الأخبار

“البابا” يستقبل “الببلاوى” و”وزير الداخلية “على رأس المهنئين

2

 

وسط تشديدات أمنية مكثفة، وتواجد لمدرعات الجيش والشرطة وخبراء المفرقعات، أمام مدخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، استقبل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، المهنئين باحتفالات عيد الميلاد، وكان من بينهم، الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، ونائبه، زياد بهاء الدين، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم.

وشَدَّدَ البابا تواضروس الثانى، على حيادية المؤسسة الكنسية، فالكنيسة أحد أعمدة الوطن، إلى جانب الجيش والأزهر والقضاء وغيرها من مؤسسات الدولة.

وأشار تواضروس إلى أن زيارة الرئيس عدلى منصور، للكاتدرائية لأول مرة تؤكد أنه رئيس لكل المصريين، معربًا عن تقديره واعتزازه لزيارة الرئيس، لافتًا إلى أن مشاركته فى خارطة الطريق تعبير عن نبض الشارع وإحساس الشعب المصرى بثورته العظيمة، مشددا على موقف الكنيسة الثابت فيما يتعلق بزيارة القدس، وأنه لن يدخلها إلا مع المسلمين.

وقال بطريرك الكرازة المرقسية، إن فكرة عيد الميلاد تعطى الإنسان البهجة والأمل فى النفوس، مشيرا إلى أن قبول الآخر، هو قصد الله إلا أن الإنسان هو من يضع الحواجز، على حد قوله مشيدا بمشروع تطوير التعليم الذى أعلنه رئيس الجمهورية تحت عنوان ” نعم نستطيع”، مضيفا أنه مشروع يكمل تطوير التعليم فى بلدنا مصر.

كما أعرب عن ترحيبه بزيارة رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى، ووزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم وعدد من الوزراء والشخصيات السياسية للكاتدرائية للتهنئة بأعياد الميلاد.

وأضاف تواضروس، خلال استقباله المسئولين، “فى مناسبات الأعياد نفرح بحضور مصر، لقد استقبلنا شيخ الأزهر، واستقبلنا منذ يومين الرئيس منصور، فى بادرة محبة وتهنئة لجموع المصريين الأقباط” قائلا إن زيارة الوزراء والمسئولين والسياسيين تعطى صورة واضحة للعالم بطبيعة الحياة المصرية وطبيعة الاندماج”.

وأضاف البابا فى كلمتة أثناء حضور رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى “أنا أشعر أن إصلاح التعليم وتطويره وتنميته والاهتمام بالمدرسين أمر هام لبناء مصر جديدة، خاصة المرحلة الابتدائية مؤكدا أن يتم تشجيع الاقتصاد وبناء الثقة بين الناس وأصحاب المصانع ورجال الأعمال، حيث إنها فقدت منذ عقود، وكذلك يجب الاهتمام بالقانون وتنظيم الحياة المصرية”.

وتابع البابا “نرحب بكل المسئولين الذين هنأونا بمناسبة الأعياد حيث يظهر بحضورهم الاندماج المصرى، ويعطى صورة للعالم عن طبيعة الحياة المصرية، ونثق أن المسئولين يتحلون بالمسئولية، ويعطون أملا ونتمنى أن يكونوا نجمة لامعة، فى العالم بحيث تكون مصر وطنا يشهد له العالم.

فيما قال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، للبابا تواضراس الثانى، خلال تهنئة بعيد الميلاد بالكاتدرائية، “أتقدم بالتهانى للأقباط والمسلمين، لهذا العيد”، مداعبًا البابا تواضروس “لا أستطيع أن أجارى قداستكم فى البلاغة، وأرجو أن يتقبل الوزراء قولكم بأن على الوزير مساعدة الناس”، مضيفا “أرجو أن يتقبلوا قول الكنيسة، وقول الكنيسة لا رد لها”.

وأضاف الببلاوى، موجه حديثه للبابا، “قداستك أشرت إلى أننا فى فترة الأعياد الميلاد، ولكن نحن بعد أيام سنحتفل بالمولد النبوى الشريف، وعيد آخر وهو الاستفتاء، إنه ليوم تاريخى فى مصر، ونحن سنبنى فترة جديدة لتجعل مصر مدنية منفتحة على العالم، تؤمن بالتسامح وقبول الآخر”.

وأضاف، “ثورتا 25 يناير و30 يونيو، استطاعتا حل مشاكل قديمة كثيرة، خاصة تغير شكل الحكم، كما أن الشعب المصرى استطاع أن يغير المسار، والوزير المتخاذل سيحاسبه الشعب، كما أنه على المسئولين تحمل المسئولية وليس كما فعلت بعض العناصر فى الفترة الماضية، ورخاء مصر سوف يأتى بمسئولية الجميع، فالسماء لا تمطر سلعا وخدمات، بل بالعرق والعمل”، مشيرا إلى أهمية مشروع قناة السويس الذى يربط 3 قارات بعضها ببعض.

فيما أشاد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، بالدور الوطنى المُشرّف للكنيسة المصرية، فى نشر قيم التسامح بين كافة أبناء الشعب والذى يؤكد ويجسد روح المواطنة بين أبناء الشعب المصرى العظيم.

واستقبل البابا المهنئين بعيد الميلاد فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وعلى رأسهم رجل الأعمال نجيب ساويرس، والدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى السابقة، ووزير الاستثمار أسامة صالح، وزير الاستثمار، والشيخ عبد الهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وعلى السمان رئيس لجنة حوار الأديان بالأزهر، ومحمد سلماوى المتحدث باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور، والخبير الاستراتيجى سامح سيف الليزل، وجمال زهران عضو مجلس الشعب الأسبق.

كما استقبل البابا كلا من الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط ود. محمد أبو شادى وزير التموين، وطاهر أبوزيد، وزير الرياضة، وجلال السعيد محافظ القاهرة والداعية الإسلامى د. أحمد عمر هاشم، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والفقيه الدستورى يحيى الجمل، ومحمد بدران، رئيس اتحاد طلاب مصر والمنسق العام لحملة “مستقبل وطن” ووفد من اتحاد العمال برئاسة عبد الفتاح إبراهيم.

وقال الشيخ أحمد عمر هاشم الداعية الإسلامى “فى الأعياد تلتقى كل الفئات بروح ومحبة وإنى أحب محمدا وكل المرسلين، وفى هذه اللحظات يؤكد أن الرسول أوصى بقبط مصر، وأكد من آذى ذميا أنا خصمه، فالكل يرفض العنف والإرهاب”.

 

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى