الأخبار

غضب كنسي فى الشارع السكندري

كنيسة الوراق تصوير نادر نبيل (6)

 

 

وكيل الكاتدرائية: حادث الوراق إرهابى وليس طائفى ونحتاج حكومة قوية .. ولدينا 3 كنائس فقط مؤمنة من أصل 57 بالسكندرية

محامى القديسين: الأقباط دائما يدفعون ثمن الصراعات السياسية .. وعلى وزير الداخلية تقديم استقالته

عضو الملى: هذه رسالة للمتخاذلين المطالبين بالصلح مع أيادى ملوثة بالدماء .. واكرم لـ «الببلاوى» أن يرحل

صديق: نريد رجالاً على شاكلة السيسى .. واذا اعتبر العالم أن ماحدث انقلاباً فمرحبا وملعون أبوهم

انتاب الشارع القبطى السكندرى بصفة خاصة والمجتمع السكندرى بصفة عامة حالة من الغضب الشديد والقلق احتجاجاً على الإعتداءات التى قام بها مجهولون بإطلاق النيران على كنيسة العذراء بالورا ق، وأسفرت عن مقتل 4 وأصابة أخرون، وصفوا الأمر بأنه حادث «إرهابى» ولابد من الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن.

ووصف القمص رويس مرقس- وكيل عام البطريركية بالاسكندرية – ما حدث بـ «غدر وخسة»، متوقعاً مزيداً من الغدر ومحذراً من تكراره، فيما أعلن تأييده للأصوات التى تؤكد أن حكومة الدكتور حازم الببلاوى «ضعيفة» وأن هذا ليس مكانه.

واستنكر ما حدث فى الأزهر الشريف، قائلاً مهما يكن أن هناك تنظيم دولى تسانده أمريكا أو غيرها فلابد من التكاتف بين أطياف المجتمع المختلفة وأن يتم التعامل وبقوة والضرب بيد من حديد مستنكراً فى الوقت ذاته دعوات المصالحة مع من وصفهم بـ «سفاكى دماء».

واستبعد «وكيل البطريركية» وجود مطالب لتأمين الأقباط، مشيراً إلى أن ما حدث حادث إرهابى وليس طائفى، وانما ارهاب ممنهج على المصريين كلهم ما ويستهدف كل مصرى، إلا أنه أكد على أن الأمر بيد الله سبحانه وتعالى ونحن لا نخشى شيئاً فهذا وطننا ولن نغادره أن نسير فيه خائفين، موجها شكره إلى وزارتى الدفاع والشرطة على ما سماه بالجهد المبذول من جانبهم لإعادة الامن خلال المرحلة الماضية.

وأوضح «مرقص» أن الإسكندرية بها 57 كنيسة ولا توجد أى حراسة علىهذه الكنائس باستثناء 3 كنائس فقط هى «المرقسية» بمنطقة محطة الرمل وكنيتسى القديسين والانبا موسى بمنطقتى سيدى بشر وشارع 45 بالعصافرة على التوالى أما باقى الكنائس بلا حراسة وليس حادث طائفى

وقال الدكتور كميل صديق، سكرتير المجلس الملى القبطى للأقباط الأرثوذكس والمتحدث باسم المجلس، أن ما حدث من اعتداءات على كنيسة الوراق اتعب كل المصرين وليس كل مسيحى فقط، ولعلها رسالة بسيطة لمن سماهم بـ «المتخاذلين» الذين يدعون للمصالحة سواء داخل مصر أو خارجها ولم يعرف التاريخ أن المجنى عليه هو المجتمع ويطالب بالصلح أو يمد يده بالخير لمجرم يداه ملوثتان بالدم إلا اذا كان المجنى عليه متخاذلاً.

وأضاف – فى تصريحات لـ «التحرير» تعقيباً على الحادث، هذه الليلة عادة أشبه بالبارحة فلا يختلف الأمر كثيراً عن ما حدث فى فجر عام 2011 أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية بعد مقتل مصريين كانوا يحتفلون بقدوم عام جديد مما يشير إلى أن الفاعل واحد والجهة المستفيدة واحدة أيضاً.

وطالب «صديق» الدكتور حازم الببلاوى وبعض من معه أن يتنحوا من المشهد وان يستقيلوا، وأنه أكرم له، ولابد من وجود حكومة ثورية لا تكون أياديها مرتعشة، فما نحن فيه الأن يحتاج لرجال من نوعية أخرى وعلى شكالة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربى.

وأشار إلى أنه اذا كان البعض يروج إلى أن ما حدث فى مصر بـ «انقلاب» فمرحباً بهذا الإنقلاب فنحن نريده انقلاباً وملعون أمريكا على العالم كله، فتهديدات عاصم عبد الماجد، الذى أفرج عنه الرئيس المعزول محمد مرسى، للمجتمع الكنسيى تشير إلى يد الفاعل.

ووجه «سكرتير الملى» رسالة إلى المسلمين بأن يقوموا بحماية الدين الإسلامى وسمعته من هؤلاء الذين يرعون الإرهاب ويروعون أمن الوطن لأنهم يعملون على الإساءة له بدعوى أنهم يعملون تحت راية الإسلام، ويبحيون لأنفسهم ما يسمونه بـ «جهاد النكاح» أى «الزنا» والسرقة وغيرها من المحرمات حسب أهوائهم.

وفى السياق ذاته، أدان المركز المصرى للدراسات الانمائية وحقوق الانسان، المتخصص فى الشأن القبطى، الاعتداء الارهابى على كنيسة العذراء بالورا ق ويقدم التعازى لاسر الشهداء والكنيسة والشعب المسيحى.

ومن جانبه أكد جوزيف ملاك – مدير المركز على ان هذا الحادث الارهابى يعكس حالة الانفلات الامنى وعدم الاستقرار التى تمر بها البلاد وايضا يوضح مدى الاهمال الجسيم من الجهات الامنية المختلفة لحماية الكنائس طوال العقود السابقة وحتى الى مابعد الثورة منذكنيسة القديسين وعدم وجود متهمين وتجاهل الامن وعدم حماية الكنائس الى السبعون كنيسة بعد 3 يونيو وكنيسة العذراء الحادث الاخير ولذلك نطالب وزير الداخلية بتقديم استقالته.

ويؤكد المركز ان التحليل الواضح لمايحدث فى مصر للاقباط انهم دائما يدفعون ثمن الصراعات السياسية ويهمشون دائماً.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى