الأخبار

«النور» يهاجم «الكنيسة»

37

 

 

 

هاجمت قيادات من حزب النور والدعوة السلفية تصريحات الأنبا بولا، ممثل الكنيسة الأرثوذكسية فى لجنة الخمسين لتعديل الدستور، وتهديده بالانسحاب من اللجنة اعتراضا على الموافقة على تفسير مواد الهوية الإسلامية، وقالت القيادات إنه ليس من حق الكنيسة التدخل فى مواد الشريعة الإسلامية.وقال قيادى بحزب النور، رفض ذكر اسمه، إن الحزب مازال يجرى اتصالات ومفاوضات حول مواد الشريعة، ويستنكر تهديدات الكنيسة بالانسحاب بسبب مواد الشريعة، مشيرا إلى أنه ليس من حق ممثلى الكنيسة التدخل فى مواد الشريعة، خاصة بعدما تم وضع مادة تسمح لهم بالاحتكام إلى شرائعهم.وأضاف المصدر أن الحزب لم يتنازل عن مواد الشريعة، وسيتم النظر فيها فى نهاية جلسات اللجنة قبل عرضها على الاستفتاء، وذلك بعد قرار من أعضاء لجنة الخمسين.

وهاجم الدكتور أحمد رشوان، سكرتير الهيئة العليا لحزب النور، الأنبا بولا، ممثل الكنيسة فى لجنة الخمسين، وقال فى بيان له: «ما يحدث يزيد من الشقاق المجتمعى والطائفى بين المسلمين والمسيحيين»، متسائلا: «مالكم ومواد الهوية الإسلامية فى الدستور.. هل تدخل أحد من المسلمين فى تشريعاتكم؟».ورفض «رشوان» وصف الأنبا بولا الدستور بأنه أصبح سلفيا، مؤكدا أن مواد الهوية لكل المسلمين وليست ملكا لأحد، لا للسلفيين، ولا لغيرهم من الفصائل الإسلامية التى تنادى بالشريعة. وأشار إلى المادة الثانية والتفسير لها هو حفظ لشريعة المسلمين كلهم، والمرجع فى ذلك الأزهر، كما تنص المادة الرابعة فى الدستور، منوها بأن الشريعة تأمر المسلمين باحترام شرائع الديانات السماوية الأخرى.وقال الدكتور محمود حجازى، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن حزب النور يحترم تصريحات الأنبا «بولا» ودعوته للأقباط بالتصويت بـ«لا» على الدستور فى حالة تمرير المادة 219 من الدستور، ولكن فى نفس الوقت يطالبه بالالتزام بآلية التصويت داخل اللجنة، موضحا أنه إذا صوتت اللجنة على إبقاء مادة الهوية، فعلى الأنبا «بولا» مساندة الأغلبية. وأضاف «حجازى» لـ«المصرى اليوم» أن هذه المادة ليست خاصة بحزب النور أو السلفيين فقط، بل إنها مادة تخص المسلمين عامة، مشيرا إلى أن مؤسسة الدولة الرسمية المتمثلة فى الأزهر تساندها بكل قوة.وقال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، إن الحزب يأمل فى حدوث توافق داخل لجنة الخمسين بشأن المواد الخلافية، أما ما يخص المادة 219 المتعلقة بتفسير مبادئ الشريعة الإسلامية، فإن هناك مادة بصيغة جديدة تم التوصل إلى شبه اتفاق بشأنها وتؤدى الغرض نفسه.

 

 

المصري اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى