الأخبار

المتهمون فى حادث كنيسة العذراء بأكتوبر خططوا للقتل

125

كتب محمود عبد الراضى وعامر مصطفى

كشفت التحريات والتحقيقات التى جرت بمعرفة الأجهزة الأمنية مع المتهمين بإطلاق الرصاص على كنيسة العذراء بالحى العاشر، بمدينة السادس من أكتوبر، والذى أسفر عن استشهاد رقيب الشرطة “محمد طه سيد أبوحامد” 32 سنة والمعين خدمة تأمين الكنيسة ومقيم قرية دمشقيم – دائرة مركز شرطة الفيوم ـ إثر إصابته بطلق نارى بالرأس، عن العديد من المفاجآت، أبرزها أن المتهم ” أحمد.م” 34 سنة المصاب بطلق نارى بكف اليد اليسرى، ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية ويقطن بمدينة السادس من أكتوبر واستخدم السيارة الخاصة به فى الحادث، بمساعدة صديقه الإخوانى “محمد.ع” 21 سنة عاطل المصاب بآثار طلق نارى على الظهر وجرح متهتك بالشفة العليا.

وأفادت التحقيقات بأن المتهم الأول ينتمى لخلية إخوانية كانت أجهزة المباحث بالجيزة ألقت القبض على معظمها داخل شقة بمدينة السادس من أكتوبر منذ قرابة الشهرين، وأنه على اتصال بخلايا ومجموعات إخوانية بعدة محافظات عبر شبكة التواصل الاجتماعى الفيس بوك، وأنه تواصل مع المتهم الثانى الذى يقيم بشارع السوق بمنطقة باكوس – دائرة قسم شرطة ثانى الرمل ـ بمحافظة الإسكندرية، حيث اتفق الاثنان على ارتكاب أعمال تخريبية أثناء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى برفقة مجموعة من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس فى قضية التخابر، حيث اتفقا على ارتكاب أعمال إرهابية بمنطقة أكتوبر لإرباك الجهاز الأمنى والرد بعنف على محاكمة جماعة الإخوان الإرهاربية، بالإضافة إلى حصولهم على تعليمات من التنظيم الدولى للإخوان بالاحتفال بذكرى جمعة الغضب عن طريق سلسلة من الأعمال التخريبية على مستوى الجمهورية، وأن التنظيم الدولى سوف يرتكب أعمال عنف فى منطقة الطالبية لسحب قوات الأمن بمديرية أمن الجيزة إلى هناك ثم بعدها بساعات يتم استهداف كنيسة أكتوبر وقسمى الشرطة الموجودين بالمدينة.

ودلت التحريات إلى أن المتهمين استعانا باثنين آخرين لتنفيذ مخططهم الإجرامى، وتسلل الأربعة إلى كنيسة أكتوبر، وأطلقوا الرصاص عليها، إلا أن قوات الأمن تعاملت معهم بحزم وبادلتهم إطلاق الرصاص وساعدت الأكمنة الموجودة فى مدينة أكتوبر على تضيق الخناق على المتهمين ليتم ضبط الأول والثانى بعد إصابتهما بطلق نارى وذلك بعد فشلهما فى قتل جميع الخدمات الأمنية الموجودة أمام الكنسية، كما أنهم فشلوا فى الذهاب إلى قسمى الشرطة بعدما تصدت لهم قوات الأمن فى الحادث الأول.

ورجحت المصادر، بأن المتهمين فى الحادث لهم علاقة قوية بحادث اغتيال اللواء محمد السعيد، مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية، بالإضافة إلى استجواب المتهم الثانى لمعرفة عما إذا كان متورطا فى حادث كنيسة القديسين من عدمه.

من جانب آخر، أمر أسامة حنفى رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، بحبس المتهم بإطلاق النار على الكنيسة 4 أيام بعد الاستماع إلى أقواله, كما أمرت النيابة بتعيين حراسة على المتهم الثانى لتواجده بالمستشفى وتأجيل سماع أقواله لحين تماثله للشفاء بعد إصابته.

واستمعت النيابة إلى أقوال المتهم، ويدعى “أحمد محمد فواد” الذى تم حبسه على ذمة القضية، وأكد فى أقوال أمام النيابة “أننا كنا متوجهين لسرقة، أحد محلات الذهب, ونفى المتهم ارتكابه الواقعة, وأكد حيازته للسلاح الذى ضبط بحوزته”, كما قررت النيابة تأجيل الاستماع للمتهم الثانى، ويدعى “محمد عبد الحميد” لحين تماثله للشفاء.

كانت تعرضت قوة الشرطة المكلفة بتأمين كنيسة السيدة العذراء مريم بالحى العاشر دائرة قسم شرطة ثان أكتوبر، بمحافظة الجيزة، لإطلاق أعيرة نارية من قبل مستقلى إحدى السيارات، فبادلتهم القوة إطلاق الأعيرة النارية, وهو ما أسفر عن استشهاد مجند.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى