الأخبار

ارتفاع أسعار الكهرباء

48

 

قال إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، اليوم، الاثنين، إن البلد المثقلة بمشكلات دعم الطاقة سترفع أسعار الكهرباء للشرائح العليا هذا العام بين 15 و20 بالمئة، وتخفض دعم المواد البترولية بنحو 40 مليار جنيه (5.6 مليار دولار) من أصل 104 مليارات جنيه.

وأضاف محلب، في مقابلة مع إحدى الصحف المحلية اليوم، أن أزمة الكهرباء ستستمر لمدة عامين، وأن مصر تستهدف إلغاء دعم الطاقة تماما خلال ثلاث سنوات.

وتتسبب أزمة نقص الغاز المتفاقمة في مصر في انقطاع الطاقة بشكل متكرر ومتزايد مع إقبال المواطنين على تشغيل أجهزة تكييف الهواء لمواجهة الصيف القائظ.

وأعلنت وزارة المالية مساء أمس، الأحد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وافق على ميزانية معدلة تتضمن عجزا أقل للسنة المالية 2014-2015 في أول خطوة على الطريق نحو تقشف اقتصادي مؤلم.

وقالت الوزارة، في بيان، إن عجز الميزانية الذي يبلغ 240 مليار جنيه ستكون نسبته عشرة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بعجز متوقع نسبته 12 في المئة في ميزانية السنة المالية 2013-2014 التي تنتهي اليوم.

وتمهد حكومة محلب للمواطنين منذ فترة طويلة بإجراءات خفض الدعم، وزادت التصريحات الصحفية بشأن رفع أسعار المواد البترولية والكهرباء مباشرة بعدما لوح الرئيس عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي بإجراءات تقشفية وأعلن التبرع بنصف راتبه ونصف أملاكه للدولة.

وقال محلب اليوم للصحيفة: “هناك تحريك لأسعار الكهرباء بالنسبة للشرائح العليا تدريجيا خلال 5 سنوات وسوف تزيد بنسبة من 15 إلى 20 بالمئة هذا العام.. نتحدث عن توفير 40 مليار جنيه (في دعم الطاقة) من أصل 104 مليارات جنيه.. دعم الطاقة خلال 3 سنوات فقط سيكون صفرا”.

وأسعار الطاقة في مصر من أقل الأسعار في العالم، إذ تنفق الحكومة التي تواجه نقصا في السيولة أكثر من 20 بالمئة من الميزانية على دعم الطاقة.

ويعيش نحو 25 مليونا من سكان مصر تحت خط الفقر.

وقال محلب إن موعد تحريك أسعار المواد البترولية “لا يعلمها أحد ولن يعرف أحد بها حتى تعلن”.

وكانت وزارة المالية توقعت الشهر الماضي تحقيق نسبة نمو تبلغ نحو 3.2 في المئة للسنة المالية المقبلة، وهى نسبة ضعيفة للغاية لا تكفي لخلق وظائف في بلد يشهد زيادة متسارعة في عدد السكان الذي وصل إلى 86 مليون نسمة.

وقال محلب إن حكومته تعمل على ترشيد الإنفاق الحكومي ولذا قررت “تخفيض المستشارين بالجهات الحكومية 50 بالمئة كمرحلة أولى، وخفض الإنفاق في ميزانية التمثيل الدبلوماسي بالخارج ما لا يقل عن 20 بالمئة هذا العام.”

وتسببت الاضطرابات على مدى السنوات الثلاث الماضية والتي شهدت خلع رئيسين ومقتل مئات الأشخاص في الشوارع في الإضرار بصناعة السياحة وضعف الاستثمار وأدت إلى تفاقم مشكلة البطالة الضخمة وتفاقم عجز الموازنة. –

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى