الأخبار

أهم ما جاء فى زيارة البابا تواضروس للامارات

158

 

 

وصل قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس الثلاثاء، إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد زيارة استغرقت خمسة أيام إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك على خلفية دعوة وجهها رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولى العهد محمد بن زايد، والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة وحاكم دبى للبابا.
فقد غادر قداسة البابا تواضروس القاهرة ووفد كنسي يوم الجمعة الماضية القاهرة على متن طائرة خاصة ليزور الإمارات، وحينما وصلت الطائرة أرض المطار الأميرى بأبو ظبى، كان في استقبال قداسته الدكتور سلطان بن جابر وزير دولة الإمارات، والسفير محمد بن نخيرة الظاهرى، والسفير المصرى بالإمارات إيهاب حمودة، وشريف الديوانى السفير المفوض بالسفارة المصرية.
1 asdqqq (2).jpg
وجاءت أولى زيارته لمسجد وضريح الشيخ زايد ال نهيان، وفى مساء الجمعة الماضية التقى قداسة البابا بآلاف الأقباط المتواجدين بالإمارات، الذين استقبلوه بالتصفيق الحار، خلال محاضرته بمسرح الراحبة بأبو ظبى.
وأعرب البابا للحضور عن سعادته بالزيارة التي كان يشتاق إليها منذ فترة بعيدة، وثمن دعوة الإمارات التي هي أولى الدول العربية التي حرصت على دعوته لزيارتها.
1 asdqqq (3).jpg
وقال البابا تواضروس “إنها دعوة كريمة وأشكرهم لهذه المحبة وسعيد بالزيارة، والشكر الموصول لكل حكام الإمارات وكل الأحباء لهذه البلاد المحبوب، ووجه حديثه للحضور قائلا “أنا جايلكم وجايب سلام كبير خالص من مصر يعنى مصر بتسلم عليكم كثيرا”.
ووصف الإمارات بأنها “عنوان للتسامح والمحبة والقلب الكبير، وأن الرداء الذي يرتدونه لونه أبيض وهو ما يعبر عن القلب الأبيض والكبير الذي يمتلئ بالطيبة والأصالة”.
1 asdqqq (4).jpg
واستطرد قائلا: “إننى جئت في هذه الزيارة خصيصًا لتقديم الشكر لدولة الإمارات وكل الأسرة الحاكمة، وأصحاب السمو، والحكومة، والشعب على دعمهم القوى الذي قدموه ويقدموه لمصر وهى تجتاز هذه الأيام، فإنهم قدموا دعما بروح الأخوة، والأشقاء الذين يظهرون في الضيقات، فإنها الصديق يظهر معدنه في الضيق، وهذه هي الإمارات منذ المغفور له الشيخ زايد الذي نعتز به”.
1 asdqqq (5).jpg
وشكر البابا الإمارات على رعايتها القوية لكل المصريين، حتى صارت هناك كنائس تبني، وكذلك على دورهم في التقدم المعماري والتكنولوجي وكافة المجالات.
هذا و قد ترأس البابا أول قداساته بالإمارات فجر السبت الماضى بكنيسة الأنبا أنطونيوس في أبو ظبي وألقى عظة حول القيامة وإن الإنجيل هو البشارة المفرحة، موجهًا حديثة للحضور بأن يكونوا فرحين في أسرهم وأعمالهم.
وعرضت كنيسة الأنبا أنطونيوس أنشطتها من كورال “فريق” من إثيوبيا ومن الفلبين، وقدم كورال الأطفال عددا من التراتيل والترانيم، وأهدى كورال الأطفال ورود للبابا تواضروس خلال زيارته الأولى للإمارات بعد اعتلائه السدة المرقسية، والتقطوا معه الصور التذكارية.
وفى يوم الأحد زار قداسة البابا السفارة المصرية بأبو ظبي وسجل كلمة تذكارية في سجل الزيارات بالسفارة بعنوان “المحبة لا تسقط أبدا”.
1 asdqqq (6).jpg
كما دشن البابا تواضروس صباح يوم الاثنين مذبح بكنيسة السيدة العذراء والشهيد أبى سفين بإمارة الشارقة بالإمارات، وعمد 3 أطفال بكنيسة الشارقة.
والتقى بأبناء الكنيسة هناك ورد على تساؤلاتهم، والتي أكد خلالها أن موقف زيارة القدس ثابت لا يتغير ولن يزورها إلا مع كل المصريين، موضحا أن التطبيع بين الحكومات وليس بين الشعوب.
وأكد للحضور أن الكنيسة لا تتدخل في شأن السياسة، وتترك حرية اختيار المرشحين للرئاسة للشعب، موضحا أن كلا المرشحين الرئاسيين يقدم برنامجا ورؤية لخدمة الوطن وعلي كل مواطن أن يختار حسب ما يراى.
وزار البابا أمس الاثنين الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بقصر البحر في أبوظبي، وتطرق اللقاء إلى بحث العلاقات الأخوية بين الإمارات ومصر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال محمد بن زايد آل نهيان، إن دولة الإمارات العربية، تقف مع شعب مصر كافة دون تمييز، وتدعم تطلعاتهم الوطنية في بناء مصر الجديدة، متسامحة بعيدة عن التطرف والإرهاب، لتتجاوز التحديات الراهنة وتواصل طريقها نحو البناء والتقدم والتنمية، مؤكدا بأنه النهج الثابت بالمحبة للوقوف بجوار مصر منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان.
وقال قداسة البابا تواضروس:” إنه بفضل دعم الإمارات وإخواننا العرب قادرون على استرجاع دور مصر الرائد على الساحة العربية والدولية”.
1 asdqqq (7).jpg
هذا و قد أعرب قداسة البابا تواضروس عن تقديره لرعاية الإمارات للجالية المصرية، مشيدًا بالتسامح الديني الذي تسير عليه الإمارات قيادة وشعبًا، مؤكدا أن نهج التسامح والتعايش واحترام الأديان يعزز مكانتها بين الدول العالم ويجعلها نموذجا يحتذى به في احترام الآخر والقيم النبيلة.
كما زار البابا تواضروس والوفد المرافق له، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة ظهر يوم الاثنين، واستعرض الجانبان مختلف أشكال التعاون والتقارب المبنية التي أطر السماحة وتقبل واحترام الآخر، والقيم السامية التي تجمع ما بين كل الشعوب بالإنسانية كلها، وأعرب البابا عن شكره للشيخ سلطان بن محمد القاسمي على الدور الثقافى والعلمي المتواجد بإمارة الشارقة، وأهدى البابا تذكارا لـلشيخ محمد خلال زيارته.
هذا و قد استقبل الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يوم الاثنين أيضاً، بقصر البحر بأبوظبي، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وقال قداسته خلال القاء “إن العلاقات بين البلدين تقوم على جذور راسخة وقوية وصادقة وإن الأعمال والمشاريع التي تنفذها دولة الإمارات في ربوع مصر وعلى مختلف الأصعدة خاصة ما ينفذ لصالح الإنسان المصري البسيط هو دلالة صريحة وواضحة على النية الصادقة لدولة الإمارات وشعبها الشقيق لمساعدة مصر ورغبتها الحقيقية في أن تصل يد العون والمساعدة للمحتاجين المصريين بغض النظر عن انتمائهم أو مذهبهم وأنه بفضل دعم الإمارات وإخواننا العرب قادرون على استرجاع دور مصر الرائد على الساحة العربية والدولية”.
وأعرب البابا عن تقديره لرعاية الجالية المصرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بشكل عام، والأقباط منهم، مشيدًا “بما لمسه من تسامح ديني كرسته دولة الامارات قيادةً وشعبًا مما يرفع من مقام الإنسان ويسهم في مد جسور من المحبة والألفة والحوار السامي بين الأديان”.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء “على النهج الثابت والمتواصل الذي أسسه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في وقوف دولة الإمارات بجانب مصر وشعبها وهو النهج الذي أسس على مبادئ ترتكز على الأخوة والاحترام المتبادل والمحبة الصادقة والتعاون”، مشيرًا إلى “أن هذا الموقف ليس جديدًا ولن يتوقف وهو يحظى باهتمام ورعاية خاصة من قبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة”.
وقال “إن دولة الإمارات العربية المتحدة تقف مع أبناء مصر كافة دون تمييز وتدعم تطلعاتهم الوطنية في بناء مصر الجديدة، مصر المتسامحة البعيدة عن التطرف والغلو والإرهاب لتتجاوز التحديات الراهنة وتواصل طريقها نحو البناء والتقدم والتنمية”.
1 asdqqq (8).jpg
و قد عقد قداسة البابا تواضروس قبل مغادرة دولة الامارات العربية مؤتمراً صحفياً و تنقلته القنوات الفضائية و الصحف الامارتية و الاجتبية، كما قام قداسة البابا بزيارة لمدينة مصدر للطاقة المتجددة و تنمية القدرات بالامارات، ثم عاد قداسته على متن طائرة خاصة بسلامة الله لارض الوطن.
يذكر أن الوفد الذى رافق قداسة البابا فى زيارته التاريخية للامارات ضم أصحاب النيافة الأنبا إبراهام مطران القدس، والأنبا إبرام أسقف الفيوم، والأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح، والأنبا جوارحيوس أسقف مطاى، إضافة إلى سكرتاريته الخاصة، القس أنجيلوس إسحاق، والقس أمنيوس عادل، وأيضًا الشماس هانى نجيب.
وطنى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى