نثق في الله أن يمنح بلادنا أياما مجيدة

 

 

 

ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، القداس الإلهي لعيد الميلاد بالباحة الكبرى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسط تشديدات أمنية لم يسبق لها مثيل خلال السنوات السابقة.

وقال البابا تواضروس في عظة الميلاد “إننا سنعيش أياما من الذهب بالرغم من المرارات التي نتجرعها، ففي حياة الأوطان والمجتمعات أيام من الذهب وأيام من المر وهذه تعطينا رسالة طمأنينة، أنه حتى لو وجد الإنسان تحت قدميه ألم أو تعب أو أخبار مزعجة، لكنه يثق أن الله الذي سيمنح بلادنا وكل الشعب وكل المنطقة سيمحنها أياما مجيدة وسنوات عظيمة بالاجتهاد والتعب والاندماج الوطني، الذي نشهده في حياتنا وتكون النتيجة بأن نفرح بأيام ذهب”.

وتابع “نحن في بداية العام، والبداية دائما تعطي آمال وتفائل بالمستقبل، ونصلي من كل قلوبنا من أجل المسؤولين على أرض بلادنا، ونصل من أجل مصر ومن أجل استقرارها وسلامها ومن أجل كل انسان على أرض مصر الطيبة والمحروسة، والتي تباركت بزيارة المسيح في القرن الأول الميلادي مع زيارة العائلة المقدسة”.

ومضى قائلا “نثق أن الله يعتني ببلادنا وإن مرت في ضيقات، لكننا نشهد في كل يوم معجزات يد الله التي يمحها لبلادنا، ونصلي من أجل كل المنطقة التي نعيش فيها، من أجل أن تصير ربيع في الحقيقة وأن تتمتع بالسلام، وأن تنهض وتتقدم ونشكر كل الذين قدموا يد العون والمساعدة لبلادنا من إخوتنا الأحباء في الدول العربية وغير العربية، فالحياة قائمة على المساعدات بين الإخوة الأشقاء”.

وختم قائلا “نحن نصلي أيضا من أجل نحاج خطوات خارطة الطريق التي تبدأ بالاستفتاء والانتخاب إلى الوصول لمصر الجديدة التي ننعم بالحياة على أرضها”.

ونشرت قوات الجيش والشرطة تعزيزات أمنية بمحيط الكاتدرائية، حيث تم إلغاء الحارة المروية الملاصقة لبوابات الكاتدرائية الأولي والثانية، وتم تحويل السيارات في مسار واحد حتى ميدان العباسية، كما نشرت قوات الأمن بوابات إلكترونية، فضلا عن التفتيش الذاتي للحضور، ونشرت قوات الجيش 6 مدرعات داخل ساحات الكنيسة، فيما نشرت قوات الشرطة 10 سيارات وأكثر من 500 مجند داخل الكاتدرائية وخارجها لتأمين القداس ليلة العيد، وصباح الغد، خلال استقبالات البابا لكبار رجال الدولة.

كما أوفد البابا الأنبا يوليوس أسقف مصر القديمة لرئاسة القداس الإلهي بكاتدرائية الإسكندرية، في حضور لفيف كنهة وقساوسة الإسكندرية.

حضر القداس كل من اللواء محمد العصار على رأس وفد عسكري رباعي مندوبا عن وزارة الدفاع، والدكتور مها الرباط وزيرة الصحة، والدكتور عبد القوي خليفة وزير المرافق، واللواء سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري السابق، والدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وحسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق، والمستشارة تهاني الجبالي، واللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الأسبق، وسامح عاشور نقيب المحامين، والدكتور أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري، والفنانة آثار الحكيم، وحمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، والمستشار أحمد الزند رئيس نادي قضاة مصر، والمهندس ممدوح حمزة، وطاهر أبو زيد وزير الرياضة، وهشام زعزوع وزير السياحة، والدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس مجلس الوزراء، وعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، والدكتور حسام عيىسى نائب رئيس الوزراء وزير التعليم العالي، ودرية شرف الدين وزير الإعلام، وكمال أبوعيطة وزير القوى العاملة، ومنير فخري عبد النور وزير الصناعة، والمستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، والمحامي الحقوقي خالد علي، والدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي، والدكتور عماد جاد نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي، والدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة، وإبراهيم محلب وزير الإسكان، والشيخ مظهر شاهين، واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق، وأحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار.

 

 

الوطن