الأخبار

تعيين وزير دفاع «مدني» إساءة للجيش

 

109

 

اعتبر المتحدث العسكري العقيد اركان حرب احمد محمد علي، اليوم السبت، المطالبه بتعيين «مدني» لمنصب وزير الدفاع، انها «اساءه وتقليل من الجيش المصرى»، قائلا: «كيف يتولي مدنيون اداره امور الجيش، وطرح مثل هذه الاطروحات بها اساءه للجيش ودوره العظيم الذي له احترامه في العالم».

واضاف: «في امريكا يفخرون بخلفيه رؤسائهم العسكريه ومعظمهم جاءوا كذلك، كما اننا لم نر في تاريخ اسرائيل ان وزير الدفاع يكون مدنيًّا».

ونفي «المتحدث العسكري»، خلال حديث لاذاعه «أف أم 9090»، وجود حوارات بين المؤسسه العسكريه واعضاء ينتمون للنظام السابق، موضحًا ان السجناء منهم امرهم في يد القضاء المصري، وهو الذي يحاسبهم ويفرج عنهم اذا كان موقفهم القانوني يسمح بذلك، معتبرًا ترديد مثل هذه الامور غير الصحيحه «يهين القضاء».

وقال: ان المؤسسه العسكريه ليس لها طموح سياسي، مشيرًا الي انه يحاول في وظيفته ان يكون عند حسن ظنالشعب المصري وزملائه في الجيش. واضاف: «الفريق اول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحه، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، كانت له رؤيه في مواجهه الاكاذيب والشائعات من خلال وظيفه المتحدث العسكري، وانه واجه صعوبه في بدايه عمله الا ان دعم الرأي العام المصري له كان سببًا في نجاحه».

وذكر «علي»: «انا ضابط مقاتل واعتبر انني في مهمه مش وظيفه، والظروف التي توليت فيها منصب المتحدث العسكري كان فيه قدر من التاكل او الغبار بين الجيش والشعب، وكان فيه صعوبه في كيفيه اعاده الثقه الكامله او تقديم المؤسسه العسكريه بشكل جديد».

وفيما يتعلق بترديد شعار «يسقط حكم العسكر»، رد: «اين هو حكم المؤسسه العسكريه؟.. من وجهة نظري ومن وجهه نظر الشعب نعلم ان المؤسسه العسكريه ليس لها دور استثنائي، والقوات المسلحة اثبتت انها مؤسسه وطنيه شريفه، ومن هو موجود في هذه المؤسسه ممثل للاسره المصريه في جيشها العظيم.. اري انه خلال المرحله الحاليه ان الفارق واضح في ان هناك مؤسسه شريفه، وليس لنا طموح سياسي، وترديد هذه الشعارات لا يتناسب مع المرحله».

ودعا المصريين للاحتفال بمرور 40 عامًا علي «نصر اكتوبر» مضيفًا: «فيه مستقبل افضل لمصر»، كما خاطب من سماه بـ«من لا يدرك الواقع» بانه عليه ان يري المستقبل، الذي يبني بيد الجميع.

واشار المتحدث العسكري الي ان الجيش المصري قدم للقضيه الفلسطينيه الاف الشهداء، متهمًا عناصر فلسطينيه بالمشاركه في «هجمات ارهابيه استهدفت نقاطًا للجيش والشرطه في سيناء، وهناك اسفل النقاط الامنيه هناك وضع لمواد ناسفه تحت هذه النقاط».

وشدد: «شعب فلسطين له في قلب مصر تاريخيًّا واخلاقيًّا وادبيًّا الكثير، وقدمنا الاف الشهداء لصالح هذه القضيه،وشخصية من تحكم مصر ليس للفلسطينيين علاقه بها وانما امر يخص الشعب المصري، ومصر لا تهدد احدًا ولا تسمح لاحد بالعبث بامنها القومي، ولدينا قدرات لحمايه امننا القومي، واطالب الاخرين بالا يختبروا ردود افعال مصر».

واشار الي ان الفيديوهات الاخيره المُسربه علي «يوتيوب»، والخاصه بلقاء «السيسي» مع قاده القوات المسلحه، كان «لقاء مع قاده سلاح الحرب الكيميائيه، وهو ما يتم بشكل دوري، وكان يوم 23 ديسمبر عام 2012». ولاحظ ان «هناك محاوله لتشويه ثوره 30 يونيو، وغاضبون من نجاح المؤسسه العسكريه يروجون الشائعات لمهاجمه شخصي كمتحدث عسكري، وتشويه الجيش المصري بشكل او باخر»، نافيًا وجود انشقاقات في صفوفه، واعتبر انها «شائعات لاثاره البلبله».

واعتبر المتحدث العسكري ان هناك من يبحثون عن حريات مطلقه دون حدود، واصفًا اياهم بـ«الاناركيه»، كما ذكر ان «نجاح ثورات الربيع العربي جعل الدول الكبري تبدا في بناء جيوش معلوماتيه»، وان «الرافضين والحالمين بالسلطه يريدون تفكيك الجيش المصري علي خطي نظيره العراقي».

ولفت الي ان الحرب الجديده ستكون تحت اسم «حرب الجيل الرابع»، موضحًا انها «حروب غير مرئيه بدون اسلحه تقليديه، هدفها ايصال الدوله العدو الي دوله فاشله باستخدام القوه الناعمه كالاعلام والجواسيس وبعض مواقع التواصل الاجتماعي».

وبشان الوضع في سيناء، اتهم دولا معاديه تستغل عملاء مسلحين في بعض الاماكن الواقعه خارج سيطره الدوله، مثل سيناء للعمل علي اضعاف الدوله وتاكلها وافقادها السيطره التامه عليها، ما يؤدي الي ظهور دعوات تطالب بالانفصال، مثلما جري في العراق وسوريا، مشددًا بقوله: «لن نسمح بحدوثه في مصر».

واضاف: «تصريح الجيش الإسرائيلي عن تكوين قوات (سايبر) علي الحدود المصريه يؤكد ان هناك توجهًا في العالم لانتهاج حرب اخري اقل تكلفه». وقال «حربنا علي الارهاب في سيناء هي حرب ضد اشباح وجماعات بلا اخلاق تكفر الشعب والجيش والشرطه وكل مؤسسات الدوله لفرض ما يسمونه دولة الخلافة من وجهه نظرهم».

واضاف ان «القوات المسلحه لن تترك سيناء الا بعد تحقيق انتصار كامل، وقطعنا شوطًا كبيرًا في سبيل تحقيق هذا الهدف علي مدار الاسابيع الماضيه، بعدما صعدنا من وتيره العمليات في سيناء».

وعن الحالة الامنيه للبلاد وتهريب السلاح للحدود المصريه، قال: «مؤسسه الشرطه الوطنيه العظيمه، منذ 28 يناير 2011، تاثرت وتراجعت قدرتها الامنيه وكان فيه انهيار للحاله الامنيه، وخروج اسلحه كثيره من ناحيه ليبيا تستخدم في كل مناطق ثورات الربيع العربي، والقوات البحرية وحرس الحدود تشارك في تامين الحدود»، مؤكدًا ان عمليات تهريب السلاح داخل الاراضي المصريه بدات تقل.

 

اخبارك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى