الأخبار

لم أتلق أي تهديدات

105

 

 

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن تخصيص سيارة مصفحة له كانت «هدية»، والله هو الحارس، وإن الفترات الاستثنائية التي نمر بها يجب أن نكون حريصين، حسب قوله، نافيًا تلقيه أي تهديدات من أي جهة.

وأضاف «تواضروس»، في لقائه ببرنامج «ممكن» على قناة «سي بي سي»، مساء الخميس، أن «تأجيل العظة الأسبوعية بسبب حظر التجوال وبسبب الأوضاع في البلاد، والقنوات التليفزيونية المسيحية كانت تبث بعض العظات التي سبق وأن تمت إذاعتها».

وأشار «تواضروس» إلى أنه «قبل 30 يونيو قمنا بزيارة للدكتور محمد مرسي، وكنا نسأله من فضلك يا سيادة الرئيس طمنا على مصر، فقال أشياء كنا نسمعها في الجرائد، وقال لنا، إن 30 يونيو سيكون يومًا عاديًا، ولكن الأوضاع لم تكن كذلك في الشارع».

وأوضح «تواضروس» أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا أثناء تواجده بالدير في 3 يوليو من وزارة الدفاع من أجل الاجتماع، وأنه لم يرحب بالدعوة في المرة الأولى، مضيفًا: «رفضت المشاركة في أول اتصال بسبب عدم وضوح التفاعلات داخل المجتمع، وفي الاتصال الثاني قالوا إن الاجتماع بسبب أمور تخص الوطن، وتم إرسال طائرة لنقلي للحضور».

وأكد أنه «كانت الأزمة من الممكن أن تنتهي لو أن الرئيس السابق قبل بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وهذا لم يحدث، والوصول لقرارات 3 يوليو كان من خلال المناقشة وليس بالتصويت، والخطاب تمت صياغته بالإجماع وفضيلة الدكتور أحمد الطيب قام بتشكيل الخطاب لُغويًا».

وتابع: «إحساس أن مصر كانت تضيع كان شعورًا عامًا، والإحساس بنبض الشارع أمر مهم وموقع مسؤوليتي لا يجعلني داخل مكتبي، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة شعبية».

وأضاف أن «كل موقف له قانونه الخاص وأي شخص في المسؤولية كان سيقوم بما قمت به، وكنت واثقًا من نجاح الخطوة في 3 يوليو، بسبب وجود الشعب، ومشاركتي لم تكن من قبيل السياسة ولكن من باب المسؤولية الوطنية».

ولفت إلى أن «الحرية لها ثمن وضبط الأمور له ثمن وسلامة حياة أي مجتمع له ثمن، وأغلى ثمن هو الدم، وكلنا نبحث عن الكفاءة في إدارة بلادنا»، مضيفًا: «من يحكم مصر المفترض أن يكون على درجة من الكفاءة بدءًا من الرئيس مرورًا بكل المناصب».

وواصل: «خلال عام من حكم الرئيس السابق لم نلحظ الكفاءة في إدارة البلاد، وهذا كفيل لخروج الناس ولو لديك شركة صغيرة فشل مديرها ستغيره»، مضيفًا: «التقيت بالرئيس السابق محمد مرسي مرتين، في المرة الأولى كنت لأشكره على اعتماد قرار اختيار البابا، والثانية كانت لتعزيته في وفاة أخته، ولم أتحدث معه في أمر يخص الأقباط».

وقال إنه لم يكن يتوقع خروج جماعة الإخوان المسلمين من الحكم في هذه المدة، «وكنت لا أعتقد أن إدارة البلاد من الصعب أن تتدهور بهذه الصورة السريعة»، مؤكدًا أن «كم الأزمات التي حدثت فى مصر كانت تنبئ بسقوط الإخوان من ضمنها تعيين 17 محافظًا من الإخوان دون كفاءة، وكلها شواهد على السقوط».

وتابع: «كان هناك اتجاه لتحويل هوية مصر وكان هذا يمثل خطورة على المسيحيين، وكانت هناك محاولات لتغيير المناهج الدراسية وتغيير التاريخ».

وأوضح أنه «لم يحدث أن تم الاعتداء على الكاتدرائية طوال التاريخ إلا خلال العام الماضي، ولم أغضب من عدم زيارة مرسي، ولا أتوقف عند هذه الأمور، وحدث خلال الفترة الماضية اعتداءات كثيرة على المسيحيين، ومصر لها خصوصية ومسيحية مصر لها أيضًا خصوصية».

وأكد أن الكنيسة ليس دورها أن تطلب من شعبها الخروج فى التظاهرات، ولكن المصريين جميعًا خرجوا من «القمقم» بعد 25 يناير، مشيرًا إلى أن مصر ما زالت في طريقها إلى الديمقراطية، وتحتاج لسنوات حتى تتم ممارستها بالشكل الصحيح.

وقال، إن «حرق الكنائس كان هدفه إحداث حرب طائفية، والله أعطانا حكمة أن ندرك أن ما يحدث ليس فعل الحكومة أو المسلمين، ولكنه فعل الجماعات المنظمة، وأقباط المهجر كانوا مدركين ما يحدث في مصر، وأنه مخطط إرهابي لجر البلاد إلى حرب طائفية بين المسيحيين والمسلمين».

وأوضح أنه لم يطلب أو يقترح شيئًا لعمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، ولكن دار الحوار حول كيف تصبح مصر مرحبة بالجميع في القرن الـ21، مضيفًا: «تحدثنا عن أهمية أن يخرج الدستور دون مسحة دينية مثلما حدث في الدستور السابق، والدستور مازال تحت المناقشة، وأقترح على هذه اللجنة عدم الإدلاء بأي تصاريح صحفية».

وبخصوص المادة الثالثة، قال: «الآراء الخاصة بالمادة مازالت تُناقش، ومن الممكن أن أقول رأيي فى جلسة خاصة حتى لا يعتبر تدخلًا في عمل اللجنة»

 

المصري اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى