الأخبار

الشعب المصرى استيقظ.. وأصبح يملك قراره

104

 

 

قال وزير الخارجية نبيل فهمي إن الحكومة الانتقالية الحالية قد تشكلت بعد ظرف تاريخي وثورتين، وأن الشعب المصري قد استيقظ وأصبح يملك قراراه ومصيره ولن يفرط في ذلك، وأنه يسير في اتجاه بناء ديمقراطيته الحديثة التي خرج للشارع من أجلها.

وأكد الوزير وفقا لبيان لوزارة الخارجية، الثلاثاء، أن مصر تتحرك بفاعلية على الساحة الدولية شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً للتعبير عن صوت الشعب وتطلعاته ومصالحه، وأننا لا نسعى لاستبدال أي طرف بآخر، وإنما تنويع وتعدد البدائل والخيارات حتى يكون هناك حرية في اتخاذ القرارات.

كما تطرق فهمي، في الكلمة التي ألقاها أمام غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، لعلاقات مصر مع إفريقيا.

ولفت إلى أن مصر تتفهم الاحتياجات التنموية لدول حوض النيل، ”إلا أن تلبية تلك الاحتياجات لا يجب أن تكون على حساب الحقوق الثابتة لمصر في مياه النيل”، حسب قوله.

وأكد فهمي أن ”قضية مياه النيل لا يجب التعامل معها كمعادلة صفرية يربح أحد أطرافها ويخسر الآخر”، مشدداً على أنه لا بديل عن التعاون بين جميع دول حوض النيل لتحقيق مصالحها المشتركة.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية الهامة، أشار فهمي إلى أن مصر تقدر الجهود الأميركية الحثيثة للتوصل لحل نهائي فلسطيني- إسرائيلي خلال فترة لا تتجاوز 9 أشهر.

واعتبر وزير الخارجية أن استمرار النشاط الاستيطاني والممارسات الإسرائيلية في منطقة الحرم الشريف سيقضي على فرص التوصل إلى تسوية شاملة تفضي إلي إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على أساس حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وحول العلاقات المصرية الأميركية، ذكر ”فهمي” أن مصر قوة إقليمية كبرى والولايات المتحدة قوة عالمية كبرى، وبالتالي فالعلاقات بينهما سوف تتواصل، وأن من مصلحة الطرفين أن تكون هناك علاقة جيدة بينهما وأن تُدار هذه العلاقات بما يحقق مصالحهما المشتركة.

وأضاف أن العلاقات بين البلدين تمر بحالة من الاضطراب في الوقت الراهن، وهو ما يرجع إلى أن الجانبين أساء التقدير حين اعتبرا أن المساعدات هي محور العلاقة بينهما.

ورداً على استفسارات حول العلاقات بين مصر وكل من قطر وتركيا، أوضح فهمي أن مصر تجمعها بقطر هوية عربية مشتركة وهو ما يجعلنا نتطلع إلى علاقات جيدة معها، وإنما من الواضح أن قطر لديها مشكلة حقيقية مع مصر ومع أغلب دول العالم العربي، وبما يتجاوز قناة ”الجزيرة”، وأن على قطر تقدير الموقف جيداً واتخاذ قرار استراتيجي تجاه موقفها فيما بيننا.

وفيما يتعلق بتركيا، أشار فهمي إلى أن السفير المصري باقٍ في القاهرة، ولن يعود إلى أنقرة في المستقبل القريب، مشدداً على أنه يتعين على الجانب التركي احترام إرادة الشعب المصري وعدم التدخل في شئون مصر الداخلية، مستدركاً بأنه ما من شك أن من مصلحة البلدين علي المدي البعيد أن تكون علاقتهما جيدة.

وأكد وزير الخارجية تمسك مصر بتحقيق الأمن المتساوي لجميع دول المنطقة دون تمييز أو استثناء لإسرائيل أو غيرها، وطالب بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية.

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى