الأخبار

المرزوقى يواصل تصريحاته المستفزة ضد مصر

144

 

قال الرئيس التونسي المؤقت، منصف المرزوقي، إن ما يجري في مصر يعتبر صدمة بالنسبة لي كشخص ديمقراطي، وأكثر ما يفاجئني وجود ليبراليين ونشطاء بحقوق الإنسان دعموا عزل الرئيس محمد مرسي.

وأوضح المرزوقي فى حوار مع شبكة سى ان ان الامريكية: “انا متفاجئ بل ومصدوم، من حقيقة أن هناك ليبراليين ونشطاء حقوق الانسان يدعمون عزل رئيس تم انتخابه ديمقراطيا، وقبول هذا الحجم من العنف ضد الشعب.. هذه الأمور صادمة لي ولكل ديمقراطي، والأمر المهم حول هؤلاء الليبراليين أنهم خانوا الديمقراطية.”
وأضاف: “الإخوان المسلمين هم طيف كبير من الإسلاميين وهناك المسلمين الجدد، وسيكون هناك مواجهة بين المتطرفين العلمانيين من جهة والمتطرفين الإسلاميين من جهة أخرى، وهذا أمر سيكون غاية في الخطورة ليس على مصر وحسب بل على المنطقة، وهذا ما نتجنبه في تونس.”
وقال الرئيس التونسي المؤقت : “أنا لا ادافع عن الإخوان المسلمين، وكان عليهم الإبقاء على الحوار مفتوحا كما هو الآن في تونس، ومرة أخرى اقول إن مشكلتي هي ليست الإخوان المسلمين، بل هي الديمقراطية، وأن ما يحصل الآن خطير جدا على الديمقراطية، واعتقد أن الديمقراطية ستعود في مصر الا انها ستحتاج وقتا طويلا.”
وقال المرزوقي: “الوضع في تونس أسهل بكثير من الأوضاع في الدول المجاورة، وذلك لأن لدينا مجتمعا مدنيا قويا، حتى في عهد الديكتاتورية كان لدينا مجتمع مدني قوي،” موضحا: “أنا واثق من صمود تونس، الا أنني اعتقد أن البلاد مستهدفة، هناك قوى داخلية وخارجية لا تريد للربيع العربي في تونس أن ينجح.”
وعند سؤاله عن مدى التأثر بالدول المجاورة وليبيا بشكل خاص باعتبار أن الأوضاع فيها غير مستقرة، قال المرزوقي: “هناك تأثير كبير، الا أن القذافي لم يكن ديكتاتورا فقط بل اعتقد أنه كان مجنونا وقام بمنع المجتمع من تنظيم نفسه، وعليه اتفهم مدى صعوبة تكوين الدولة بعد الثورة.”
واضاف: “الآن كل الإرهابيين يأتون من ليبيا، وعمليات تهريب أسلحة من ليبيا أيضا، ولهذا فإننا نعمل بشكل مكثف مع الإخوة الليبيين للسيطرة على الحدود، وهو تماما ما نقوم به مع الإخوة الجزائريين،” حيث أنه “ليس لدينا ما يكفي لتأمين الحدود، إنها مهمة ضخمة، ولهذا نحن نطلب المساعدة من الخارج، وذلك لأننا فعلا قلقون من التهديدات التي يمثلها الإرهابيون على تونس.”
فيما يتعلق بهجوم جماعة الشباب على كينيا وتأثيره على تونس، قال المرزوقي: “هناك شبكة ضخمة من السلفيين الجهاديين، يعملون معا الا أن الآن مشكلتي الأكبر هي سوريا، حيث أصبحت سوريا مشكلة داخلية في تونس، حيث أن هناك ما بين 500 و800 شاب تونسي ذهبوا إلى سوريا للجهاد، وان هناك لنقول 200 منهم عادوا إلى البلاد فإنهم سيشكلون تهديدا، ولاحظنا هذا في مالي حيث ذهب العديد من التونسيين.”

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى