الأخبار

الحادث يقف خلفه تنظيمات متطرفة وليس عمل انتقامي

94

 

 

رصدت بعثة تقصى الحقائق التى أرسلتها اليوم الأثنين 21 أكتوبر 2013 مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان فى حادث كنيسة العذراء بالوراق بالجيزة الذى وقع أمس الأحد 20 أكتوبر 2013 عددا من الحقائق من شهادات وروايات شهود العيان عن الحادث وأسماء الضحايا والمصابين وتقرير الطب الشرعى فى محاولة منها لتقديم شرح للحادث وملابسات وقوعه من جهة مستقلة محايدة أمام الرأى العام فى مصر فى قضية هامة تتعلق بحق الحياة ومبدأ المواطنة وأحترام قدسية دور العبادة ومنها الكنائس .

قال القمص داوود إبراهيم كاهن كنيسة السيدة العذراء بالوراق إن الحادث وقع بعد الإنتهاء من حفل زفاف بالكنيسة أثناء قيام المدعوين بتهنئة العروسين ،حيث فوجئوا بقام مسلحين يستقلان دراجة بخارية امام باب الكنيسة باطلاق وابل من الرصاص على الجميع أثناء خروجهم من الكنيسة ، وقام أصحاب المحال التجارية المجاورة للكنيسة بالاسراع إليها فور سماعهم لإطلاق الرصاص عليها وقام المسلمون منهم بحماية الكنيسة، وأستشهد بالعلاقة الطيبة بين المسلمين والمسيحيين فى الوراق.

و القس يسطس كامل راعي كنيسة العذراء بالوراق قال إنه أثناء خروج المدعوين بعد إجراء زفاف في كنيسة العذراء بالوراق ، فوجئوا بوابل من الرصاص يُطلق عليهم من سلاح آلي من شخصين ملثمين يستقلان دراجة بخارية و أنه يعتبره حادث ارهابى لانه لاتوجد أي خلافات بين المسلمين والمسيحيين بالمنطقة.

وقال أشرف مسيحة والد الطفلة مريم أحد ضحايا الحادث قال كنا رايحين الفرح فى سيارة ملاكى و معى فيها زوحتى وأولادى وحماتى، وأول ما نزلنا من السيارةعند الكنيسة ضرب النار اشتغل وبقى الرصاص حولنا زى المطر شمال ويمين واصيبت مريم وفولبتير اولادى وماتت مريم وفولبتير فى حالة خطرة لاختراق الرصاصة جنبه وخروجها من نهاية البطن .

وأضاف سمير زكري أن شخصين ملثمين كانا يستقلان دراجة بخارية أطلقا النار باتجاه كنيسة العذراء الجديدة بالوراق أثناء خروج المتواجدين بالكنيسة من حفل زفاف ضمن ثلاث حفلات زواج أجريت بها يومها ، وتم نقل الضحايا والمصابين سريعا إلى المستشفيات القريبة من مكان الحادث بعد نزفهم دماء بغزارة فى محاولة لانقاذ حياتهم وتنوعت أصاباتهم في الرأس والرقبة والصدر .

و قالت نجلاء عبد الحميد المدير التنفيذى لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان “قامت بعثة تقصى الحقائق بتحليل سهولة وقوع الحادث وسرعة هرب الجناة يتبين وقوع حوادث الاعتداء على الكنائس بطريقتين أما اطلاق النار عليها أثناء خروج المترددين عليها فى الاعياد او الحفلات والثانية تفجير قنبلة بالقرب منها أو القائها عليها وكلها جرائم أرهابية تتم من خلال مجموعات صغيرة لكى يسهل هروبها واختفائها وفى الأعم تقف خلفها تنظيمات متطرفة ولاتكون أعمال فردية أنتقامية”.

وأضافت ” وقد وقع حادث الاعتداء على الكنيسة والضحايا والمصابين بالوراق بنفس الاسلوب مما يرجع انه من جماعات العنف والأرهاب التى اعتادت على مثل هذة الجرائم لزيادة حدة الحتقان الداخلى وتهديد الوحدة الوطنية لوجود حساسية مفرطة لدى المسيحين من الاعتداء على الكنائس وقتل النفس الذى يولد داخلهم مخاوف وشعور بالترصد والأضطهاد على يد تلك الجماعات الدينية المتشددة والمتطرفة” .

و توصلت بعثة تقصى الحقائق من خلال أقوال الشهود الى رفض المسيحين بالوراق تحميل مسئولية الاعتداء على الكنيسة للمسلمين من أهالى المنطقة لعدم وجود خلافات بينهم أو جرائم ثأر ، مما يرهبن على قطعوا الطريق أمام المتطرفين الذين يسعون إلى الوقيعة بين أبناء الشعب المصرى الواحد وأغلقوا الباب أمام أمكانية نشر الشائعات ومعلومات غير حقيقية عن الحادث

 

اونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى