الأخبار

للشعب إرادة حرة يضع بها ثقته

45

 

 

 

قال المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إنه ليس هناك من يملك وصاية على الشعب المصري، وأن للشعب إرادته الحرة لكي يقرر ما يرى ويضع ثقته في من يختاره لحمل الأمانة، والقوات المسلحة بكل أفرادها وقياداتها أقسموا على حماية الوطن وأن يكونوا تحت إمرة شعبهم العظيم.

 

 

وأضاف السيسي خلال الندوة التثقيفية التاسعة التي نظمتها إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة بحضور عدد من كبار قادة وضباط وضباط صف وجنود الجيش، أن مصر بشعبها وجيشها قادرة على اقتلاع جذور التطرف والإرهاب، وأن ما يحدث من أعمال إجرامية أو ممارسات إرهابية لن تنال من عزيمة وإصرار الشعب المصري الذي تحمل مسؤوليته الوطنية وخرج بالملايين لتنفيذ أولى خطوات خارطة المستقبل وإقرار الدستور الجديد، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى تكاتف جهود أبنائها والعمل الجاد للعبور نحو الأمن والاستقرار والتقدم، واستعادة مصر لمكانتها ودورها الحضاري والريادي في المنطقة والعالم.

 

 

وأوضح أن ما قامت به القوات المسلحة خلال ثورة 30 يونيو كان من أجل مصر وشعبها، وقد تحملت الكثير من أجل الحفاظ على وحدة الوطن وتماسكه ، مؤكدا أن «القوات المسلحة كانت مخلصة وشريفة لم تسعى إلا لخير بلادنا، ولم يكن هناك ما نخفيه عن أحد، وسعينا بالنصيحة والعلم والمعرفة والإخلاص والإمانة، ولم نتردد في الاستجابة لإرادة الشعب، ولن يستطيع أحد أن ينال من مصر، طالما أن القوات المسلحة قوية ومتماسكة ومستعدة جيدا، وما دمنا في نصرة الحق سيؤيدنا الله».

 

 

ووجه المشير السيسي التحية للقادة والضباط والصف والجنود والعاملون بالقوات المسلحة وأسرهم على ما بذلوه من جهد طوال الفترة الماضية للحفاط على تماسك الوطن واستقراره، والعمل بكل شجاعة وإخلاص حتي يأمن كل مصري على حاضره ومستقبله.

 

 

وكرم السيسي اسم كل من مقدم طيار أحمد نبيل عمارة، والرائد أحمد محمد عبده، والنقيب طيار أحمد السيد أبوالعطا، والملازم أول جوي إبراهيم محمد صلاح الدين فرج، والمساعد أول أسامة أبو الفتوح عبد الرازق، الذين سقطت طائرتهم خلال تنفيذ عمليات المداهمة للأوكار والبؤر الإرهابية بشمال سيناء، وصافح السيسي أسر الشهداء مؤكدا لهم أن مصر لن تنسى ما قدموه من أسمى معاني البطولة والتضحية والفداء.

 

 

بدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلي بعنوان «نحن والآخرون» والذي قدم نقدا موضوعيا لما يعاني منة المجتمع الإسلامي من صور التشدد والتطرف والبعد عن القيم والمبادئ السمحة التي أرساها الدين الإسلامي الحنيف، وكيف تأخر الواقع العربي عن الغرب الذي استفاد من تعاليم الإسلام في بناء الحضارة والعلم والتقدم في كافة المجالات.

 

 

وشهدت الندوة تقديم لمسة وفاء لشهداء مصر والقوات المسلحة الذين لبوا نداء الواحب وقدموا أرواحهم دفاعا عن أمن الوطن واستقراره، حيث قدم الشاعر عبد الله حسن فقرة شعرية تضمنت أنشودة بعنوان «مصر» وقصيدة أخرى عن الشهيد، كما قدم الطفل سيف مجدي، فقرة غنائية ألهبت مشاعر الحاضرين بعنوان «ابن الشهيد».

 

 

وألقت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق، محاضرة بعنوان «الجيش والضمير الجمعي المصري»، تحدثت فيها عن العلاقة الراسخة التي تربط الشعب المصري وقواته المسلحة التي ظلت حامية لوحدة المجتمع وتماسكه في مواجهة حملات التفكيك وطمس الهوية المصرية وتشويه الثقافة الوطنية، مؤكدة أن السر في صلابة المجتمع المصري وتماسكه يرجع إلى قدرة الجيش المصري على التدخل في اللحظات الحاسمة التي تفصل بين بقاء الأمة المصرية وانهيارها.

 

 

وتحدث السفير جمال بيومي، أمين عام المشاركة المصرية الأوربية بوزارة التعاون الدولي، عن الأداء الاقتصادي ودوره في النهوض بمستقبل مصر اقتصاديا، وتناول التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجة الدولة المصرية، وأهمية استعادة الأمن والاستقرار لجذب الاستثمارات العالمية، واستنباط آليات وسياسات اقتصادية واستهلاكية جديدة لدفع عجلة الإنتاج والنهوض بالاقتصاد المصري بمشاركة جميع أفراد المجتمع.

 

 

حضر الندوة قادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة.

 

اخبار اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى