الأخبار

خلال أولى جلسات «إهانة القضاة»

146

 

 

 

أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، الأحد، محاكمة عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، إلى جلسة 8 مارس في اتهامه بإهانة قضاة مجلس الدولة.

وتتهم المحكمة مع سلطان كل من محمد جمال جبريل، رئيس قسم القانون بكلية الحقوق جامعة حلوان، وطاهر عبد المحسن، وكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشورى السابق «هارب»، بإهانة قضاة مجلس الدولة وذلك بطريق الإدلاء بأحاديث تليفزيونية بالقنوات الفضائية تحمل الإساءة والسب، كما سبوا موظفين عموميين «المجني عليهم»، بصفتهم السابقة، بسبب أداء الوظيفة العامة، بذات الطريق سالف الذكر، وأخلوا بذات الطريقة السابقة بمقام وهيبة المجني عليهم بصفتهم قضاة مجلس الدولة.

«الإنكار سيد الموقف»

تم إيداع عصام سلطان ومحمد جبريل في قفص الاتهام، في أولى جلسات القضية التي لم تتجاوز الـ20 دقيقة، حيث تلت النيابة أمر الإحالة، وعندما سألهما القاضي عن صحة الاتهامات، أنكرا جميع التهم الموجهة لهما، وقالا: «ما حصلش»، بينما ذكر «سلطان» أنه «أكثر شخص يحترم القضاء».

وواصل «سلطان» حديثه، قائلًا: «إرادتي منعدمة.. ممنوع عني الطعام والشراب والمياه المسموح بها في السجن (مياه مجاري)»، ثم أضاف: «كيف تحاكم المحكمة إنسانًا إرادته منعدمة لمدة 16 يومًا تعرض فيها للتعذيب ومسموح له فقط بارتداء (فانلة حمالات) في ظل هذا البرد القارس.. سمحوا لي بارتداء الجاكت الأبيض قبل دخولي القفص فقط حتى أظهر أمام المحكمة بالزي المناسب».

«سلطان» ركز، خلال حديثه أمام هيئة المحكمة، على «قوة عزيمته وتمسكه بطلباته»، مضيفًا: «تقدمنا بأكثر من 100 بلاغ للنيابة العامة، إلا أنها لم تحرك ساكنًا.. أحاكم بسبب موقفي من قضية موقعة الجمل.. أنا الوحيد في مصر الذي تحدثت وقلت: إن ملف موقعة الجمل مختفٍ»، هنا رد رئيس المحكمة: «الملف لم يكن مختفيًا وكان بحوزتي في المنزل».

وفي ختام حديثه، قال «سلطان»: «المحكمة تعلم من كان يسب في قضية موقعة الجمل بأبشع الألفاظ، في إشارة منه إلى المحامي مرتضى منصور، ومن يحترم القضاء».

«الدماطي يتحدث»

وخلال مرافعته عن «سلطان»، طالب محمد الدماطي، رئيس هيئة الدفاع عن عصام سلطان، بتأجيل القضية للاطلاع على أوراق القضية والسماح بالجلوس مع عصام سلطان للتحدث معه حول القضية وإخلاء سبيله وعدم جواز حبسه احتياطيًّا.

بينما طالب محام آخر بأخذ حديث عصام سلطان للمحكمة بجدية شديدة؛ لأنه ليس وحده من يتعرص لـ«التعذيب». فيما طالب دفاع جمال جبريل بفصل واقعة اتهام موكله ونسخ صورة منفردة لاتهامات موكله عن باقي المتهمين، مشيرًا إلى أنه لا يوجد ارتباط بينهم.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى