الأخبار

السيسي لوفد إيطالي: قضاؤنا “مستقل

 

10

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد ظهر اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفدا برلمانيا إيطاليا، يضم كلا من فابريتسيو شيكيتو، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الإيطالي، وأليساندرو دي باتيستا، نائب رئيس اللجنة، والدكتور ماريو دي نابولي، المسئول عن الشؤون الدولية بمجلس النواب الإيطالي، فضلا عن ثلاثة من كبار أعضاء المجلس، بحضور السفير ماوريتسيو مساري، سفير جمهورية إيطاليا لدى القاهرة.

وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الإيطالي، أعرب عن تهنئته للرئيس بتوليه منصبه، متمنيا لمصر، دولة وشعبا، كل التقدم والازدهار، مؤكدا حرص بلاده على تطوير علاقات الصداقة التي تربطها بمصر.

كما أعرب شيكيتو، بحسب بدوي، عن إدراك بلاده لحجم التحديات التي تواجهها مصر، ليس فقط على الصعيد الداخلي، ولكن أيضا في محيطها الإقليمي، لا سيما على خلفية تطور المواقف سلبيا في كل من ليبيا وسوريا والعراق.

من جانبه، رحب الرئيس السيسي بالمواقف الإيجابية لإيطاليا تجاه مصر، مشيرا إلى أنه استشعر هذه الروح الإيجابية أثناء الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من رئيس الوزراء الإيطالي.

وأشار السيسي إلى أنه سبق أن حذر في لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين، من مغبة ترك الأوضاع في سوريا تتطور إلى هذا الحد، ومغبة ذلك على دول جوارها في المنطقة، فضلا عن انخراط العديد من المقاتلين الأجانب في الصراع الدائر هناك، وهو الأمر الذي يدلل على “سوء استغلال بيئة الحريات في الدول الغربية، بما سمح بتلقيهم الأفكار الإرهابية والتدريب العسكري”.

وعاود الرئيس تأكيد أهمية البعد المتوسطي في سياسة مصر الخارجية والتقارب الثقافي المتوسطي بين الشعبين المصري والإيطالي، الذي اعتبر أنه أحد عوامل التقريب بين البلدين، مشيرا إلى اهتمامه بإبراز هذا التوجه في خطاب التنصيب، ومعتبرا ذلك بمثابة “رسالة موجهة لشركائنا المتوسطيين وفى مقدمتهم إيطاليا، تدلل على اهتمام مصر بدفع العلاقات قدما”.

ومن هذا المنطلق، أكد الرئيس اهتمام مصر بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وانتشار السلاح في منطقة المتوسط، بدءا من ليبيا وحتى سوريا، حيث ظهرت مؤشرات على امتزاج نشاط جماعات الجريمة المنظمة مع الجماعات الإرهابية، وهو ما يمثل تهديدا في غاية الخطورة لدول المنطقة وأوروبا على حد سواء.

ودعا السيسي، الوفد البرلماني الإيطالي، إلى العمل على ترجمة التصريحات الأوروبية المُنددة بالإرهاب إلى خطوات عملية مُحددة.

وتطرق اللقاء إلى الأزمة الليبية، وذلك في ضوء الاهتمام المصري – الإيطالي المشترك بالأوضاع بها، حيث أوضح الرئيس أن ما تعيشه ليبيا اليوم مرتبط بما جرى بها من تدخل، أدى إلى تركها دونما جيش وشرطة وطنيين؛ ليجد الشعب نفسه في مواجهة مجموعات من المليشيات المختلفة، مشيرا إلى أن هناك مسؤولية أخلاقية على المجتمع الدولي تجاه ما جرى وما زال يجري في ليبيا، بما يوفر الحماية للشعب الليبي ويعيد إلى ليبيا الأمن والاستقرار، على غرار الدور الذي اضطلعت به القوات المسلحة والشرطة في مصر منذ ثورة 30 يونيو المجيدة.

وتناول اللقاء عددا من الأحكام الصادرة مؤخرا عن المحاكم المصرية، حيث أكد الرئيس استقلال القضاء المصري الكامل، مشيرا إلى ضرورة عدم إغفال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، كحقوق أساسية للإنسان، معربا عن تطلع سيادته لدعم أوروبي ملموس لحقوق الإنسان المصري الاقتصادية والاجتماعية، وأكد شيكيتو أن بلاده تعتزم أثناء رئاستها للاتحاد الأوروبي العمل على تقديم دعم واسع لمصر، لاسيما فيما يتعلق بقطاعي الإسكان والصحة.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى