الأخبار

الحركات القبطية تطالب السيسي بالقصاص

86

 

 

 

أقام اتحاد شباب ماسبيرو ومؤسسة ماسبيرو للتنمية وحقوق الإنسان، أمسية صلاة بدير القديس سمعان الخراز بالمقطم، لإحياء الذكرى الثانية لأحداث ماسبيرو، بحضور عدد من الشخصيات العامة والقبطية والقيادات الصوفية، منها البرلمانيين السابقين محمد أبو حامد ونبيل عزمي، والقمص متياس نصر راعي كنيسة العذراء بعزبة النخل، ووفد من حزب المصريين الأحرار، وشريف دوس رئيس هئية الأقباط العامة، وتوفيق عكاشة وسعد الدين إبراهيم وعلاء أبو العزائم وشاهندة مقلد.

 

وبدأت الأمسية بكلمة ألقاها الأنبا أبانوب أسقف المقطم، استشهد فيها بإحدى آيات الكتاب المقدس، مطالبا الجميع بأن يحبوا بعضهم البعض، مشيرا إلى أن شهداء ماسبيرو والمقطم قالوا: “نحن نعرف كيف نموت أكثر منكم”، واختتم كلمته بعدد من أبيات الشعر من تأليفه، أهداها إلى مصر، وبعدها تم عرض فيلم عن أحداث ماسبيرو، وفرقة من الترانيم الروحية.

 

ووجه المستشار أمير رمزي رئيس محكمة جنوب شبرا، ثلاث رسائل إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، والمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية، وأعضاء لجنة الخمسين لتعديل الدستور، قال في الأولى إن كل المصريين يحترمون السيسي ويهابونه، نظرا للشفافية التي يتعامل بها معهم، مطالبا إياه بعمل مصالحة كاملة بين الأقباط والجيش، خاصه بعد الدور الذي قامت به القوات المسلحة في 30 يونيو، مختتما رسالته بتأكيده أنه يثق أن السيسي رجل عظيم وصريح وعادل.

 

وأضاف رمزي في رسالته الثانية إلى الرئيس: نعاني في مصر من مشكلة كبيري هي التنفيذ، فمن غير المعقول أن نظل نتكلم على أن الأقباط جزء لا يتجزأ من الوطن، لكن يظل التنفيذ غائبا، فحتى الآن لم يتم إقرار قانون بناء الكنائس، وما زالت الفتن الطائفية موجودة بدون حل جذري لها”، مؤكدا أن الحل في يد الرئيس ورئيس الوزراء.

 

ووجه الرسالة الأخيرة للجنة الخمسين لتعديل الدستور، حيث لفت إلى أن الدستور تنقصه مواد هامة ليساوي بين كل المواطنين في الحقوق والواجبات والفرص.

 

وقال هاني رمسيس عضو اتحاد شباب ماسبيرو، إن “الدولة مقصرة ومتؤاطئة في أحداث ماسبيرو، وتتحمل مسؤولية سقوط شهداء”، مؤكدا أنه رغم الجهد الذي بذلته الكنيسة وشخصيات عامة وحقوقيون، إلا أن حق الشهداء لم يرجع حتى الآن.

 

وأوضحت مارجريت عازر عضوة مجلس الشعب السابقة، أن الأقباط دفعوا الكثير من دمائهم ولم يتركوا مصر أرضهم، مضيفة: “بعد أن نُهبت أموالنا أدركنا أننا ندفع ثمن حرية البلد، ونجهض أحلام المشروع الصهيوني، وفي وقت من الأوقات اعتبرونا مواطنين من الدرجة الثانية، لكننا في الحقيقة جزء أصيل من هذا البلد، والمصريون علموا العالم كله كيف يكون التعايش، وأنا أعتز بكلمة البابا تواضروس (كنائسنا فداء لحرية مصر)”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى