الأخبار

البابا”تواضروس” يترأس قداس عيد القديس مارمرقس الرسول بكاتدرائية الإسكندرية

151

 

بعد غياب استمر ثمانية أشهر كاملة عن الإسكندرية بسبب أحداث ثورة 30 يونيو، ظهر البابا تواضروس – بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية – ليترأس الإحتفال بعيد ميلاد القديس مارمرقس الرسول – مؤسس الكرسي السكندري وأول بابوات الكنيسة، اليوم السبت، وذلك بمقر الكنيسة الكاتدرائية بمحطة الرمل بالإسكندرية.

وقام البابا تواضروس بعمل “الحنوط” ووضعه على جسد القديس مارمرقس الرسول بمقر الكنيسة بالإسكندرية، بحضور عدد كبير من الاساقفة العموميون يتقدمهم القمص بيجول السرياني سكرتير البابا لشئون المهجر والقمص رويس مرقس وكيل البطريركية بالإسكندرية والقس أنجيلوس اسحق السكرتير الخاص للبابا وأعضاء المجلس الملى يتقدمهم الدكتور كميل صديق – المتحدث باسم المجلس – ومحسن جورج – عضو المجلس- ولفيف من الآباء كهنة الاسكندرية وآلاف الشعب القبطى بالاسكندرية .

وقال “تواضروس” أن القديس مارمرقس يعد أحد السبعين رسولاً الذين اختارهم السيد المسيح للخدمة، مشيراً إلى انه الشخص الذي كان يحمل جرة الماء عندما بعث السيد المسيح تلميذيه ليعدا الفصح، مشيراً إلى ان جميع البابوات تسير على نفس النهج، موضحاً أن التعلم من حياة المسيح والتقرب إلى الله هو الطريق الصحيح الذي يفتح القلب وينير العقل.

وتناولت عظة البابا تواضروس – الى لم تستغرق أكثر من 15 دقيقة – الحديث عن المعاني الروحية والأمور الرعوية التى تتعلق بتطييب جسد مارمرقس وهى حفظ الرفات في أنبوبة من الخشب، فقال : عندما نذكر الخشب نتذكر خشبة الصليب التي صلب عليها السيد المسيح والقديس مارمرقس تحمل الصليب برضي وتسليم وطول أناة واحتمال الصليب بشكر يؤدي بنا الي الفردوس .

وتحدث البابا عن التمجيد بالألحان المفرحه قائلا: أننا نقول ان هذا القديس يحيا الحياة السماوية التي لها علامات التسبيح وهي لغة السماء وهي عبارة عن صلوات وعندما نصلي التماجيد للقديسين فإننا نحيا معهم الحياة السماوية.

وقال البابا ان الاطياب من النباتات لها مواد عطرية ورائحة ذكية لان مَنْ يحمل الصليب برضي وشكر وتسليم تفوح منه رائحة المسيح الذكية مضيفاً ان القديس مرقس خدمته ذات رائحة ذكية فهو الذي أسس مدرسة الاسكندرية اللاهوتية وبشر بكلمة الله وكان مبدأ حياته ومنهجه هو “من أجل المسيح نُمات كل النهار وأيضاً الحياة النباتية تذكرنا بحياة الفردوس” .

ودعا البابا تواضروس الشعب القبطى بالاسكندرية الى دراسة انجيل القديس مار مرقس، متسائلاً : كيف يقتني الانسان القداسة ؟ مجيباً : ان القداسة هبة وعطية من الله للمؤمنين كما قال عنها الكتاب المقدس “إرادة الله قداستكم” وكذلك “كونوا قديسين” مشيراً الى ان القداسة هي ممارسة للحياة المقدسة، مشيراً إلى ان القداسة هي الأصل للطبيعة البشرية والخطية هي الاستثناء مثل الصحة للإنسان هي الأصل ولكن المرض هو الاستثناء كما ينبهنا الكتاب ويقول : توبوا لانه قد اقترب ملكوت الله.

وفى أعقاب الانتهاء من القداس الإلهى قام البابا تواضروس برسامة 9 من الأباء الكهنة الجدد علي كنائس الأسكندرية من بينها كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك وكنيسة الأنبا كاراس بمنطقة فرعون وكنيسة الأنبا أثناسيوس بالسيوف وكنيسة الأنبا تكلا بالأبراهيمية وكنيسة العذراء بالكليو 35 وتم رسامة 6 كهنة عموم علي كنائس الأسكندرية المختلفة للخدمة.

كما أعقب القداس عقد لقاء مغلق مع كهنة الإسكندرية، لمناقشة العديد من الأوضاع الخاصة بالكنيسة واحوال الكنيسة.

ومن جانبه أشار القمص رويس مرقص – وكيل الكاتدرائية – أن الكنيسة الكاتدرائية تعد احتفالاً سنوياً بميلاد القديس مار مرقس الإنجيلى الطاهر والشهيد، مشيراً إلى انه رمز الكنيسة القبطية، وهو مبدد الأوثان المصرية.

وقال : أن القديس مامرقس الرسول لم يكن يملك شيئًا إلا نعمة الروح القدس وقوة الإيمان، وإستطاع أن يشعل الإيمان في كل مصر من الإسكندرية وإلى بلاد النوبة في قليل من الزمان، وأنه لم يكن يملك إلا نعمة الله وقوة الايمان وحماس الكرازة، مؤكداً أن الجميع يسير على نهجه.

وقال الدكتور كميل صديق – عضو المجلس الملي بالإسكندرية، والمتحدث باسم الكنيسة – أن قصة الرسول مامرقس هى احدى القصص التى توضح مدى الإبداع العقلى والروحى فى نشر تعاليم الديانة المسيحية، مشيراً إلى أنه أتى من ليبيا إلى شمال أفريقيا لنشر الدين المسيحى، وأثناء طريقه انقطع حذاءه آنذاك فمر على اسكافى يدعى “انيانيوس ” وأثناء قيامه بإصلاح الحذاء دخل المغراز فى يده، فقال سبحان الله الواحد فكان هو أول من دخل المسيحية بعد أن سأله ما مرقس الرسول عن كلمته فاوضح أنه استمع إلى وجود دين جديد.

وأضاف، أصبح مامرقس الرسول أول بابا للإسكندرية وانتشرت المسيحية آنذاك من الإسكندرية لربوع أفريقيا كلها بينما تم قتله وسحله فتم لاحتفاظ برفاته والإحتفال فى ذكرى وفاته من كل عام.

وقال الدكتور كميل صديق أن البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية زار كاتدرائية الاسكندرية فى زيارة تستغرق 3 إلى 4 أيام، قام بعدها بعقد لقاء بالاباء الكهنة والشباب والخدام للتعرف على مشاكلهم وطرق الخدمة الجديدة.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى