الأخبار

“السيسى” يأمر بنقل الحالات الحرجة بالوراق لمستشفيات عسكرية

53

 

 

 

قال القس يسطس كامل، راعى كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل بالوراق إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى أمر بنقل الحالات الحرجة من المصابين بحادث الوراق أمس إلى المستشفيات العسكرية، وتم نقل حالتين إلى مستشفى المعادى العسكرى، مضيفا أن البابا تواضروس الثانى تابع أحداث الاعتداء المسلح مع الأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة.

من جهة أخرى، يشارك كبار الأساقفة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الصلاة على جثامين الضحايا اليوم بكنيسة السيدة العذراء بالوراق عقب استخراج تصاريح الدفن وخروجها من مشرحة زينهم، وأنه لم يتحدد حتى الآن موعد الجنازة، ومن المقرر أن يشارك الأنبا ثيؤدسيوس، أسقف الجيزة والأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة، وعدد من أساقفة المجمع المقدس، وكذلك وفود من الحركات القبطية والحقوقية.

فيما توافد أهالى الضحايا أمام مشرحة زينهم ونشبت مشادات بسيطة بين الأهالى والعاملين بمشرحة زينهم، وذلك لتأخر تسليم جثث الــضحايا الثلاث.

وأكد العاملون بالمشرحة أنه لم يتم الانتهاء من تصاريح الدفن لتسليم الجثث لأهاليهم، لافتا إلى محاولاتهم تهدئة الموقف وتوصيل معلومة ضرورة الانتهاء من التصاريح اللازمة قبل تسليم الجثث إلا أن الأهالى غضبوا وتدخل البعض للتهدئة ووعدهم الموظفين بمحاولة الإسراع واستعجال التصاريح.

من جانبه، أكد الدكتور هشام عبد الحميد، المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعى، بعدم تسليم جثث ضحايا كنيسة العذراء، بناء على طلب الأهالى، وذلك انتظارا لوصول الجثة الرابعة وتشييعهم معا.

ومن ناحية أخرى، حصل “اليوم السابع” على تقرير الطب الشرعى المبدئى لضحايا، وتبين من تشريح الجثث وفاة مريم أشرف ميحا التى تبلغ من العمر 8 سنوات بطلق نارى دخل من الظهر وخرج من الصدر.

وأكد التقرير وفاة كاميليا حلمى عطية أم العريس، والتى تبلغ من العمر “62 سنة”، بطلقتين ناريتين، الأولى دخول من العنق وخروج من العنق والأخرى دخول من البطن وخروج من الظهر.

وأضاف التقرير المبدئى بأن ملابس كاميليا منشقة بها مقذوف تبين عياره بندقية آلية عيار 7.62، ووفاة سمير فهمى عادل بطلق نارى دخول من يسار الظهر وخروج من الظهر الأيمن.

فيما كشف الدكتور هشام عبد الحميد، المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعى، بأنه جارى الانتهاء من تشريح الجثة الرابعة من ضحايا كنيسة العذراء بالوراق مريم نبيل فهمى التى تبلغ من العمر 15 سنة.

وأكد عبد الحميد فى تصريحات لـــ”اليوم السابع” بأنه تبين من تشريح الجثة وفاتها بـــ5 طلقات نارية فى أماكن متفرقة من الجسد بالأطراف السفلية والجانب الأيمن والصدر والبطن، لافتا إلى عيار السلاح بندقة آلية عيار 7.62، مؤكدا الانتهاء من الجثث الثلاث انتظارا لجثة الرابعة للتشييع معا.

فى سياق متصل، استنكر سنودس النيل الإنجيلى، المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر، ما وقع من اعتداء على الكنيسة الأرثوذكسية بالوراق.

وناشد المجمع، فى بيان له اليوم، موقع باسم الدكتور القس إكرام لمعى رئيس المجمع، القائمين على الدولة فى هذه الأيام من القوات المسلحة والشرطة والشعب المصرى الأصيل أن يقفوا وقفة رجل واحد ضد الإرهاب الذى لو تركناه سوف يحرق الأخضر واليابس ويعيد مصر إلى شريعة الغاب والحرب الأهلية وهو ما تعمل لأجله جميع قوى الظلام الخارجية والداخلية التى لا ترضى بخير وسلام مصر.

من جانبه، نعى الأنبا ثيؤدسيوس أسقف الجيزة شهداء الكنيسة قائلا: “ننعى بمزيد من الأسى شهداء كنيسة السيدة العذراء والملاك بالوراق ونتقدم بخالص العزاء لآسر الشهداء، ونطلب من الله شفاء المصابين فى هذا الحادث الإرهابى الغاشم الذى لم يصوب إلى أجساد الأقباط فقط بل إلى جسد مصر نفسه لإضعافها وترويع المواطنين وترويع الهوية الوطنية المصرية، الآمر الذى يزيد الشعب المصرى ترابطا ضد الإرهاب الممنهج والمنظم والمأجور إلى قلب مصر التى تبنى جسور الديمقراطية والمواطنة، ودماء شهداء الكنيسة، ودماء المصريين الذى يروى أشجار الديمقراطية والوطنية المصرية، وإن شاء الله ستنتصر مصر على الإرهاب، والفوضى وليكن لها الاستقرار والنمو والرخاء.

قال الأب رفيق جريش، مدير المكتب الصحفى بالكنيسة الكاثوليكية، إن الكنيسة تقدمت بتعازيها للبابا تواضروس الثانى والمجمع المقدس ولأسر أقباط الوراق الذين لقوا حتفهم أمس.

وأوضح أن الكنيسة أصدرت بيانا اليوم قالت فيه: “تقدم الكنيسة الكاثوليكية وجميع هيئاتها وخدماتها خالص تعازيها لقداسة البابا تواضروس الثانى والمجمع المقدس وشعب كنيسة العذراء مريم بالوراق وأسر الشهداء ضحايا حادث الاعتداء على الكنيسة ولشعب مصر العظيم مسلمين ومسيحيين مستمطرين تعزيات السماء وسرعة الشفاء للمصابين والسلام والطمأنينة والوحدة لبلادنا العزيزة”.

من جانبه، أكد الدكتور القس أندريه زكى، مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، أن الحادث الإجرامى هو حادث آثم يتنافى مع الدين والأخلاق، الهدف منه زعزعة الاستقرار فى البلاد، ومحاولة دنيئة لبث الفتنة بين الأشقاء.

وأضاف زكى، فى بيان له صباح اليوم، أن شعب مصر نسيج واحد، لا يمكن لأحد أيا كان أن ينال من وحدته، مشيرا إلى أن الشعب المصرى سوف يقف صفا واحدا فى مواجهة الإرهاب والتطرف، موجها التعازى للشعب المصرى بصفة عامة، وللبابا تواضروس الثانى وأسر الضحايا بصفة خاصة، متمنيا لجميع المصابين الشفاء العاجل.

فى السياق ذاته، استنكرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الحادث وقالت فى بيان رسمى “الكنيسة بدورها تندد بهذه النوعية من العمليات الإرهابية التى تستهدف مواطنين مصريين أبرياء لهم حق العيش فى سلام وأمان فى لحظات تاريخية تحاول فيها مصر أن تعيد اللحمة بين أبنائها وتجدد التماسك الوطنى من أجل رفعة مصر”.

فى السياق ذاته، رفض القس يسطس كامل راعى كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل بالوراق، الدعوات التى أطلقتها عدد من الحركات القبطية للتظاهر ضد وزير الداخلية والمطالبة بمحاكمته غدا.

وقال كامل لـ”اليوم السابع”: “إننا نرفض أى تظاهرات ضد وزير الداخلية بعد تلك الحادثة الإرهابية وربنا يعينه ويحافظ عليه، ونحن نعلم أن الأيدى التى ارتكبت تلك الحادثة هى نفس الأيدى التى تعتدى على القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة والتى تريد اغتصاب إرادة المصريين، وهدفهم ترويع وإرهاب الأقباط، ليجعلونا نتظاهر ضد النظام وهذا لن يحدث، مضيفا وربنا معلمناش التظاهر”

 

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى