فإن المهاجمين الذين كان بعضهم يتحدث اللغة العربية أو اللغة الصومالية، اقتحموا مركز ويست غيت التجاري ظهر السبت، بينما كان مكتظا بالمتسوقين.

وأطلق المهاجمون الرصاص من أسلحة آلية وألقوا قنابل يدوية على المتسوقين، وهم خليط من الأفارقة والهنود والغربيين إضافة إلى موظفي المركز.

وعادة ما يشهد هذا المركز ازدحاما شديدا في نهاية الأسبوع ويعتبر هدفا محتملا للمجموعات التي تدور في فلك تنظيم القاعدة، كمتمردي حركة الشباب الإسلامية.

وتقدمت قوات الأمن وعناصر الشرطة والقوات الخاصة للجيش من متجر إلى آخر لإجلاء المحاصرين، ولمحاولة إخراج المسلحين المقنعين الذين يرتدون ثيابا سوداء، كما ذكرت وسائل الإعلام.

ونجحت الشرطة في اعتقال أحد منفذي الهجوم بعد إصابته بطلقات نارية، إلا أن الرئيس الكيني أعلن في وقت لاحق عن وفاته متأثرا بجروحه.

ويمكن أن يكون الهجوم أخطر اعتداء تشهده العاصمة الكينية منذ الهجوم الانتحاري للقاعدة الذي استهدف في أغسطس 1998 السفارة الأميركية في نيروبي، وأسفر عن أكثر من 200 قتيل.

سكاى نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى